المحتوى الرئيسى

«قنديل»: «طحالب الشرعية» أهانوا الجيش وشككوا فى نصر أكتوبر

05/03 18:47

هاجم الكاتب الصحفي، وائل قنديل، بعض انصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذين يبالغون في عدائهم للجيش المصري، مشيرًا الي انهم مازالوا منذ عامين بعد عزل "مرسي" يمارسون ما وصفه بـ"الهري والسفسطه والكلام الفارغ".

وقال "قنديل"، في اخر مقال نُشر له بعنوان "من يتحدث باسم الثوره؟"، ناعيًا العميد طارق الجوهري، قائد حراسه "مرسي"، انه كان شخصيه تحظي باحترام كبير وعفيف اللسان بخلاف من وصفهم بـ"طحالب الشرعيه" الذين لا يعرف احد متي جاءوا ولماذا؟، وتكاثروا كالفطر، وابتذلوا المشهد كله، وفقًا لقوله.

واتهم "قنديل"، بعض انصار مرسي، بطمس كل بقعة ضوء مرت بمصر واهانوا العسكريه المصريه، بل رموا حرب اكتوبر بكميات لا حصر لها من الملوثات المعلوماتيه وشككوا في انتصارها.

واضاف: "لا يتوقف هذا (الحمق) الذي يتوهّم انه يتحدث باسم الثوره، عند معاداه التاريخ، واحتقار الذاكره الوطنيه، بل يمتد الي القاء الحجاره علي كل ما اضاء، وترك اثراً في الوجدان المصري، ليصل الامر الي اطلاق الرصاص علي ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وتاريخ حقيقي من الثقافه والفن، صحيح انه ازدهر في فتره غابت فيها الحريات، لكن هذا لا يعني ان كراهيتك ممن حكموا عصراً، ان تشعل النار في ذلك العصر كله، بثقافته وفنونه، وتضحيات جنوده، وابداعات بسطائه، والا ما الفرق بينك وبين تلك المديره الجهول التي احرقت كتباً دراسيه قيّمه امام الكاميرات، بحجه ان مؤلفيها (اخوان)".

وجاء نص مقال "قنديل" فيما يلي:

رحم الله العميد طارق الجوهري، مسؤول حراسه مسكن الرئيس محمد مرسي، مر بنا كالطيف، صادقاً، كان، فيما يروي، بغير ادّعاء او ضجيج، اذكر اني اختلفت معه اكثر من مره في حوارات علي الهواء مباشره، لكنه لم يفقد ابتسامته الراضيه، ولم افقد احترامي له، وتقديري تقبّله الاختلاف.

كان لدي طارق الجوهري ما يقول، لانه كان في قلب الاحداث، ربما تختلف مع استنتاجاته، لكنك لا تستطيع ان تشكك في ما يحكي، ولا تساورك ايه هواجس سلبيه بشان دوافعه للقول والشهاده علي فتره، كان حاضراً تفاصيلها، عن كثب.

عرفته عفّ اللسان، عفيف النفس، يعارض ويقاوم بالمعلومه، لا بالافيهات الرقيعه، كما تفعل طحالب تكدّست علي ضفتي "دعم الشرعيه" فجاه، وتكاثرت كالفطر، وابتذلت المشهد كله، وراحت تتقافز هنا وهناك، بخطاب منفّر، نجح بامتياز في تضييق دائره مقاومه الانقلاب العسكري، حتي كادت تغلق علي مجموعه تكلّم نفسها، طوال الوقت، وتقطع الطريق علي كل محاوله جاده لاعاده الامور الي نصابها الصحيح، بعد عامين، الا قليلاً، من "الهري" والسفسطه والكلام الفارغ، الا من عصم ربك من هذه الحاله الاستعراضيه الركيكه.

كان الانجاز الاكبر لمؤسسه الانقلاب انها نجحت في فرض اسلوبها في اللعب علي من يفترض انهم خصومها، سواء كانوا خصوماً حقيقيين، ام كائنات مستحدثه. وفي وقت سابق، ومبكراً جداً، قلت ان هذا ما تريده، وتسعي اليه تلك السلطه الموغله في بذاءه الفعل ورداءه الاداء، لكي تنقل المعركه من مقاومه جريمه سياسيهٍ وحضاريهٍ في حق مصر وثورتها، الي مطارده دراميه او سباق مثير في مضمار النكته والقفشه و"الايفيه"، وهذا من شانه ان يبتذل المعركه علي نحو يتيح للقتله وسافكي الدماء ان يظهروا في وضع الضحيه المشتوم الذي يتعرّض للسخريه والاستهزاء.

والاخطر من ذلك هو نقل المعركه من الحاضر الي الماضي، وبدلاً من ان يكون الجهد كلّه منصبّاً علي رداءه واقع لا يليق بمصر، تصوّب المدافع نحو التاريخ، بكل ما فيه، من لحظات مضيئه، وفترات معتمه، فتنزلق اصوات محسوبه علي المعارضه الي اهاله التراب علي الماضي كله، بحجه ان صنّاع رداءه الحاضر هم الامتداد لمن سلفوا.

يثير الاسي والقرف، هنا، ان بعضهم، ممّن لا يعرف احد متي جاؤوا ولماذا، يظهرون، طوال الوقت، ممسكين بعبوات ضخمه من "البويه السوداء" لطمس كل بقعه ضوء مرّت بمصر. ففي سياق معارضه "حكم العسكر"، تُهان "العسكريه المصريه" وتُرمي حرب اكتوبر بكميات لا حصر لها من الملوثات المعلوماتيه، وكانه لا توجد بيوت مصريه لا تزال حوائطها تحتفظ بصور شهداء حقيقيين، في معركه حقيقيه ومحترمه، وكانه لم يكن هناك محاربون وقاده صادقون في حبهم الارض.

ولا يتوقف هذا "الحمق" الذي يتوهّم انه يتحدث باسم الثوره، عند معاداه التاريخ، واحتقار الذاكره الوطنيه، بل يمتد الي القاء الحجاره علي كل ما اضاء، وترك اثراً في الوجدان المصري، ليصل الامر الي اطلاق الرصاص علي ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وتاريخ حقيقي من الثقافه والفن، صحيح انه ازدهر في فتره غابت فيها الحريات، لكن هذا لا يعني ان كراهيتك من حكموا عصراً، ان تشعل النار في ذلك العصر كله، بثقافته وفنونه، وتضحيات جنوده، وابداعات بسطائه، والا ما الفرق بينك وبين تلك المديره الجهول التي احرقت كتباً دراسيه قيّمه امام الكاميرات، بحجه ان مؤلفيها "اخوان".

كان التحرر من استعمار بريطاني حلماً وطنياً، داعب جميع المصريين، باخوانهم وشيوعييهم وقومييهم وليبرالييهم، وكونه تحقق علي يد مجموعه من العسكريين، يختلفون عن عسكر هذه الايام، وكونك ضد حكم العسكر هذه الايام، فان هذا لا يعني، بالطبع، ان تطلق صافرات الحنين الي ايام الاحتلال، نكايه في "العسكره"، لانك بذلك لا تختلف عن اولئك "الاوغاد" الذين يدفعهم كرههم الاسلام السياسي الي اطلاق الرصاص علي الصحابه والائمه الاربعه وعمرو بن العاص وصلاح الدين الايوبي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل