بلاغ إلى وزير الصحة ضد نَصَّاب الخلايا الجذعية | المصري اليوم

وصلتني رساله، امس، اثارت حزني وغضبي وصدمتي فيما وصل اليه بعض الاطباء المجرمين الذين لا يستحقون هذا الاسم ولا الانتماء الي شرف هذه المهنه، اطباء ممن يروّج لهم علي الشاشات سماسره اكثر اجراماً ووضاعه منهم، الرساله من اب يحكي عن ابنه المتزوج منذ عده سنوات، والذي يعاني من انعدام الحيوانات المنوية التي تسمي Azospermia، اقنعه الطبيب النصاب- الذي هو للاسف استاذ يظهر بشكل روتيني في برنامج طبي شهير- بانه سيجري له ما يسمي «جلسات تنشيط الخصيه» علي جهاز الاشعه، بعد ان اكتشف السر الرهيب من خلال جهاز الكشف عن الامراض في جسم الانسان!! الجلسه سعرها 580 جنيها، اجري المريض 15 جلسه من تلك الجلسات الوهميه التي لم تذكر في اي مرجع طبي او غير طبي، ولا حتي في مجله البعكوكه! ثم انتقل الطبيب النصاب الي مرحله اخري اكثر بهلوانيه واسخي ربحاً واعقد مصطلحات، وهي مرحله الحقن بالخلايا الجذعيه، ظل المجرم النصاب الدجال يحقن المريض عده مرات بحقنته الوهميه التي تكلف المريض الغلبان 40 الف جنيه في كل مره !! اضطر المريض لبيع قراريط ورثها، حتي عفش بيته باعه لكي يسد جوع وجشع هذا النصاب المجرم ولكي يسمع كلمه بابا التي خدعه واوهمه هذا الضبع السافل بانه سيمنحه اياها، سالت كل الزملاء الاساتذه في جمعيه امراض الذكوره عن هذا الطبيب، فقالوا انه يجري هذه الجلاجلا وملاعيب شيحه ويمارس هذا الدجل علي الالاف من المرضي، حتي تضخمت ثروته وامتدت امبراطوريته الي عده محافظات، بمعاونه احد البرامج الطبيه الفضائيه مدفوعه الاجر، وعندما سالتهم: لماذا لم تقدموا بلاغاً فيه؟ كان الرد: ليست لنا سلطه!! لا اعرف ولا اتخيل كيف ينام من يرتكب هذه الجريمه مطمئناً ويضع راسه علي الوساده مساء وهو متاكد من انه نصب علي غلبان جعله العقم علي حافه الانتحار، فصار مستعداً لبيع لحمه حياً لكي يحصل علي الولد!! الي هذه الدرجه وصلت الخسه والدناءه والانحطاط والسفاله؟! الخلايا الجذعيه امل وثوره مقبله، لكنها حتي الان تجارب معمليه لم تخرج الي النور، وهي مجرمه ايضاً في مصر، ومن يخرج بها من هذا الاطار فهو مجرم يستحق الاعدام، لانه يتاجر بالام البشر ويسمسر في احلامهم ويستثمر في احباطاتهم، للاسف يستحل هذا الطبيب المال الحرام عبر هذه التراجيديا الهزليه والكوميديا السوداء تحت شعار «الخلايا الجذعيه»!! اما شركاء الجريمه فهم بعض الاعلاميين الذين يروجون لهؤلاء بكل فجاجه ويكتبون عناوينهم علي الشاشه في لافتات مضيئه وكانهم يؤدون نمره راقصه في كباريه!! اكتشفت ان هذا الطبيب المجرم اخواني، بل كان في رابعه!! لم يكن مدهشاً بالنسبه لي ان من يدَّعِي الورع والتقوي ينصب علي الغلابه، فقادته ومرشده وكل من كانوا يرفعون شعار «نحمل الخير لمصر» كانوا ينصبون بالسكر والزيت، وعلموه ان كل شيء حلال مادام في مصلحه الجماعه ومادامت السبعه في المائه من دخله الحرام ستذهب للعصابه.