المحتوى الرئيسى

أطباء الأردن مصدومون لمقتل زميل لهم

05/11 18:51

وكان شخص قد اقدم امس الاحد علي طعن طبيب (جرّاح اطفال) يدعي محمد ابو ريشه (اب لخمسه اطفال)، امام منزله بمنطقه شفا بدران غربي العاصمه.

وقالت نقابة الأطباء ان الجريمه نجمت عن مشاده مع الطبيب افتعلها القاتل الذي رفض انتظار دوره لتلقي العلاج.

وبدا مشهد تجمع عشرات الاطباء من زملاء ابو ريشه وافراد عائلته امام قسم الطب الشرعي في مستشفي البشير الحكومي لالقاء نظره الوداع علي الجثمان، حزينا كئيبا مثقلا بالالم.

واتشح الاطباء المفجوعون بشارات سوداء، حدادا علي زميلهم. وقال احدهم للجزيره نت انه "يوم حزين بتاريخ الوطن، وعلي الحكومه ان تتحمّل المسؤوليه، فهي لم تقدّم اي حلول". وقال طبيب اخر "نريد تشريعات صارمه لوقف هذه المهزله وحمايه ارواح الكوادر الطبيه".

وتصاعد الغضب اثناء تشييع ابو ريشه، اذ اقدم شبان غاضبون علي رشق المركز الامني القريب من مكان الدفن بالحجاره، مما دفع قوات مكافحه الشغب الي الرد بالغاز المدمع.

وباتت انباء الاعتداء علي الاطباء في الاردن امرا روتينيا، وصار المشهد احد مظاهر عنف مجتمعي يضرب في كل مكان بدءا من المجتمعات المحليه وانتهاء بالمدراس والجامعات.

وتشير سجلات نقابه الاطباء الاردنيه الي ان عدد الاعتداءات المسجله علي اطباء الاردن منذ مطلع العام بلغت تسعه، بينما بلغ عددها العام الماضي 29 مقارنه بـ83 اعتداء عام 2013.

ويعاقب القانون الاردني من يعتدي علي الطبيب بالسجن من ثلاث الي ست سنوات، وغالبا ما يتم اطلاق سراح المعتدي قبل الحكم عليه نتيجه وساطات عشائريه.

وتعزو نقابه الاطباء تكرار الاعتداءات -وبخاصه في المستشفيات والمراكز التابعه لوزاره الصحه- الي الاكتظاظ الشديد في اقسام المستشفيات، والضغط الكبير علي الاطباء، وعدم وجود فصل اداري بين المرضي والمرافقين لهم، اضافه الي ضعف التشريعات.

وكان الاطباء في المستشفيات الحكوميه والخاصه قد توقفوا عن العمل لساعات، ونفذوا وقفات احتجاجيه، وهددوا بالتصعيد اذا لم يتم تشديد العقوبات علي المعتدين.

ودعت النقابه الي اجتماع عام للاطباء لاستكمال البحث في الخطوات القادمه الواجب اتخاذها. وقالت في بيان انها قررت "استكمال الاجراءات القانونيه بحق وسائل الاعلام المحرضه ضد الاطباء".

ودعت النقابه الي "وقف هجره الكوادر الطبيه والاعتداءات علي الاطباء في مراكز عملهم، وضمان تقديم افضل خدمه صحيه علاجيه للمواطنين، واعتبار مجلس النقابه ولجنه اطباء الوزاره في حاله انعقاد دائم".

واعتبر امين سر النقابه د. باسم الكسواني، ان "الاعتداء علي الاطباء في الاردن بات ظاهره مقلقه".

وقال للجزيره نت "المؤكد اننا امام عمل اجرامي يجب ان لا يمر بسهوله، هناك جريمه قتل وشهيد من الجسم الطبي، ونطالب بسرعه القصاص العادل".

واضاف، "نطالب باغلاق المحطات الفضائيه التي حرضت علي الجسم الطبي، من خلال الحديث عن مزاعم بوجود اخطاء طبيه غير حقيقيه، ولا يمكن ان يستمر وضع الطبيب الاردني علي هذا النحو دون اجراءات سريعه، وعلاج جذري يبدا بزياده موازنه وزاره الصحه، وتحسين اوضاع الاطباء، وتحسين بيئه العمل، والاهم من ذلك تشديد العقوبات، ويجب ان يكون للبرلمان دور فاعل".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل