المحتوى الرئيسى

تأريخ الحرب الوطنية العظمى

05/04 09:52

يحتفل الشعب الروسي في 9 مايو/ايار كل عام بعيد النصر علي النازيه ، فيما يصادف يوم 22 يونيو/حزيران في روسيا ذكري بدء الحرب الوطنيه العظمى ضد الغزو النازي للاتحاد السوفيتي.

وتطلق هذه التسميه علي الحرب التي استمرت علي مدي اربعه اعوام، في الفتره المحدده في التاريخ السوفيتي، والان في التاريخ الروسي، بين 22 يونيو/حزيران 1941 و9 مايو/ايار 1945.

ففي 22 يونيو/حزيران عام 1941 بلغت الحرب العالميه الثانيه حدود الإتحاد السوفيتي.

استعدادات المانيا للحرب ضد الاتحاد السوفيتي

في صيف عام 1940 بدات ألمانيا النازيه بعد هزيمه فرنسا بالاستعدادت المباشره لشن الحرب ضد الاتحاد السوفيتي. وكانت الخطه العامه "اوست" لاستعمار اراضي اوروبا الشرقية تتضمن اباده واستنزاف وتحويل الشعوب القاطنه هناك الي عبيد للرايخ.

وخطط لاباده حتي مليون شخص في الاراضي المحتله من السكان المدنيين والعسكريين وترحيل حوالي 50 مليون شخص من ابناء مختلف الشعوب علي مدي 30 عاما الي غرب سيبيريا وشمال القوقاز وجنوب امريكا وافريقيا. اما بقيه السكان فكان الهتلريون يعولون علي استعبادهم وتحويلهم الي قوي عامله رخيصه من اجل 10 ملايين شخص من المستوطنين الالمان. وكان المقرر ان تقسم الاراضي الروسيه الي مناطق اداريه وسياسيه منفصله لها هيئات اداريه خاصه بها وتتم فيها تصفيه الروس كشعب موحد. علما بانه كان المقرر ان يتم القضاء علي المثقفين كليا وتصفيه مؤسسات التعليم المتوسطه والعاليه وتقليص المواليد بصوره مصطنعه.

وتضمنت خطه "بارباروسا" ( الاسم الرمزي لخطه حرب المانيا النازيه ضد الاتحاد السوفيتي) شن هجوم خاطف علي القوي الاساسيه للجيش الاحمر غربي نهر الدنيبر ودفينا الغربيه ومن ثم بلوغ خط ارخانجلسك – الفولجا – استراخان.

وكان من المفترض ان تكسب الحرب في غضون 2 – 3 اشهر(" بليتسكريغ"). بيد ان هذه الخطه قد احبطت، وتواصلت الحرب علي مدي اربعه اعوام تقريبا وانتهت باستسلام المانيا الفاشيه. لقد حدث ذلك بالرغم من ان العدو كان في بدايه الحرب يتفوق علي القوات السوفيتيه من حيث عدد الافراد – ب 1.8 مره ،ومن حيث عدد الدبابات المتوسطه والثقيله – ب 1.51 مره ،ومن حيث عدد الطائرات الحربية المختلفه الاصناف – ب 2.3 مره ، ومن حيث المدافع والهاونات – ب 2.15 مره .

وعلاوه علي ذلك كانت توجد تحت تصرف المانيا الموارد الاقتصاديه لجميع اوروبا الغربيه المحتله سابقا.

في فجر 22 يونيو/حزيران عام 1941 بدات المانيا النازيه، التي انتهكت معاهده عدم الاعتداء، العمليات القتاليه ضد الاتحاد السوفيتي بصوه مباغته بالنسبه الي القوات السوفيتيه. ووجه طيرانها ضربات مكثفه الي اراضي الاتحاد السوفيتي، وبعد القصف المدفعي التمهيدي اقتحمت القوات الرئيسيه للجيش الالماني الفاشي اراضي الاتحاد السوفيتي .

وفي الوقت نفسه دخلت الحرب ضد الاتحاد السوفيتي رومانيا وايطاليا ،ومن ثم في وقت لاحق فنلندا والمجر. وتكبدت قوات الدوائر العسكريه الحدوديه خسائر فادحه.

وفي اليوم الاول للحرب فقد الطيران السوفيتي حوالي 1200 طائره تم تدمير القسم الاكبر منها في المطارات قبل ان تفلح في دخول المعركه. وابدت القوات السوفيتيه بطوله وجراه وتفان لا نظير له. كما ان هجماتها المضاده كبدت العدو خسائر جسيمه واوقفت لمده اسبوع تقريبا زحفه في الاتجاه الجنوبي-الغربي . ودخل الدفاع عن قلعه بريست التاريخ بصفته نموذجا للروح الوطنيه وبطوله المقاتلين الذين صمدوا طوال شهر تقريبا امام هجمات فرقه المانيه يبلغ عدد افرادها الاف الجنود والضباط. لكن لم يتسن ايقاف العدو. وقام العدو في خلال 3 اساسبيع باستغلال تفوقه في الدبابات والطائرات باحتلال اراضي لاتفيا وليتوانيا وقسما كبيرا من اوكرانيا وبيلوروسيا ومولدافيا.

وبنتيجه العمليات القتاليه في صيف وخريف عام 1941 الحق الجيش الالماني خسائر جسيمه بالقوات السوفيتيه مستغلا تفوقه في الدبابات والطائرات . وافلح في فرض الحصار من البر علي لينينغراد ( تسمي المدينه اليوم بطرسبورغ) وفي بلوغ المشارف القريبه من موسكو والاستيلاء علي قسم كبير من الدونباس والزحف نحو روستوف.

وعموما فقد الاتحاد السوفيتي المناطق الاقتصاديه الهامه التي كان يقطن فيها قبل الحرب ما يربو علي 40 بالمائه من السكان وينتج فيها 68 بالمائه من الحديد الزهر و58 بالمائه من الصلب و60 من الالمنيوم و38 بالمائه من الحبوب ويستخرج فيها 63 بالمائه من الفحم. وفرض الغزاه الالمان الفاشست نظاما ارهابيا في الاراضي المحتله بغرسهم ما يسمي " النظام الجديد". ووضعت بمصاف سياسه الدوله في المانيا النازيهاعمال الاباده الجماعيه للعسكريين والنهب المنظم لثروات الشعب وقمع ايه افعال مقاومه بلا هواده واحتجاز الرهائن.

وتجسدت طرائق تنفيذ خطه " اوست" باعدام حوالي 100 الف مواطن سوفيتي في بابي يار في كييف ، والاباده المنظمه لالاف المواطنين السوفيتي في معسكرات الموت في اوسفينتسيم ومايدانيك (بولندا) وسلاسبيلسا( لاتفيا) وكثير من المراكز الاخري والاف معسكرات الاعتقال وتدمير مناطق كامله في بيلوروسيا واحراق البشر ، وهم احياء في قري كامله في مناطق سمولينسك ومقاطعه لينينغراد والدونباس وكيرتش ، وممارسه تكتيك " الارض المحروقه" لدي الانسحاب.

وجري اعدام الشيوعيين والانصار واليهود والغجر قبل غيرهم في الاراضي المحتله. لكن بالرغم من العواقب الوخيمه لهجمات القوات الالمانيه الفاشيه فان النتيجه الرئيسيه للعمليات العسكريه في صيف وخريف عام 1941 كانت تتثمل في احباط الحسابات الاستراتيجيه الاوليه للاركان العامه الالمانيه في الحاق الهزيمه السريعه بالقوات السوفيتيه.

وانجرت الجيوش الالمانيه النازيه الي معارك طويله وتم ايقافها لاول مره في الحرب العالميه الثانيه في الاتجاهات الرئيسيه عند لينينغراد وموسكو وروستوف. واستطاع الجيش الاحمر ان يستنزف قوي العدو ويقوض قدرته القتاليه بالرغم من الخسائر الكبيره ويكسب الوقت ويهيئ الظروف من اجل الانتقال الي الهجوم المضاد.

ولم يفقد المحاربون السوفيت في الجبهه والناس السوفيتيون في المؤخره روحهم المعنويه. وجرت التعبئه في ظروف تصاعد الروح الوطنيه. وفي اول يوليو/تموز تم تجنيد 5.3 مليون شخص. وتشكلت المقاومه الشعبيه. وهب الناس للدفاع عن مدنهم من ضربات طيران العدو بمشاركتهم بنشاط في فصائل الدفاع الجوي المحليه.

وبدا منذ الايام الاولي للحرب النضال البطولي للشعب في مؤخره القوات الالمانيه النازيه. واصبحت حركه الانصار حركه شعبيه عامه. وفي نهايه عام 1941 كان ينشط في مؤخره العدو حوالي 3500 فصيله ومجموعه من الانصار. ونظرا لوجود خطر علي المناطق الاقتصاديه الهامه تم اجلاء حوالي 2000 مؤسسه صناعيه كبيره من غرب البلاد الي شرقها الي مناطق ما وراء الفولغا والاورال وغرب سيبيريا وكازاخستان واسيا الوسطي.

وفي المؤخره اعيد تشغيل الكثير من المصانع والمعامل في اواخر عام 1941 لتلبيه احتنياجيات الجبهه.

كبدت القوات السوفيتيه في معركه الدفاع عن موسكو، التي استمرت من سبتمبر/ايلول عام 1941 وحتي ابريل/نيسان عام 1942، كبدت جيش المانيا النازيه الهزائم لاول مره في الحرب العالميه الثانيه كلها ، وبددت الاسطوره حول كونه جيشا لا يقهر. ولعبت معركه الدفاع عن موسكو دورا عظيما في نتيجه الحرب. واحبطت كليا خطه " الحرب الخاطفة " الهتلريه. وانتزعت القوات السوفيتيه بعدها المبادره الاستراتيجيه من العدو.

وفي ربيع عام 1942 تحول الجيش الاحمر الي الدفاع من اجل تثبيت نجاحات الهجوم الشتوي. وحقق الاتحاد السوفيتي في هذا العام نجاحات كبيره علي الصعيد الدولي. فبحلول صيف عام 1942 بلغ عدد اطراف التحالف المعادي للفاشيه 28 بلدا. وفي 26 مايو/ايار عام 1942 وقع الاتحاد السوفيتي وبريطانيا معاهده التحالف في الحرب ضد المانيا النازيه واعوانها في اوروبا، والتعاون والمساعده المتبادله بعد الحرب.

وفي 11 يونيو/حزيران عام 1942 وقعت الاتفاقيه السوفيتيه – الامريكيه حول المساعده المتبادله " في خوض الحرب ضد العدوان" ،وتم الاتفاق بصوره تامه علي تشكيل الجبهه الثانيه في اوروبا في عام 1942. 

تعتبر معركه ستالينغراد من اعظم معارك الحرب العالميه الثانيه التي حقق فيها الشعب السوفيتي وقواته المسلحه نجاحا باهرا. واستمرت المعركه من مايو/ايار عام 1942 وحتي فبراير/شباط عام 1943. وبدات قوات الجبهه الجنوبيه – الغربيه وجبهه الدون الهجوم المضاد في ستالينغراد (اسم المدينه حاليا فولغاجراد) في 19 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1942 ، وفي اليوم التالي بدات الهجوم قوات جبهه ستالينغراد. واخترقت القوات السوفيتيه جبهه العدو وزحفت في اتجاهين متلاقيين، وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني احكمتا طوق الحصار علي قوات العدو. وفي سياق العمليه دمرت قوات الجبهات الثلاث 12 فرقه للعدو وطوقت 22 فرقه و160 وحده منفرده. ووقع في الاسر 91 الف عسكري الماني وعلي راسهم الفيلدمارشال فريدريك باولوس قائد قوات المجموعه المحاصره. لقد اكتسب النصر في ستالينغراد اهميه دوليه كبيره. واضطرت تركيا واليابان الي التخلي عن نواياهما في الهجوم علي الاتحاد السوفيتي. (المزيد من التفاصيل عن معركه ستالينغراد علي موقعنا).

تعرف معركه كورسك التي استمرت 49 يوما ، من 5 تموز/يوليو الي 23 اغسطس/اب عام 1943، ايضا باسم "معركه قوس كورسك"، وتعتبر كذلك من المعارك الرئيسيه في الحرب العالميه الثانيه. وفي اثناء المعارك الدفاعيه في تموز/يوليو صدت قوات الجبهه الوسطي وجبهه فورونيج هجوم القوات الالمانيه من مجموعتي جيوش " الوسط" و" الجنوب" واحبطت محاوله العدو لتطويق القوات السوفيتيه وتدميرها في منطقه كورسك ، وفي اغسطس/ اب شنت القوات السوفيتيه هجوما معاكسا وهزمت 30 فرقه للعدو وحررت مدن اوريول وبيلغورود وخاركوف. وهيا ذلك الظروف المناسبه من اجل بدء القوات السوفيتيه للهجوم العام الصيفي – الخريفي في اغسطس/اب – سبتمبر/ايلول عام 1943 في جبهه طولها الفي كيلومتر.

لقد ساعدت انتصارات الجيش الاحمر في عام 1943 علي تصاعد مقاومه فصائل الانصار التي اصبحت عاملا استراتيجيا هاما. وفي نهايه عام 1943 كان يحارب في المناطق المحتله حوالي 250 الف شخص من رجال المقاومه الشعبيه (الانصار المنتقمين للشعب). لقد هيا سحق المجموعات الضاربه للعدو علي الجبهه السوفيتيه – الالمانيه الظروف المواتيه من اجل الاسراع في فتح الجبهه الثانيه في اوروبا الغربيه عن طريق انزال قوات حلفاء الاتحاد السوفيتي في فرنسا. لكن القياده الانجلو-امريكيه لم تف بوعودها وواصلت جرجره موعد افتتاح الجبهه الثانيه واكتفت بالتحرك ببطء في ايطاليا التي احتلت في سبتمبر/ايلول عام 1943.

وتم في مؤتمر طهران الذي عقد في نهايه نوفمبر/تشرين الثاني – بدايه ديسمبر/كانون الاول عام 1943 الاتفاق بين قاده الدول الكبري الثلاث( الاتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحده) بشان خطط ومواعيد العمليات المشتركه لالحاق الهزيمه بالعدوالالماني. وتقوت حركه المقاومه في البلدان المحتله في اوروبا. وكانت مهام الجيش السوفيتي الاحمر في عام 1944 تشمل تحرير الاراضي السوفيتيه بصوره كامله من الغزاه وتنفيذ العماليات القتاليه خارج حدود الاتحاد السوفيتي وتقديم المساعده الي شعوب اوروبا في التخلص من النير النازي وسحق المانيا الهتلريه بالاشتراك مع الحلفاء وارغامها علي الاستسلام بدون قيد او شرط.

وبدات الحمله الشتويه في عام 1944 بخوض معركه هائله علي الضفه اليمني لنهر الدنيبر في اوكرانيا. واسفر هذا الهجوم الذي تواصل في ظروف الاوحال في الطرق ووعورتها ( وكان ذلك مفاجاه تامه بالنسبه للقوات الالمانيه الفاشيه) عن سحق اكبر مجموعه للعدو في الجناح الجنوبي للجبهه السوفيتيه – الالمانيه، وادي الي تحرير قسم كبير من اوكرانيا. وبلغت القوات السوفيتيه حدود الاتحاد السوفيتي الغربيه عند سفوح جبال الكاربات ودخلت اراضي رومانيا.

وجري في ان واحد مع الهجوم علي الضفه اليمني للدنيبر في اوكرانيا شن هجوم عند اطراف لينينغراد ونوفغورود حيث زحفت القوات لمسافه 220 – 280 كيلومترا وحررت جميع مقاطعه لينينغراد وقسما من مقاطعه كالينين من الغزاه الالمان الفاشست. وانتهت الملحمه البطوليه للينينغراد المحاصره. اما في جنوب البلاد فقد نفذت القوات السوفيتيه عمليه القرم في عام 1944 (8 ابريل/نيسان – 12مايو/ايار) التي سحق فيها الجيش الالماني السابع عشر وتم تحرير شبه جزيره القرم، مما حسن كثيرا الوضع علي الجناح الجنوبي للجبهه السوفيتيه – الالمانيه وظروف مرابطه اسطول البحر الاسود السوفيتي.

لقد ادي سعي الولايات المتحده وبريطانيا الي استباق الجيش الاحمر في تحرير بلدان اوروبا الي ارغامهما علي التخلي عن سياسه جرجره موعد افتتاح الجبهه الثانيه في اوروبا. وفي 6 يونيو/حزيران عام 1944 نزلت القوات الامريكيه والبريطانيه علي الساحل الشمالي لفرنسا. لكن هذا لم يؤد الي حدوث تغيير كبير في مجموعه القوات المسلحه الالمانيه. وبقيت الجبهه السوفيتيه – الالمانيه كالسابق بصفتها الجبهه الحاسمه. اختتمت الحمله الصيفيه – الخريفيه بهزيمه القوات الفنلنديه المتحالفه مع المانيا. واضطرت الحكومه الفنلنديه الي بدء مفاوضات الهدنه التي عقدت في 19 سبتمبر/ايلول عام 1944 .

ووجه الجيش الاحمر ضربته الرئيسيه في صيف عام 1944 في بيلوروسيا. ونفذت العمليه القوات النظاميه وفصائل الانصار التي وجهت ضربات موجعه الي العدو من المؤخره. وقام بتنسيق العمليات في الجبهات مارشالا الاتحاد السوفيتي غيورغي جوكوف والكسندر فاسيليفسكي. وفي سياق عمليه بيلوروسيا سحقت القوات السوفيتيه مجموعه جيوش "الوسط" التي كانت من اقوي مجموعات قوات العدو.

وفي النتيجه حرر الجيش الاحمر بيلوروسيا وقسما كبيرا من ليتوانيا والقسم الشرقي من بولندا. (المزيد من التفاصيل عن تحرير بيلوروسيا من القوات الالمانيه وعمليه "باغراتيون" علي موقعنا).

لقد خلق الهجوم الناجح في بيلوروسيا الظروف المناسبه من اجل تنفيذ العمليات الهجوميه الاخري. وفي يوليو/تموز – اغسطس /اب تم تحرير شرق مناطق البلطيق. والحقت قوات الجبهه الاوكرانيه الاولي في يوليو/تموز-اغسطس/اب عام 1944 الهزيمه بمجموعه الجيوش الالمانيه الفاشيه وحررت المقاطعات الغربيه من اوكرانيا والقسم الجنوبي – الشرقي من بولندا.

وفي اواخر اغسطس/اب اندلعت في سلوفاكيا الانتفاضه الوطنيه السلوفاكيه في عام 1944 . ووجه الهتلريون القوات النظاميه ضد الثوار. وبغيه تقديم المساعده الي الوطنيين السلوفاكيين، وبقرار من الحكومه السوفيتيه، اصدرت قياده الاركان العامه السوفيتيه الامر الي قوات الجبهتين الاوكرانيتين الاولي والرابعه باجتياز جبال الكربات والزحف لمساعده الثوار. وفي خلال هذه العمليه بدا تحرير تشيكوسلوفاكيا في 6 اكتوبر /تشرين الاول عام 1944 من قبل المحاربين السوفيت ولواء الجيش التشيكوسلوفاكي بقياده الجنرال سفوبودا. 

وسرعان ما تم تحرير مولدافيا ايضا.

سعت القياده الالمانيه – الفاشيه حين واجهت خطر الهزيمه الاكيده الي احداث انقسام في صفوف الائتلاف ضد الفاشيه والي عقد اتفاق صلح منفرد مع الولايات المتحده وبريطانيا. وقد ساعدت الانتصارات الباهره للقوات المسلحه السوفيتيه علي نجاح مؤتمر القرم (4 – 11 فبراير/شباط عام 1945) الذي عقده زعماء الاتحاد السوفيتي والولايات المتحده وبريطانيا وتم فيه الاتفاق بشان القضايا المتعلقه باختتام هزيمه المانيا وكيفيه وضعها بعد الحرب. وحددت اسس حل مشاكل اوروبا المحرره.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل