إردوغان: النظام الرئاسي "زي العسل"

قال الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، اليوم الخميس ان الرئاسه القويه التي تتمتع بسلطات تنفيذيه، ويسعي الي تطبيقها في البلاد لا تشبه الديكتاتوريات الاسيويه او الافريقيه، لكنها ستكون "مثل نحله.. تاخذ شيئا من كل زهره" فتنتج عسلا فريدا.

وقال اردوغان، الذي يتهمه معارضوه بتقويض القيود علي سلطاته، ان انظمه المحاسبه ستكون اكثر فعاليه في ظل رئاسه تنفيذيه كامله، لكنه لم يعط تفاصيل عن الشكل الذي قد تتخذه تلك المحاسبه.

وما زال اردوغان، حتي الان، هو الزعيم السياسي الاكثر شعبيه في تركيا، العضو في حلف شمال الاطلسي، وقد شغل منصب رئيس الوزراء في الفتره من 2003 الي ان اصبح اول رئيس منتخب انتخابا مباشرا العام الماضي، وكان الرؤساء السابقون يلعبون دورا شرفيا الي حد كبير، لكن اردوغان كسر هذا التقليد واحتفظ بقبضه قويه علي الحياه السياسيه.

وهو يسعي مع ذلك لتغيير الدستور لتعزيز صلاحيات الرئيس، وهو شيء يقول معارضوه انه سيعزز حكما يرونه بالفعل شموليا علي نحو متزايد.

ووجه اردوغان، الذي كان يتحدث في مؤتمر بانقره، كلامه بوضوح الي المنتقدين الذين يتهمونه بالتعنت، وحتي للمتعاطفين الذين يخشون ان يؤدي نظام دستوري جديد الي تقليص الحريات الديمقراطيه التي تدور الشكوك حولها بالفعل.

وقال "لن يكون هناك اي وجه للشبه بين هذا النظام (الرئاسي)، وبين الديكتاتوريات التي تحمل نفس المسمي في افريقيا واسيا".

اضاف ان النظام الجديد "ستنفرد به تركيا. سيكون مثل نحله تصنع العسل وتاخذ شيئا من كل زهره فتعطينا مذاق عسل مختلفا فعلا."

ويضع حزب العداله والتنميه الحاكم، الذي شارك اردوغان في تاسيسه، هذه المساله في قلب برنامجه للانتخابات البرلمانيه المقرره في السابع من يونيو/ حزيران.

وقال اردوغان ان التفويض الشعبي، الذي ناله عندما فاز بالانتخابات الرئاسية العام الماضي بنسبه 52% من الاصوات، يظهر ان الاجواء في تركيا مهيئه للتحول عن النظام البرلماني الحالي.