المحتوى الرئيسى

فوربس: 50 مليار دولار فاتورة الحرب النفطية السعودية

05/02 13:16

" ما الذي جنته السعوديه مقابل الـ 50 مليار دولار التي دفعتها في الحرب النفطيه،" عنوان اختاره ناثان فاردي المحلل في مجلة فوربس الامريكيه لمقالته التي نشرتها الاخيره والتي راح يسلط فيها الضوء علي اصرار الرياض علي عدم خفض مستويات انتاج الخام وتداعيات ذلك علي الاقتصاديات الكبري المنتجه للنفط.

نوهت المملكه العربيه السعوديه في اكتوبر من العام 2014 الي انها تعتزم السماح لاسعار النفط بالهبوط ولن تخفض مستويات الانتاج لدعم ارتفاع اسعار العام. ومنذ ذلك الوقت، انفقت الرياض قرابه الـ 50 مليارات دولار من احتياطها الاجنبي للحفاظ علي عقدها الاجتماعي المحلي في مواجهه ايرادات النفط المنخفضه.

لقد وضعت السعوديه خزائنها لخدمه هذا الغرض في مسعي منها لحمايه حصتها السوقيه وحض كل من الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط " اوبك" وكذا الدول غير الاعضاء في المنظمه الي تقليص مستويات الانتاج النفطي.

لكن ما الذي اشترته السعوديه بالـ 50 مليارات دولار فاتوره الحرب النفطيه التي اشعلت فتيلها؟ ان السياسيه التي تنتهجها المملكه جنبا الي جنب مع وفره المعروض النفطي وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي قد هوي باسعار مزيج خام برنت القياسي العالمي من 115 دولار للبرميل في يونيو 2014 الي نحو 45 دولار للبرميل في يناير.

لكن سعر الخام عاد ليرتفع مجددا في ابريل، مسجلا قفزه هي الاعلي علي اساس شهري في ست سنوات، حيث يتم تداوله الان عند 66 دولار للبرميل.

ولا يختلف احد علي الحقيقه التي مفادها ان سياسه الرياض النفطيه الحقت الضرر باقتصاديات الدول الكبري المنتجه للنفط امثال روسيا وايران.

فـ روسيا التي دخلت بالفعل في ركود اقتصادي وتشهد عملتها المحليه " الروبل" هبوطا حادا، اعلنت مؤخرا عن دخولها في مشاورات " غير مسبوقه" مع اوبك، لكن لا يلوح في الافق حتي الان ان مساله خفض الانتاج مطروحه علي الطاوله.

وبالمثل، تحاول ايران ان تجد سبيلا لزياده صادراتها النفطيه عبر التحرر من العقوبات الغربيه المفروضه عليها عبر اتفاقيه نوويه مع القوي الست الكبري.

ومن غير المرجح حتي ان تغير دول اوبك اهدافها الخاصه بمستويات الانتاج خلال الاجتماع المقبل للمنظمه المقرر له في الـ 5 من يونيو المقبل.

ان الهبوط الحاد في اسعار النفط قد حال دون تحقيق صناعة النفط الامريكيه ايضا ايه ارباح هذا العام بل وتكبدت العديد من الشركات خسائر ليست بالطفيفه.فقد كشفت شركه " اكسون موبيل" مؤخرا عن خسائر بقيمه 52 مليون دولار في انشطتها المتعلقه بالنفط والغاز في الربع الاول من 2015.

ومع ذلك، فان تنوع اعمال الشركه قد عوض تلك الخسائر وحققت " اكسون موبيل" عائدات في الفتره ذاتها، حتي وان قلت عن مثيلتها عن عام سابق.

وحتي الان، اعلنت ثلاث شركات نفطيه امريكيه فقط افلاسها وهي " كويكسيلفر ريسورسيز" و " سامسون ريسورسيز" و " سابين اويل اند جاز".

في غضون ذلك، يظل المخزون النفطي الامريكي عند مستويات مرتفعه مسجلا 490 مليون برميل، لكن البيانات الاخيره تشير الي ان نمو المخزون الامريكي يبدا في التراجع، علما بان اوبك تتوقع ان تصل مستويات الانتاج النفطي الامريكيه الي اعلي مستوياتها، علي ان تقل خلال الشهور المتبقيه من العام الجاري.

وفي الوقت ذاته، مارست السعوديه ضغوطا علي الرمال النفطيه الكنديه. وتصدر كندا نفطا بمعدل 3.1 مليون برميل يوميا- وهو المعدل الذي سيستمر في الزياده بالنظر الي عنصر التكلفه الكبير والثابت والطبيعه طويله المدي للكثير من مشروعات الرمال النفطيه.

وتكبدت " سوكور اينرجي"، اكبر شركه نفطيه في عموم كندا واللاعب الرئيسي في مجال الرمال النفطيه، خسائر باكثر من 40 مليون دولار في الربع الاول من 2015، فضلا عن ارجاء بعض مشروعات الرمال النفطيه.

ان الاحتياطي النفطي الاجنبي للمملكه العربيه السعوديه يُقدر قيمته بنحو 708 مليار دولار، ويواجه العاهل السعودي الملك سالمان عبد العزيز عجزا في الموازنه بما لا يقل عن 40 مليارات دولار هذا العام ومن الممكن ان يتسع هذا العجز ليصل الي 100 مليارات دولار، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفه " الفاينانشيال تايمز" البريطانيه.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل