المحتوى الرئيسى

صحيفة اسرائيلية: علاقات دحلان - حماس " عدو الامس صديق اليوم "

05/04 09:46

قالت صحيفه معاريف الاسرائيليه ان محمد دحلان القيادي المفصول من حركه فتح  ان دحلان ضيف عزيز علي اسرائيل لكن خلال قيادته لجهاز الامن الوقائي نفذت عمليات صعبه  وهو عدو مرير لحماس التي عذبت ناشطيه، ولكن يعمل علي اقامه تحالف استراتيجي مع قاده حماس بغزه، لغز محمد دحلان ، احد الخلفاء المحتملين للرئيس الفلسطيني  محمود عباس  

 ويقوم دحلان بتوزيع الاموال من خلال زوجته في قطاع غزة علي المحتاجين وهذه ليست امواله وانما تبرعات تصل اليه من دول الخليج

وكشف التقرير ان جليله دحلان توزع مظاريف نقود بسخاء، مره كل عده اشهر تصل الي قطاع غزه وتوزع مبالغ من الاموال للمحتاجين وعائلات المصابين والقتلي من الجرف الصامد، بل وحتي منح دراسية للطلاب والعاطلين، في  غزه يسمونها ام المساكين، وفي الصحافه العربيه يرون انها تتصرف مثل السيده الاولي.

والجدير بالذكر ان جليله دحلان زوجه محمد دحلان، ليست بعد السيده الاولي، رغم ان الاثنين قد زادا من نشاطهم في الاشهر الاخيره من اجل عوده دحلان للحياه السياسيه وامكانيه ان يرث ابو مازن في قادم الايام. وقد قال دحلان قبل عده اسابيع لـ "نيوزيك" انه يريد الترشح للانتخابات القادمه في السلطه الفلسطينيه، وقالت زوجته امور مشابهه في الصحافه العربيه، بل وحتي "الفايننشال تايمز" البريطانيه وصفت باسهاب حمله دحلان. قبل عده اسابيع "يبدو ان دحلان المرشح السياسي الاقوي"، يقول المحامي جلعاد شير الذي اشترك في المفاوضات مع الفلسطينيين اثناء حكم ايهود باراك، ويعرف دحلان جيدا "انه المرشح الاقوي اليوم وتؤيده الكثير من الانظمه".

يوجد الكثير من المعارف الاسرائيليين لدحلان، يتابعون باهتمام كبير محاولاته العوده الي المناطق واستلام السلطه، كانت كثير من السنوات حيث كان ابو فادي او النمر كما يسميه الفلسطينيون، مرحبا بدحلان في اسرائيل. وفي الفاترينا الزجاجيه في غزه كانت اوقيه يحلم بها اي جنرال في الجيش الاسرائيلي، واقي من الشاباك، واقي من وزير الدفاع اسحاق بن مردخاي، واي من قائد الشرطه العام اساف حيفتس وواقي من يواف غالنت الذي كان قائد كتيبه.

الاسرائيليون الذين جلسوا معه في محادثات السلام اطلقوا عليه اسم "الجميل"، وكان مطلوب هنا للحوار والمحاضرات، المئات سمعوا له في جامعه تل ابيب، ورمات افعال ومؤتمرات منظمات اداره اسرائيليه.

والتقي مع وزراء شاس ومستوطنين، وكان صديقا مقربا لامنون ليفكين شاحك، يوسي غينوسار، دوف فايسغلاس وحاييم رامون، وتم استضافته لدي عيزر فايتسمان عندما كان رئيسا للدوله.

يعتبره احد اصدقائه السابقين "سياسي استثنائي" ولا يريد الكشف عن اسمه من اجل عدم الحاق الضرر بفرصه فوز دحلان في منافسته علي الرئاسه. "يكفي ان يظهر اسمه في صحيفه اسرائيليه مع اصدقاء اسرائيليين وهذا سوف يضر به، الامور معقده هناك".

البروفيسور اريئيل هيرشفيلد من مهندسي اتفاق اوسلو، متحمس اقل بكثير. "لست من المحبين كثيرا له، انه ليس زعيما جيدا، لكنه يملك الكثير من التصميم".

كشخصيه مقبوله في اسرائيل كانت له عداوات كثيره، في انتخابات 1996 مثلا تمني ان ينتخب شمعون بيرس وبدلا من ذلك جاء نتنياهو، حيث اعتبره دحلان مراوغا ولا يريد عمليه السلام و "بطل كبير في التلفاز". ولكن يبدو ان الحياه اقوي من التلفاز، ونشر قبل عام ونصف ان مبعوث رئيس الحكومه نتنياهو اسحق مولكو، التقي في دبي سرا مع دحلان.

اطلق علي شاؤول موفاز اسم "مجرم الحرب". وقد احتقر المرحوم اريئيل شارون واعتبره قاتل ملمحا ان شارون كان يريد قتله. دحلان لم يجرب التصفيات الجسديه بل وكان يتواجد ويسهر وياكل بافخم الفنادق والمطاعم في تل ابيب.

يلبس دحلان ملابس مصممه جيدا ويحب بشكل خاص ملابس ارماني، يركب مرسيدس فخمه، يتحدث العبريه والانجليزيه بطلاقه بعد ان تعلم في دوره في بريطانيا. واعتبر في حينه القائد الفلسطيني من النوع الجديد، ثري، ذكي، مراوغ. ظهر علي انه مكروه من الشعب لكنه مقرب من الاوروبيين والامريكيين وصديق مقرب من رئيس السي.اي.ايه جورج تينيت. الرئيس الامريكي جورج بوش قال عنه "زعيم جيد ومتين" واشترك دحلان في منتدي سبان وابتكر خطه سلام مع طوني بلير. في كامب ديفيد جلس كل مساء اسرائيليين وفلسطينيين ومن بينهم دحلان، شربوا الويسكي ودخنوا السيجار واكلوا الفستق وتبادلوا النكات، هذا ما يقوله مارتين اينديك في كتابه "سلام امريكي".

كل ذلك تبخر قبل اربع سنوات، اقيل دحلان من فتح وفقد حصانته البرلمانيه بسبب الشبهات بالفساد، وانتقل الي العيش في ابو ظبي وخرج في زيارات مطوله الي سويسرا. قيل في الصحافه العربيه انه هرب، ولم يستطع مواجهه معارضيه وبدلا من المواجهه اختار الهرب. والانفصال عن المتفجرات المحليه، وحاليا يوجد بحقه امر اعتقال وقرار محكمه بالسجن لمده عامين بعد ان ادين في السنه الماضيه بدعوي الاساءه عندما قال في احدي المقابلات ان قوات الامن الفلسطينيه تساعد المستوطنين. لائحه اتهام اخري حول سرقه 17 مليون دولار حولت للسلطه الفلسطينيه قدمت ضده في الاونه الاخيره. الغيت الاتهامات في الاسبوع الماضي وهكذا انفتحت طريقه من جديد للسياسه الفلسطينيه. "اعيش هنا حياه جيده، ولكن قلبي هناك"، قال دحلان في الاونه الاخيره لـ "نيوزويك" من بيته الفاخر في ابو ظبي، وقد وصفوا بيته في الصحيفه "دمج بين الشايش والزجاج والصور علي الجدران".

ليس فقط قلب دحلان مع الغزيين بل ومحفظته ايضا. يوزع دحلان اموال في الضفه وغزه. اغلب الاموال ليست له وانما تصل من دول الخليج التي ترسل التبرعات الي المناطق عن طريقه. ودحلان نفسه لا ينقصه المال. تقدر امواله باكثر من 100 مليون دولار، قام بتجميعها كما ادعي في السابق عندما كان مسؤولا عن عبور البضاعه من اسرائيل الي قطاع غزه.

في الوقت الذي عاني شعبه من الفقر بني دحلان فيلا فاخره في حي الرمال في غزه وكان مالكا لقريه سياحيه كبيره ومشاريع اخري بمجالات مختلفه. وفي السنوات الاخيره هو المستشار الامني للامير محمد بن زايد ولي العهد لابو ظبي، ومستشار اقتصادي لشركات مختلفه في اوروبا والعالم العربي. والاستثمارات السخيه التي ادخلها كوسيط الي صربيا منحته في الاونه الاخيره جنسيه صربيه.

العقيد المتقاعد اورن شاحور، الذي كان منسق شؤون الحكومه في المناطق، يعتقد ان اموال دحلان الكثيره والاهتمام الذي يظهره في السنوات الاخيره في عالم الاعمال ستسبب بعدم نجاعه كبديل للسلطه. "لقد تعلم ان يعيش الحياه الجيده وهو قريب من المال الكبير في الخليج. لا اعتقد انه يستثمر كثيرا في السياسه وهو بعيد عن هذا. في الماضي كان مقربا من الجميع لكن هذا الماضي لن يعود".

مع كل الغني يعرف دحلان ان النقود ليست كل شيء، من اجل الوصول للمقاطعه هو يحتاج الي علاقات متشعبه في الاماكن الصحيحه. في مصر هو مقرب من الرئيس عبدالفتاح السيسي واقنعه بفتح معبر رفح لعده ايام لتمكين حركه الناس والبضائع. ويواظب في الاشهر الاخيره علي خلق علاقات مع حماس في غزه، وقد استدعي عده اشخاص من حماس الي بيت دحلان في ابو ظبي، ولا يوجد مثل استضافه سخيه في الامارات من اجل جسر الهوه.

بالتعاون مع حماس اقام دحلان في غزه لجنه المساعده المتبادله ونجح بالوصول الي قلوب اسماعيل هنيه وموسي ابو مرزوق اللذان يؤيدان تجديد العلاقه مع الابن الضال الذي هرب من قطاع غزه قبل سبع سنوات عندما صعدت حماس للسلطه، وفي الايام الحاسمه عندما حدثت معارك بين حماس وفتح في شوارع غزه كان دحلان في المانيا يجري عمليه جراحيه سريعه في ركبته ومن هناك انتقل ليتعافي في القاهره ولم يعد الي القطاع. قال دحلان ان الاصابه في الركبه حدثت بسبب السجن الاسرائيلي، ولم يقتنع معارضوه من هذه القصه. تقرير خاص لابو مازن حمل مسؤوليه الانقلاب في غزه لدحلان الذي حصل علي 25 مليون دولار لتطوير الاجهزه الامنيه، لكن الاموال لم تصل الي هدفها حسب ما جاء في التقرير.

المصالحه التي تتبلور بين دحلان وحماس هي ايام المخلص في المفهوم الفلسطيني. لا يوجد شخص كان مكروها علي حماس في غزه مثل دحلان، علي ما يبدو فان الامن الوقائي في  غزه قد عذب واعتقل المسلحين في غزه، واقترح احتلال الجامعه الاسلاميه في غزه معقل قوه حماس. وموقع دحلان الذي بناه الامريكيون في غزه يسميه الحمساويون "الباستيل الفرنسي". وادعي زعماء حماس ان دحلان ساعد اسرائيل في الرصاص المصبوب. وعندما ترك غزه عام 2007 حولت حماس بيته الفاخر الي موقع عسكري.

لكن الدم الفاسد الذي فاض في غزه قد جف. "هذا هو تخصصه، انه براغماتي جدا، يعرف خفايا السياسه بكل معني الكلمه"، يقول صديقه المقرب. "شخص سلس ايضا بالمعني الايجابي وبالمعني السلبي. ذكي جدا ويعرف كيف يبقي. سيكون من الافضل لاسرائيل اذا قام دحلان باستبدال ابو مازن. لا شك انه شريك للحوار. وهو يفكر بدولتين لشعبين".

من الصعب معرفه ما سيكون حالنا امام دحلان اذا كان رئيس السلطة الفلسطينية، هذا ما يقوله شبتاي شبيت الذي كان رئيس الموساد ويعرف دحلان جيدا. "اذا ظهر كلاعب مركزي، اقترح اعطاء ذلك فرصه، لا ارفض المفاوضات معه، ومبدئيا، نحن ملزمون بفحص هذه الامكانيه، رغم انها ذات احتماليه ضعيفه".

"كان دحلان احد رجال المفاوضات البارزين"، كما يقول المحامي شير "وعمل معنا مئات الساعات في جولات الحوار، بعضها سري وبعضها علني، ويعرف جيدا المجتمع الاسرائيلي والثقافه والسياسه الاسرائيليه، وهو مفاوض ملفت، لديه استيعاب سريع، ويتكلم بشكل قاطع. رغم ان لغته العبريه جيده، فانه يتحدث بالعربيه عندما يريد الدقه. في المفاوضات حول الحل النهائي كان عنصرا معتدلا ودفع باتجاه حلول وسط من الجانب الفلسطيني من اجل التوصل لاتفاق. وكان تاثيره علي الوفد الفلسطيني ايجابي ومحفز".

هل سيكون اسهل علي اسرائيل التفاوض معه مقارنه بابو مازن؟

"من الصعب عزل السؤال عن المحيط، هذا مرتبط بموازين القوي، بالاوروبيين، بالامريكيين، باسرائيل والسعوديه، ومصر، والسؤال هو كيف ستقبل به حماس. كل مرشح بعد ابو مازن يسير باتجاه دولتين لشعبين هو مرشح جدير للمفاوضات".

من الصعب جدا معرفه اذا ما سيكون افضل، يقول عضو الكنيست عومر بارليف الذي التقي في السابق مع دحلان، "هناك فجوه في المواقف التي تقولها عندما تكون في المعارضه وعندما تكون الرقم واحد في التسلسل الهرمي. في جميع الاحوال فان الخلفيه ليست مسالمه".

مثل الكثير من الزعماء في منطقتنا كان دحلان ايضا فنان التذبذب، واشترك بمعظم مؤتمرات السلام المهمه، كان في الوفد الفلسطيني في كامب ديفيد ومفاوضات طابا واشترك في مفاوضات الحل الدائم عام 1999 و 2000. وفي الوفد الاسرائيلي للمفاوضات اعتبر عنصر معتدل. وقال ان الفلسطينيين سيتنازلون عن حق العوده.

كتب جلعاد شير في كتابه "علي مرمي لمسه" انه في احد اللقاءات مع دحلان كان قلقا من مصير عمليه السلام ووعد ان الفلسطينيين لن يخيبوا امل ايهود باراك.

عام 1996 التقي مع ممثلي المستوطنين. يوسي الفر الذي كان رئيس لجنه اليهود الامريكيين ويتذكر دحلان كـ "شخصيه محببه، جبريل الرجوب كان مخيف المظهر، وبطريقه الحديث، وكان دحلان شخصيه محببه. وقد اجلست دحلان في لقاءات مع رؤساء المستوطنين، وقد تحدثوا واكلوا الفاكهه. وفي الاستراحات كان يتحاور مع اوري اليتسور، تحدثوا عن الحياه، عن الاولاد، وقد طلب تفاصيل الادوات المكتبيه التي لدي وقال انه سيشتري ادوات مشابهه لمكتبه في غزه. هذا هو دحلان".

حسب تقارير صحفيه لقد كان دحلان علي صله بمفاوضات اطلاق سراح جلعاد شاليط وقد اقترح علي خاطفيه عشرين مليون دولار مقابل اطلاق سراحه. ويقول نوعام شاليط ابو جلعاد شاليط انه لا يعرف شيئا حول صله دحلان بهذه المفاوضات "وبجميع الاحوال فلم يكن لدي توقعات منه في حينه وبالتالي لم يخب املي". قبل عده اسابيع نشر ان دحلان التقي في باريس مع افيغدور ليبرمان وقد نفي الطرفان.

لكن دحلان كان مقربا من محمد ضيف وكان مسؤولا عن عمليات، اكثر من مره في محادثات السلام. وفي كتابه "طريق طويله قصيره" يكتب وزير الدفاع موشيه يعلون انه خلال خمسه اشهر عام 2000 قام رجال دحلان بتنفيذ خمسه عمليات في قطاع غزه. وكتب اينديك في كتابه "انه عندما اتفق امنون ليبكين شاحك وعرفات بان يامر عرفات علي وقف اطلاق النار من بيت لحم باتجاه حي جيلو في القدس وتسمح اسرائيل بعبور البضائع الي غزه، حدثت عمليه في باص اسرائيلي في قطاع غزه، وقتل اثنين من الاسرائيليين واصيب تسعه معظمهم اولاد. وكرد علي ذلك امر باراك قصف اهداف في غزه. نفي عرفات اي صله بالعمليه واتهم مجموعه لفتح في دمشق. الاسرائيليون والسي.اي.ايه اكدوا ان الامر الوقائي لدحلان في غزه كان مسؤولا عن العمليه. وخلال عده ايام استؤنف اطلاق النار من بيت لحم باتجاه جيلو.

دورون الموغ كان قائد المنطقه الجنوبيه وعرف دحلان جيدا ويعتقد انه توجد فرصه بان يقول دحلان ان السلام هدف سامٍ ومستعد العمل من اجل صيغه لحياه مشتركه. "انه شخص براغماتي تحدث الينا وجها لوجه حول اهداف مشتركه، ومع ذلك يجب ان لا ننسي انه كان شريكا باعمال ضد اسرائيل. في مقره تم انتاج صواريخ قسام الاولي والمتفجرات ضد اسرائيل. كانت علاقته معنا غير مستقره. من جهه التقي وتحدث ومن جهه ثانيه سمح لحماس بعمل العبوات وصواريخ القسام. والسؤال هو من هو دحلان اليوم والي اي حد هو قوي".

توجد لدحلان عده اوجه، كما يقول رئيس  الشاباك السابق افي ديختر "لقد كان شريكا لعمليات السلام لكنه لم يمنع الارهاب، انه ليس حاخام يركض وراء السلام. هذا الشخص عمل بالارهاب ولم ينظر الينا نظره ايجابيه، يمكن العمل معه ولكن لا يمكن القول ان مساهمته كانت مهمه لامن اسرائيل.

دحلان البالغ من العمر 54 عاما ولد في المخيم الفلسطيني خانيونس في قطاع غزه واصل عائلته من قريه حمامه بين اسدود وعسقلان. وقد هربت عام 1948 الي قطاع غزه وفي كتابه "معرفه حماس" كتب شلومي الدار ان ابو دحلان قد سافر قبل حرب الايام السته الي السعوديه وبعد ذلك اختفت اثاره. العائله تعيش بالفقر واعتاشت من مخصصات الاونروا.

وفقط حين كبر اخوه دحلان الثلاثه وبداوا العمل في اسرائيل تحسن وضع العائله قليلا.

كان دحلان معتقلا في السجون الاسرائيليه في منتصف الثمانينيات. عام 1987 طرد من اسرائيل وبعد سبع سنوات عاد الي المناطق مع قياده فتح وعلي راسها ياسر عرفات، وكان رئيس الامن الوقائي ف غزه والمستشار الامني لعرفات ووزير الامن الداخلي في حكومه ابو مازن.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل