تويتر يكتوى بنار التويتات الإباحية

يعاني موقع تويتر من تفشي المواد الاباحيه للحد الذي يهدد بهروب المعلنين، رغم اقبال الموقع مؤخرا علي بدء حمله للتخلص من المحتوي الذي يحض علي العنف واشكال اساءه استغلال حرية التعبير التي اعلن المدير العام السابق للموقع دفاعه المستميت عنها. 

وذكر موقع بيزنس انسايدر ان شركه نيلسون المتخصصه في قياس اداء وسائل الاعلام التليفزيونيه والرقميه قد اضطرت الاسبوع الجاري  لوقف حملات مدفوعه الاجر كانت ترغب في نشرها علي موقع تويتر بعد ان تم نشر صفحات اباحيه بجانب تويتات الحمله. 

وذكرت صحيفه ادويك التجاريه ان اعلانات ماركات اخري خلافا لاعلانات شركه نيلسون  ظهرت علي موقع تويتر مصحوبه بصفحات اباحيه. ورجحت الصحيفه ان تكون المشكله قد نشات جراء استعانه موقع تويتر بصيغه اعلانيه جديده بدا طرحها في مارس الماضي تحفز علي جلب صفحات اخري يقترحها موقع تويتر. 

وقال مصدر الي صحيفه ادويك ان خطا حاسوبي هو السبب في المشكله. ويستخدم موقع تويتر بالفعل تكنولوجيا تضمن عدم ظهور محتوي فاحش، لكن ظهور هذه الصفحات الاباحيه يعني فشل هذه التكنولوجيا في تاديه مهمتها. 

وتوصلت تحقيقات اجرتها قناه 4 الاخباريه في فبراير الماضي الي ان تويته واحده من بين كل اربع تويتات تشتمل علي مواد اباحيه. 

وقال روبرت بيك المحلل لدي شركه صن ترست روبنسون هامفري في تقرير تم نشره الاسبوع الماضي ان ما لا يقل عن 10 مليون حساب علي تويتر يتصف بالاباحيه. واضاف بيك ان تخاذل موقع تويتر في حجب هذه الحسابات يعني ان العملاء سيتوقفون عن ضخ اموال في الموقع. 

يتعرض موقع تويتر لانتكاسه بالفعل في الايرادات، ففي الربع الاول تراجعت ايراداته لتقل عن توقعاته وعن تقديرات المحلليين ببلوغها مستوي 436 مليون دولار مقابل استقرت عند  456.8 مليون دولار. 

لا يعاني موقع تويتر وحده من هذه المشكله، فسلامه اعلانات الماركات التجاريه تتعرض دوما لخطر عرضها بجانب صفحات بذيئه، فقد ذكرت صحيفه الصن الاسبوع الماضي علي سبيل المثال ان اعلانات ماركات تجاريه شهيره في بريطانيا مثل شركه O2 و بريتش جاز ومارك اند سبنسر قد ظهرت في مواقع اباحيه. 

وقالت اندريانا ماتيوسكوفا رئيسه قسم وسائل الإعلام الرقميه لدي وكاله ديجتال ال بي اي ان تقدما كبيرا قد تحقق في مجال ضمان سلامه اعلانات الماركات التجاريه المعروضه عبر وسائل الاعلام الرقميه، لكن خطر ظهور اعلاناتها بجانب محتوي بذئ لا يزال كبيرا في منصات مواقع التواصل الاجتماعي بسبب اعتماد الاخيره علي الماده التي يبثها المستخدمون فوريا. 

التحدي الحالي الذي يواجه هذه المواقع هو العجز عن السماح  بمشاركه طرف ثالث في  تكنولوجيا التثبت بغيه  حجب المواد المسيئه المعروضه في هذه المنصات.