إنزال لقوات استطلاع عربية بعدن والمقاومة تستعيد المطار

وصلت قوات استطلاع عربيه وُصفت بانها محدوده الي عدن الاحد واُحيط وصولها بتكتم من قبل التحالف الذي رفض تاكيد او نفي الانباء المتواتره بشانها، في وقت وردت فيه انباء عن استعاده المقاومه الشعبيه سيطرتها علي مطار عدن.

وافاد مراسل الجزيره في عدن حمدي البكاري بان لهجات افراد القوه وتسليحهم واعتراف بعضهم يؤكد انهم من جنسيات عربيه لم يحددها. واضاف ان القوه -التي يعتقد انها تضم بضع عشرات- كانت ترتدي الزي اليمني.

من جهتها, نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر عسكريه وشهود ان افراد القوه, الذين شوهدوا يحملون اسلحه متطوره ويبلغ عددهم 20 فردا علي الاقل، نزلوا في منطقه بين المطار والمنصوره في عدن وسط تحليق لطائرات مروحيه.

واضافت المصادر ان هؤلاء العسكريين استقلوا اربع عربات دفع رباعي, والتقطوا صورا لعدد من المواقع في المدينه التي تشهد بعض احيائها معارك كر وفر بين المقاومه الشعبيه من جهه ومسلحي جماعه الحوثي والقوات المواليه للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهه اخري.

ووفقا للمصادر ذاتها, فان عددا من افراد القوه يمنيون يخدمون في جيوش دول خليجيه, وربما كانوا عناصر استطلاع للقوه التي قالت مصادر انها وصلت عدن عبر زوارق مطاطيه انطلقت من جيبوتي. وحسب روايات مختلفه, فان تعداد القوه يتراوح بين عشرين وخمسين فردا.

واشار مراسل الجزيره حمدي البكاري الي ان قوه الاستطلاع العربيه شاركت المقاومه الشعبيه الاحد في اشتباكات ضد الحوثيين وحلفائهم افضت الي "تطهير" مطار عدن.

كما ان المتحدث باسم قياده التحالف احمد عسيري علق علي هذه الانباء بالقول ان المقاومه اليمنيه تحقق نتائج ايجابيه، مؤكدا انه لم يتم يوم الاحد اي عمليه انزال في اليمن.

واضاف في اتصال مع الجزيره انه لا يمكن التعليق علي عمليات مستقبليه او جاريه، موضحا انه ليس من مصلحه سلامه العمليات ان يتم الاعلان عنها. لكنه اشار الي ان جميع الخيارات مفتوحه.

وفي تعز جنوب غرب اليمن تمكنت المقاومه الشعبيه بجبل صبر من السيطره علي ثلاثه مواقع عسكريه استراتيجيه تطل علي مدينه تعز، وهذه المواقع هي الحصن التابع للواء 35 من القوات المسلحة، وموقعا الاشاره التابعان لقوات الأمن الخاصة والدفاع الجوي.

ويشن التحالف الذي تقوده السعوديه منذ 26 مارس/اذار الماضي ضربات جويه ضد القوات المتمرده علي الرئيس عبد ربه منصور هادي ضمن عمليه عاصفه الحزم ثم عمليه اعاده الامل. ولم يستبعد التحالف من قبل عملا بريا لتامين عدن, وبالتالي تمكين الرئيس هادي والحكومه اليمنيه من العمل انطلاقا منها.

من جهتها, نقلت وكاله الاناضول عن مصادر محليه ان اشتباكات تدور شمالي محافظه الضالع (شمالي عدن), في حين تتعرض مدينه الضالع للقصف من الحوثيين وقوات صالح، مما اجبر مدنيين علي النزوح.

من جهه اخري اعلن المتحدث باسم المقاومه الشعبيه بعدن علي الاحمدي الاحد عن "تطهير" مطار المدينه من مسلحي الحوثي وقوات صالح بعد معارك استمرت اياما.

وقال الاحمدي للجزيره ان طيران التحالف شن منذ مساء السبت وحتي ظهر الاحد غارات مكثفه علي المواقع التي كان يتحصن فيها الحوثيون وحلفاؤهم بالمطار. وقالت مصادر للجزيره ان المقاومه شنت هجوما من جهتي العريش وخط الجسر للسيطره علي مطار عدن.