المحتوى الرئيسى

افتتاح الجامع اﻷزرق بعد ترميمه أمام حركة السياحة المحلية والعالمية

05/02 22:40

افتتح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار، اليوم السبت، الجامع الأزرق (آق سنقر) بمنطقه الدرب الأحمر بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، وذلك بحضور الامير كريم اغاخان رئيس منظمه اغاخان للثقافه، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهره، وعدد من السفراء والشخصيات العامه.

واشار الدماطي الي انه تم البدء في تنفيذ المشروع في عام 2001 بتكلفه حوالي 20 مليون جنيه، لافتًا الي مساهمه الصندوق العالمي للاثار في مشروع الترميم.

واوضح الدماطي ان مشروع ترميم الجامع الازرق يعد واحداً ضمن مجموعه من مشروعات ترميم الاثار الاسلاميه بمنطقه الدرب الاحمر والتي نفذتها مؤسسه الاغاخان للخدمات الثقافيه بالتعاون مع وزاره الاثار ومن بينها مسجد ام السلطان شعبان، مجمع خاير بك وقصر الامير الين اق الحسامي، رباط زاويه ازدمر، قبه طراباي الشريفي، مسجد اصلم السلحدار، وجزء من السور الايوبي الشرقي لمدينه القاهره ومشروع تنميه الدرب الاحمر مما يشير الي الجهود التي تبذلها المؤسسه ووزاره الاثار لافتتاح مزارات اثريه جديده امام حركه السياحه المحليه والعالميه.

من جانبه.. قال محمد عبد العزيز معاون وزير الاثار لشئون الاثار الاسلاميه والقبطيه ان اعمال الترميم بالمسجد قد اشتملت علي اعمال الترميم المعماري لواجهاته الخارجيه، اروقه الصلاه الداخليه، السقف الخشبي، الشرفات وكذلك الاقبيه وعزل الاسطح واعمال البياض ومعالجه الشروخ واعمال الكهرباء ووحدات الاضاءه الداخليه والخارجيه ونظام الصوتيات بمكونات المسجد المعماريه والاضرحه الملحقه والمئذنه.

واضاف ان التطوير تضمن اعمال الترميم الدقيق للاخشاب والمعادن والرخام والجص والزجاج والزخارف واعمال التنظيف والترميم الدقيق لاحجار حوائط المسجد والمئذنه بالداخل والخارج، كما اشتملت اعمال الترميم الدقيق البلاطات الخزفيه "القاشاني" ذات الالوان المتعدده بجدار القبله للمسجد وتم استكمال العناصر المتاكله منها عن طريق الرسم.

وذكر عبد العزيز ان هذا الجامع انشاه الامير اق سنقر الناصري احد امراء الناصر محمد بن قلاوون ويعود تاريخ انشائه لعام 747-748 هـ / 1346-1347م ويعتبر من المساجد ذات الطابع الخاص، سمي هذا الجامع باسم الجامع الازرق نسبه الي مجموعه القاشاني الضخمه ذات اللون الازرق والتي كسي بها جدار القبله والقبه الملحقه.

ويتكون الجامع من صحن مكشوف تحيط به اربعه اروقه اكبرها رواق القبله الذي كان يغطيه قبوات مصلبه محموله عقودها علي اكتاف مثمنه القطاع ويتوسط جدار القبله محراب من الرخام الملون تعلوه قبه ويجاوره منبر رخامي جميل لبست ريشتاه بالرخام الملون كما حفر دارابزينه وعقوده وخوذته بزخارف متنوعه ويتوج بابه كرنيش من المقرنص المشتمل علي ثلاث حطات وله مصراعان من الخشب المجمع مطعم في اثنائه بالسن ومحفور بوسطها زخارف بارزه، ويعتبر هذا المنبر اقدم المنابر الرخاميه القليله القائمه بالمساجد الاثريه بالقاهره.

وبوسط الصحن سقيفه متواضعه اقيمت فوق موضع الفسقيه التي كان الامير طوغان انشاها سنه 815 هجريه = 1412م، ويشغل الركن الغربي البحري من الجامع قبه انشئت سنه 746 هجريه = 1345م اي قبل انشائه بنحو سنه دفن بها علاء الدين كجك بن الناصر محمد اما الوجهه المشرفه علي شارع باب الوزير ففيها الباب العمومي للجامع وهو يقع في صفه محمول عقدها علي كابولين جميلين علي هيئه مروحه وعلي يساره بروز القبه ، وبوسط وجهته شباك مستدير من الجص المفرغ الدقيق تحيط به تلابيس من الرخام الملون بشكل جميل واسفل هذا الشباك لوحه تاريخيه مكتوب بها اسم علاء الدين بن الناصر محمد وتاريخ وفاته سنه 746 هجريه.

وتقوم المناره في الطرف القبلي من الوجهه وهي من المنارات الجميله فقد جمعت بين البساطه والتناسب وتتكون من ثلاث طبقات اولاها اسطوانيه تنتهي بالدوره الاولي بمقرنصاتها البديعه والثانيه اسطوانيه ذات تضليع تنتهي بالدوره الثانيه بمقرنصاتها المماثله للاولي والطبقه الثالثه مثمنه باضلاعها ثماني فتحات تنتهي بدوره ثالثه تعلوها خوذه بهلال نحاسي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل