المحتوى الرئيسى

استمرار "فتنة سيد قطب" داخل الإخوان.. "القرضاوى" يواصل حملته: "قطب" كان يميل لتكفير المسلمين..والجماعة تتهم مستشارا سابقا لشيخ الأزهر بمهاجمة "معالم فى الطريق"..وباحث:محاولة لإظهار رفض التنظيم للتكفير

05/05 02:54

تواصل الجدل حول افكار ومنهج سيد قطب داخل جماعة الإخوان علي خلفيه المقالات التي اعاد نشرها الاخواني يوسف القرضاوي، وشن خلالها هجوما ضد سيد قطب، حيث ذكرت مصادر اخوانيه ان الدكتور حسن الشافعى المستشار السابق لشيخ الأزهر والمقرب من جماعه الاخوان انضم لحمله الهجوم ضد قطب وخصص محاضره القاها داخل المسجد الازهر قبل ايام للهجوم علي كتاب "معالم في الطريق"، والذي يعد اهم مؤلفات المفكر الاخواني واجري "اليوم السابع" اتصالا بالدكتور حسن الشافعي للتاكد من صحه المعلومه لكنه لم يرد.

وفي السياق نفسه دافع يوسف القرضاوي عن نفسه ضد حمله الهجوم التي تعرض لها بسبب انتقاداته لسيد قطب وكتب علي حسابه عبر شبكه تويتر للتواصل الاجتماعي: "ما انتقدته علي سيد قطب هو نقاش علمي داخل المدرسه الاسلاميه التي تؤمن بالله ربا وبمحمد رسولاً وبالاسلام ديناً وبشريعه الله منهاجاً".

وواصل القرضاوي اعاده نشر مقالاته التي حملت عنوان "وقفات مع سيد قطب" حيث قال: "اذا كنا نشكو من جور العلمانيين علي تاريخنا الاسلامي، وعلي حضارتنا الاسلاميه، فاننا اكثر شكوي واشد الما، من بعض دعاتنا الاسلاميين، الذين قسوا علي التاريخ الاسلامي، وعلي ما انتج من حضاره شامخه، وبالغوا في نقده، ونذكر من هؤلاء الدعاه: ثلاثه لهم باعهم الطويل وهم ابو الاعلي المودودي، وسيد قطب، ومحمد الغزالي".

وتابع القرضاوي: "عندما تحدث عن سيدنا عثمان الخليفه الثالث، قسا عليه كثيرًا، وانه ترك لمروان بن الحكم الاموي ان يتصرف في الامر بكثير من الانحراف عن الاسلام، كما ان طبيعه عثمان الرخيه، وحرصه الشديد علي اهله، قد ساهم كلاهما في حدوث تصرفات انكرها الكثيرون من الصحابه حوله، وكان لها مضاعفات كثيره واثار في الفتنه التي عاني الاسلام منها بكثير.

مذكرات "وقفه مع سيد قطب"

واضاف القرضاوي: "فوجئت بما اثارته مذكراتي من (وقفه مع سيد قطب) وما ذكرته عما تحمله في المرحله الاخيره من حياته الفكريه من ميل الي (تكفير مسلمي اليوم) -مع محاولتي التخفيف من عباراتي ما استطعت- مما جعل كثيرا من قراء المذكرات يطالبونني بالادله التي تثبت هذه الدعوي".

واستطرد القرضاوي: "لم اكن اقصد ان اخوض هذه المعركه التي دخلتها علي كره مني، فليس بيني وبين سيد قطب الا كل موده ومحبه واحترام، وانا لست من اقران سيد قطب حتي يتصور البعض ان يكون بيني وبينه من التغاير ما بين الاقران بعضهم وبعض".

وواصل القرضاوي: "اكتفي معظم القراء بهذه الشواهد الناطقه، ولكن عدداً من الاخوان المتحمسين عز عليهم ان يتصف سيد بتلك الصفه (تكفير المسلمين) وانا والله يعز علي ذلك، ولكن ما حيلتي والشواهد تدمغني، والنصوص الواضحه المتكرره لا تدع لي مجالا".

وقال القرضاوي متحدثا عن سيد قطب: "عيب هؤلاء الاخوه من العلماء والدعاه يتمثَّل عندي في خصلتين رئيستين الاولي انهم يتحدَّثون عن الامر المختلَف فيه، وكانه قضيه اجماعيه، او كانه معلوم من الدين بالضروره، والامر علي خلاف ذلك، والثانيه اتهامهم لكل مَن يخالفهم بالسذاجه والغفله والبَلَه من الناحيه العقليه، وبالاستخذاء والروح الانهزاميه من الناحيه النفسيه، ووقوعهم اُساري تحت ضغط الاستشراق الماكر، وتحت ضغط الواقع المعاصر".

كاتب اخواني يشن هجوماً ضد منتقدي سيد قطب

وشن الكاتب الاخواني وصفي عاشور، المقيم في تركياً هجوماً عنيفاً ضد منتقدي سيد قطب، حيث قال عبر حسابه علي شبكه "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "شيخنا حسن الشافعي ينتقد كتاب معالم في الطريق اول امس في صحن الازهر.. يا شيخنا الجليل الم تجد سوي سيد قطب للانتقاد؟".

وهاجم في الوقت نفسه يوسف القرضاوي قائلا: "لولا كلام القرضاوي علي سيد قطب لما تجرا عليه كل من هب ودب وكان ينبغي عليه ان يراعي مالات رايه وهو فقيه المالات".

الهجوم علي سيد قطب يزيد من تطرف الشباب

في حين قال فاضل سليمان رئيس مؤسسه جسور للتعريف بالاسلام والمقرب من جماعه الاخوان، ان الهجوم علي سيد قطب يزيد من تطرف الشباب.. وقال: "طلب مني بعض المسئولين في احدي الدول الاوروبيه اعطاءهم دوره عن التطرف وجذوره وطلبوا رايي في سيد قطب وعلاقته بالتطرف فوضعت لهم صور لمتطرفين مسيحيين (تيري جونز الذي حرق القران وتيموثي ماكفي مفجر تفجير اوكلاهوما واندري بريفيك الذي قتل العشرات من الشباب في النرويج في جريمه بشعه) وقلت لهم تخيلوا لو الثلاثه قالوا ان كتابات شكسبير هي التي الهمتهم".

واضاف: "هل ستمنعون كتابات شكسبير؟.. ام ستقنعون الشباب انهم لم يفهموا شكسبير؟.. وتابع: "قلت لهم ان زعماء التطرف والمروجين له يقتبسون كلامه لاضفاء شرعيه علي كلامهم ليوحوا للشباب ان لو كان سيد قطب حيا لايدهم وبارك اعمالهم.. لذلك فهذا الهجوم الغبي عليه يؤكد ذلك للشباب والاصح هو بيان مخالفه سيد قطب للفكر المتطرف ورفضه للتكفير من كلامه نفسه".

وكانت الجبهه السلفيه قد شنت هجوماً عنيفاً علي يوسف القرضاوي، بعد اعاده لسلسه مذكراته الهجوميه علي فكر ومنهج سيد قطب، متهما رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالسطحيه وعدم الموضوعيه.

من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الحركات الاسلاميه، ان سيد قطب بشر ادخل تعميمات تتعلق باحكام متصله بالكفر والايمان، ومصطلحات جديده عن الجاهليه وعن العزله الشعوريه وعن التوقف والتبين وغيرها وهو ما استعان به شباب وحركات داخل الحاله الاسلاميه استندوا فيه الي مواجهه مجتمعاتهم والحكم عليهم والاستعلاء عليهم ومن الطبيعي هجوم يوسف القرضاوي عليه.

كمال حبيب: التيارات الاسلاميه لا تتحمل النقد

واضاف حبيب لـ"اليوم السابع" ان هناك مشكله كبيره لدي التيارات الاسلاميه وهي بانهم لا يتحملون النقد او حق الاختلاف حتي لو كان من اقران كبار مثل يوسف القرضاوي وسيد قطب.

باحث: ما يفعله القرضاوي هجوم تكتيكي لاظهار رفض الجماعه للتكفير

فيما وصف هشام النجار، الباحث الاسلامي، هجوم القرضاوي علي سيد قطب بالتكتيكي لاظهار الجماعه علي انها وسطيه وضد التكفير والعنف، موضحا ان يوسف القرضاوي في حاجه اليوم لنقد الدكتور القرضاوي، اكثر بكثير من حاجته لنقد سيد قطب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل