المحتوى الرئيسى

هل انتهت الشيوعية في كوبا؟ بعد لقائه مع البابا.. راؤول كاسترو: أنا يسوعي "إلى حد ما"

05/10 21:05

(CNN)-- خففت كوبا من اضطهادها للدين الذي كانت تمارسه علي مدي الـ23 سنه الماضيه، ولكن كان هناك القليل من المؤشرات علي ان يجد  مسؤولون كبار في الدوله ايمانهم. 

هذا الامر تغير الاحد، عندما قال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بان تعاليم البابا فرانسيس، اقنعته ليس فقط لتخفيف القيود علي الدين، ولكن بالطبع للعوده الي الكنيسيه الكاثوليكيه، وبدء الصلوات مجددا كما فعل عندما نشا في المدارس اليسوعيه.

 وقال بانه "ابلغ مجلس مستشاريه، بانه قرا كل خطب البابا.. واذا ما بقي البابا مستمرا في مثل هذا الحديث، فانني ساعود الي الكنيسة الكاثوليكية، ولم اقل ذلك من باب المزاح."

وخلال ظهوره مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رنزي، بعد مقابلته الاولي مع البابا، قال كاسترو بانه سيكون من بين الحشود المتدفقه لحضور كلمه البابا خلال زيارته المقبله الي كوبا، في شهر سبتمبر/ ايلول.

وقال كاسترو "اعد بانني ساكون بين تلك الحضور، وبرضي تام، غادرت الاجتماع المؤثر هذا الصباح، وانا شديد الاعجاب بمعرفته، وحكمته، وبساطته، وبكل الطهاره التي نعرف انها لديه,"

وكان فيدل كاسترو، شقيق راؤول، قد جاء الي السلطه في كوبا من خلال ثوره عام 1959، واعلن عام 1961 بانه "ماركسي-لينيني وانه سيكون كذلك حتي نهايه حياته" في اشاره الي الفكر الذي طرحه كارل ماركس وفلاديمير لينين، الذي قاد روسيا بين عامي 1917 و 1924، والذي كان يعتبر بان الدين هو افيون الشعوب.

وكان كاسترو قد حكم في بدايه عهده مجتمعا من الكاثوليكيين واتباع الديانات الاخري، الذين وجدوا انفسهم مضطهدين بشده، حيث منعت اقامه الصلوات واصبح المصلون مستهدفين وفي بعض الاحيان باعمال عنيفه، وتمت مصادره املاك الكنيسه، وارغم القساوسه والكهنه علي النفي او القي بهم في السجن، ومنع الاباء من تنشئه اطفالهم تنشئه دينيه.

وفي عام 1992 تم تعديل الدستور ليحظر التمييز الديني، ولكن وزاره الخارجيه الامريكيه افادت في تقريرها السنوي العام الماضي بان الحكومه ما تزال تفرض قيودا علي الانشطه الدينيه.

  وزار البابا يوحنا بولص الثاني كوبا في عام 1998، كما قام البابا بنيدكت السادس عشر بزياره بابويه علام 2012، واعلن المسؤولون بان اول كنيسيه كاثوليكيه ستقام في عهد الاخوين كاسترو في ساندينو، البلده التي يقطنها 39000 شخص في غرب الجزيره.

واوضح راؤول كاسترو الاحد "انا شيوعي من الحزب الشيوعي الكوبي .. الحزب لم يكن يسمح بالمتدينين، والان نسمح للمؤمنين ونحن جزء منهم. وهذه خطوه مهمه." واضاف بانه يسوعي "لدرجه ما"، بسبب المدرسه التي ارتادها في شبابه. كاسترو اكد كذلك علي انه بلاده تسعي باتجاه الاصلاح السياسي والاقتصادي، ولكنه قال بان الامر اصعب مما يمكن تصوره "لاننا لا نريد ان نتخذ اجراءات تضر بالشعب، ولا نريد اتباع سياسه الصدمه، ولا نريد لاي شخص ان ينتهي به المطاف في الشارع."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل