المحتوى الرئيسى

في اليوم العالمي للصحافة .. شمس الحرية تغيب

05/03 18:53

يشهد العالم ذكري اطلاق اليوم لحريه الصحافه، دون حريه لاصحاب المهنه ذاتها ،فمع قتل او منع من ممارسه مهنته بالترهيب والترويع، يفقد العالم شاهدا علي الواقع الانساني.

يعود الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة

الي احياء ذكري اعتماد اعلان ويندهوك  التاريخي خلال اجتماع الصحفيين الافريقيين الذي نظّمته منظمة اليونسكو وعقِد في ناميبيا في مايو 1991، وينص الاعلان علي انّه لا يمكن تحقيق حريه الصحافه الا من خلال ضمان بيئه اعلاميه حرّه ومستقلّه قائمه علي التعدّديه.

ويُتَّخذ هذا اليوم مناسبه لتذكير الحكومات بضروره احترام التزامها بحريه الصحافه، ومناسبه ايضا لتامل مهنيي وسائل الاعلام في قضيتَيْ حريه الصحافه واخلاقيات المهنه. واهميه اليوم العالمي لحريه الصحافه من هذا القبيل لا تقل عنها اهميته من حيث تقديم الدعم لوسائل الاعلام المستهدفه بالتقييد او بالغاء حريه الصحافه. انه ايضا يوم لاحياء الذكري، ذكري الصحافيين الذين فقدوا حياتهم في ممارستهم المهنه.

وياتي اليوم العالمي لحريه الصحافه في عام 2015 ليركز علي ثلاثه موضوعات رئيسيه، تتمثل في  وجود وسائل اعلام مستقله وجيده. بمعني ان تصبح التقارير الصحفيه الدقيقه والمستقله عاملا ثابتا في العمل الاعلامي دائم التغير ومنع تاثير  العامل التجاري والتطورات التكنولوجيه المتسارعه

وتعتبر المساواه بين الجنسين من اهم تلك الموضوعات ،فلا يزال انعدام المساواه  مستمرا في الوسط الاعلامي، بعد مرور 20 سنه من اعلان بيجين ،بينما يحتل المرتبه الثانيه السلامه الرقميه للصحفيين ومصادرهم وهو الامر الشاغل والمتزايد بسبب ثوره الاتصالات التي صعّبت علي الصحافيين حمايه انفسهم ومصادرهم.

وعلي المستوي العالمي فقد اصدرت منظمه الدفاع عن حقوق الانسان "فريدوم هاوس"، تقريرها السنوي عن حريه الصحافه والذي تضمن "ان حريه الصحافه في العالم هي اليوم في "ادني" مستوي لها منذ عشر سنوات".

ووفقا للتقرير، فان 14 في المئه فقط من سكان العالم يعيشون في بلد لديه صحافه حره ،حيث هناك 42%من بلدان العالم  لديه صحافه حره جزئيا، و 44 %  لا يسمح فيه بحريه الصحافه.

ومن مفارقات اليوم العالمي لحريه الصحافه هو فوز الصحفي السوري مازن درويش الناشط في مجال حقوق الانسان .. المعتقل حالياً في سوريا بجائزه اليونسكو لحريه الصحافه لعام 2015.

وكانت لجنه تحكيم دوليه مستقله تضم اعلاميين محترفين قد اوصت بمنح جائزه "غييرمو كانو" العالميه لهذا العام، للصحفي مازن درويش تقديراً للعمل الذي قام به في سوريا لاكثر من عشر سنوات "بتضحيه شخصيه كبيره" وما تعرض له من منع سفر ومضايقات فضلاً عن الاعتقالات المتكرره والتعذيب.

وفي مصر، شهد العام الماضي قصف العديد من الاقلام الصحفيه من خلال فصل المؤسسات الصحفيه لهم ،لاسباب بعضها معلوم و

اخر مجهول ،فقد فصلت احد مواقع الصحافه الاليكترونيه ، 75 صحفيا بحجه تقليل الميزانيه، وهو ما قوبل برفض الصحفيين، فاعلنوا رفضهم للقرار، وناشدوا اعضاء الجماعه الصحفيه، خاصه العاملين بالمواقع الالكترونيه، اتخاذ موقف واضح ضد سياسات العمل داخل المؤسسات الاعلاميه.

وعلي جانب متصل قامت احدي الصحف المستقلة بفصل 130 صحفيا ، بينهم من مر علي عمله بالموقع سنتان، وسط صمت مجلس النقابه، حتي وصل الامر لاعلان احدي الصحفيات اضرابها عن الطعام داخل نقابه الصحفيين لحين عودتها للعمل، مطالبه بتعيين من مر علي عمله بالجريده سته اشهر.

ولم يقتصر الامر علي الصحف المستقله والمواقع الاليكترونيه ،ليمتد الي الصحف القوميه والتي قررت ادراتها فصل 160 صحفيا، تحت حجه "تقليل النفقات"، بقرار من رئيس مجلس اداره المؤسسه.

وهنا ياتي دور نقابه الصحفيين لتخرج بتصريحات تشعل الساحه بانها لن تصمت عن هذا الفصل ،ولكن يبقي الصمت هو سيد الموقف ،وسط تجاهل لمطالب الصحفيين .

وعن انتهاكات الصحفيين ، فهناك ما لا يقل عن 18 صحفيا داخل السجون المصريه، منهم المصور محمود ابو زيد المعروف باسم "شوكان"،وقد افر جت السلطات المصريه مؤخرا عن المصور الصحفي احمد جمال الدين زياده بعد قضاء اكثر من سنه وراء القضبان  ،بينما ينتظر باقي المسجونين قرار العفو من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل