اول فيلم سينمائي عراقي.. يعرض تجاريا!

الموريسكي الاخير لصبحي موسي: الامه مهدده بالزوال

رانيه خلاف في ديوانها: خرائط اللذه

سوزان ابراهيم وحديقه التشكيل الشعري

موراكامي علي قائمه اقوي 100 شخصيه في العالم

بغداد: لاول مره، ومنذ اكثر من عشرين عاما، يعرض فيلم سينمائي عراقي في دار سينما حقيقيه  ويشاهده الناس مقابل دفع مبلغ من المال !!

    اقيم مساء يوم الأربعاء حفل الافتتاح الرسمي للفيلم الروائي العراقي (سر القوارير) الذي كتبه عبد الستار البيضاني واخرجه علي حنون، علي صاله سينما مول المنصور بحضور نجوم وصناع الفيلم، وهو اول فيلم سينمائي عراقي يعرض تجاريا منذ اكثر من عشرين عاما، وهو حدث يستحق الاشاره اليه والاشاده كما اكد العديد من اهل السينما لانه يشجع علي تحريك عجله السينما العراقية لاسيما ان الجمهور العراقي متعطش لهذه الافلام، والعروض التجاريه بدات بمعدل اربع عروض يوميه تبدا من الساعه الثانيه عشره ظهرا،وسعر البطاقه عشره الاف دينار (نحو 7 دولارات).

       واعرب الكثير من الحضور ان ليله الافتتاح كانت جميله ومميزه وحضرت فيها تقاليد سينمائيه عالميه مثل مشي النجوم علي السجاده الحمراء ومن ثم التقاط الصور التذكاريه فيما كان الجمهور مستمتعا بما يري ويسمع.

    يذكر.. ان آخر فيلم عراقي عرض تجاريا في العراق هو فيلم (افترض نفسك سعيدا) الذي انتجته شركه بابل وعرض في سينما اطلس في 30 تموز / يوليو عام 1994 اما فيلم الملك غازي فقد عرض في 1 شباط/ فبراير عام  1993 في سينما النصر.

   وتزامن عرض الفيلم مع الذكري الرابعه لتاسيس دور السينما العراقيه الحديثه المتمثله الانديه الاجتماعيه وفي (المولات) التجاريه (حيث افتتح اول دار عرض سينمائيه في نادي الصيد عام 2011)، وحضر العرض العديد من الممثلين العراقيين والمهتمين بالسينما وعدد من العاملين في دائره السينما والمسرح يتقدمهم مهند الدليمي وكيل وزاره الثقافه (المدير العام لدائره السينما والمسرح وكاله) الذي تحدث قبل عرض الفيلم معربا عن سروره بهذه المناسبه المميزه اولا لعرض فيلم سينمائي عراقي في دار عرض حديثه وراقيه وثانيا لاستئناف العرض التجاري للسينما العراقيه  بعد توقف لاكثر من 20 عاما، متمنيا ان تتواصل العروض العراقيه مثلما تمني ان تتحرك عجله السينما لتنتج افلاما مميزه وذات قيمه ويستحق ان يشاهدها الجمهور العراقي.

الاء حسين: عرض جماهيري بعد غياب

   من جهتها اكدت الفنانه الاء حسين عن سعادتها بحضورها هذا الحدث المهم والمميز لاسيما انها بطله الفيلم الذي يعرض لاول مره في دار عرض جميله وبحضور عدد كبير من المهتمين بالشان السينمائي، مباركه للجميع هذه الحفاوه ومتمنيه النجاح لهذه التجربه من اجل عرض افلام عراقيه اخري.

وقالت الاء: انا مسروره فعلا بالعرض الجماهيري للافلام العراقيه بعد غياب طويل استمر لسنوات طويله وبهذا الجمال الذي عليه المكان وهذا التميز في مراسيم الافتتاح التي تسر النظر وتسعد القلب، واامل ان تستمر عجله السينما وان يستمتع الجمهور بالعروض العراقيه.

 اما مدير دور السينما زيد فاضل فقد اثتي علي المبادره وتمني لها النجاح والاستمرار.

  وسبق للفيلم ان عرض ضمن ايام السينما العراقيه والذي اقامته دائره السينما والمسرح لافلام وزاره الثقافه والتي انتجت لمشروع بغداد عاصمه الثقافه العربيه،ويؤدي الادوار الرئيسيه فيه الفنانون:الاء حسين ومازن محمد مصطفي ود. فاضل خليل وسامي قفطان واسيا كمال وامير البصري، ومدته نحو ساعتين و20 دقيقه.

     تدور احداث الفيلم في قريه البدور العراقيه وفيها تتعرض احدي بنات القريه الي اعتداء جنسي في احد البساتين حيث تعمل، فتصل (مناهل) في اللحظه المناسبه وتنقذ الفتاه من براثن (ابن الضامن – ادي الدور ذو الفقار خضير) ويعتقد اهل القريه ان ابن الضامن اراد ان يعتدي علي المراه مناهل فتثور ثائره اخيها ويقتل ابن الضامن ويلوذ مع اخته بالفرار الي قريه اخري حاملين سرهم معهم، حيث تتواصل الاحداث هناك.

    من جهته وصف الناقد السينمائي مهدي عباس حفل الافتتاح بانه يوم جميل طالما افتقدناه، وقال: كانت الامسيه واحده من الاماسي الجميله التي طالما افتقدناها في حياتنا السينمائيه الا وهي حضور صانعي الافلام عروض افلامهم في دور السينما مع الجمهور.