المحتوى الرئيسى

الصديق المقرب للبغدادي يكشف تفاصيل عن حياته

05/05 13:48

"ابو محمد".. اسم مستعار لصديق ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش ومؤسسه، صرّح بخفايا عن هذا الاخير، تكشف انه لم تبدُ عليه بوادر الزعامه، وكان شديد الولع بكره القدم.

وجاءت تصريحات ابو محمد(40 عاماً) لشبكه "رووداو" الكرديه العراقيه، حيث تحدث مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، في مقابله نشرت امس الاثنين، مؤكداً ان الرجل الذي اعتُبر "اخطر شخص في العالم" اخيراً، كان ذا شخصيه عاديه يصعب معها تخيل ان يقود تنظيماً، ولم يعتلي المنبر سوي مرتين قبل توليه "خلافه" داعش.

رافق ابو محمد البغدادي فتره طويله في حياته امتدت لعده سنوات، الامر الذي جعله يبدي دهشته للوهله الاولي حال تداول وسائل الاعلام صوره ابو بكر البغدادي، مشيراً الي انه "لم يتخيل يوماً ان يصبح ذلك الشخص الهادئ اشرس رجل وقاتل، وان يملك كل هذه القسوه".

واشار الصديق، وهو موظف حكومي في بغداد، الي ان اصدقاء البغدادي كانوا يطلقون عليه لقب "الملا او الشيخ ابراهيم"، ومع هذا، فقد وصفه ابو محمد بانه "كان شخصاً طبيعياً اكثر من كونه رجل دين او امام"، مشيراً الي انه اصطحب ابنه الصغير الي منزل البغدادي سابقاً، حيث كان يقصده عدد من المصلين في الجامع لرقيه ابنائهم الصغار، وعندها اجابه ابوبكر بانه "لو كان فيه(اي القران) خيراً لعالجت ابني المشاغب"، حيث كان ابنه حذيفه طفلاً متمرداً تصعب السيطره عليه.

وعند سؤاله عن وجود طقوس معينه كان ينتهجها البغدادي، نفي ابو محمد هذا الامر بشده، مؤكداً ان "شخصيته البسيطه توحي لك بانه لن يستطيع قياده بضعه اشخاص، حتي ملبسه"، مشيراً الي انه من المعتاد ارتدائه القميص والبنطلون، واحياناً التي شيرت، عندما كان يذهب خلال مراجعته لعدد من الدوائر، وكان يرتدي الجبه والعمامه عندما يؤم المصلين او في الايام العاديه.

ولفت ابو محمد الي ان "الملا ابراهيم" لم يكن خطيباً للجامع سوي مرتين، في عام 1995، حيث اعتلي منبر الجمعه، مشيراً الي ان جميع المحيطين به قتلوا بعد 2003 خلال معارك مع القوات الامريكيه المتواجده في العراق حينها، وبعد 2004 اختفي تماماً عن الظهور في منطقه الطوبجي.

واكد الصديق السابق للبغدادي ان "الغريب في الامر ان ما ظهر علي البغدادي قبيل انخراطه مع داعش مختلف تماماً عما بدا عليه الان"، مؤكداً انه "لم يكن معروفاً عنه بانه جهادي، لكن الوضع اختلف تماماً بعد احتلال العراق وتبنيه الفكر الجهادي".

ومتحدثاً عن تلقي خبر "زعامه" البغدادي لتنظيم داعش، اشار ابو محمد الي انه، بعد تداول كثير من وسائل الاعلام صوراً "بدت قريبه للشخص الذي عاش لفتره بيننا، وتلقي اولادنا تحفيظ القران علي يديه"، كانت "الفاجعه" لاهالي الحي.

ويروي ابو محمد: "ذات مره كنا نلعب كره القدم في ساحه الطوبجي الشعبيه، وتعرض ابراهيم الي اصابه بالغه في قدمه، وبحكم امتلاكي بعض الخبره في الاسعافات الفوريه، قمت بمعالجته ولكني ندمت كثيراً الان علي هذا الموقف، ودائماً اقول لعائلتي: لو كنت اعرف بانه سيكون اخطر مجرم في العالم لما عالجته او اقتربت منه حتي( وتمنيت ساعتها ان اكون كسرت ساقه بدلاً من معالجتها)".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل