المحتوى الرئيسى

ملحدون يجمعون توكيلات تأسيس "الحزب العلمانى المصرى"

04/30 11:26

حصلت «الوطن» علي تفاصيل بدء اجراءات تاسيس حزب سياسي يحمل اسم «الحزب العلماني المصري»، يضم العلمانيين واللادينيين والمفكرين الليبراليين، يدعون من خلاله لحريه العقيده والالحاد علي حد سواء، والغاء الهويه الاسلاميه لمصر من الدستور.

ورصدت «الوطن»، من خلال المجموعات السريه الموجوده علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تحركات «الملحدين»، لتدشين الحزب ونشر افكارهم، حيث بداوا في جمع التوكيلات اللازمه لتدشينه، تمهيداً لتقديمها الي لجنه شئون الاحزاب لاعتماد الحزب رسمياً.

وكشف محمود عوض، احد الملحدين المصريين التابعين لطائفه «الربوبي»، «احدي طوائف الملحدين»، والمشارك في تاسيس الحزب، لـ«الوطن»، عن ان مبادئ الحزب تتلخص في المساواه بين كل الاديان والمعتقدات والدفاع عن حريه الاعتقاد والالحاد، بدون تمييز علي اساس معتقد او جنس. واوضح «عوض» ان هناك اربع طوائف للالحاد في مصر، فطائفه «الربوبي» تؤمن بوجود الله وليس بالاديان، كما ان هناك اللاادريين وهم من لديهم بعض الشكوك في وجود الله وعدم وجوده، مضيفاً ان هناك ملحداً «لااكتراثياً» وهو غير مهتم بمعرفه هل هناك اله ام لا، وهناك فئه الملحدين اللادينيين وهم ليسوا مؤمنين باله او بدين. فيما اشار هشام عوف، وكيل مؤسسي الحزب، عبر احدي الجروبات السريه التي تضم عدداً من الشباب الملحدين، الي انهم بداوا في جمع التوكيلات منذ يومين لتدشين الحزب، مضيفاً انهم يسعون الي جمع اكثر من 5000 توكيل من مختلف المحافظات التي لا تقل عن 10 محافظات مختلفه بواقع 300 توكيل لكل محافظه. واوضح «عوف» انهم اختاروا اسم «حزب مصر العلماني»، ليكون اسماً للحزب حتي يتم اقراره او رفضه من لجنه شئون الاحزاب، ولفت الي ان هدف الحزب الاساسي هو الوقوف وراء الدعوات التنويريه، والتصدي لتغول الازهر وتحالفه مع السلفيين وتراجع الدوله امامهم.

ونوه «عوف» الي ان الحزب سيتبني مفهوم العلمانيه بشكل صريح، بخلاف بقيه الاحزاب التي تخشي من اعلان ذلك امام المجتمع. وتابع: «سيركز الحزب في الفتره الاولي بعد تاسيسه علي الجانب الفكري والاعلامي بغرض تعريف الناس بالعلمانيه ضد كل الدعايه السيئه التي الصقت بها من جانب الاسلاميين، وسيوجه دعواته في الجامعات والنقابات والمحافظات المختلفه»، مشيراً الي انه ليس هدف الحزب في المرحله الاولي ان يكون حزب اغلبيه ولكن حزب اقليه مؤثره.

واكد «عوف» ان الحزب سيطالب بتعديل الدستور بحذف المادتين الثانيه والثالثه، الخاصتين بالهويه الاسلاميه للدوله، واعتماد دستور حداثي قائم علي المواطنه، والغاء الاحزاب الدينيه وتقليص دور الازهر في الحياه السياسيه ووصايته علي الفكر والفن والاعلام، والمطالبه بحق الزواج المدني للمسلمين والمسيحيين الي جانب الزواج الديني او الكنسي.

يذكر ان الماده الثانيه من الدستور تنص علي ان: «الاسلام دين الدوله، واللغه العربيه لغتها الرسميه، ومبادئ الشريعه الاسلاميه المصدر الرئيسي للتشريع». واوضح «عوف» ان الحزب سيدعو الي ان العلمانيه هي نظام سياسي يتعامل مع المواطن بدون تحفظات خاصه بالديانه، كما انه سيعتمد التوجه الليبرالي وسيركز بشكل كبير علي قضايا المواطنه، وقضايا اخري مثل قوانين مدنيه للزواج والمواريث والاحوال الشخصيه والغاء خانه الديانه من الرقم القومي والغاء قوانين ازدراء الاديان، وفي الوقت نفسه سندعم حريه الابداع والفن.

واضاف «عوف» ان الحزب ستكون هويته مصريه في البدايه مع التعاون مع الدول العربيه، وسنعتمد التوجه العلماني الليبرالي وليس اليساري، مشيراً الي ان اصحاب المبادره يعلمون صعوبه تمرير مطالبهم وانها ستحدث ضجه كبري، مؤكداً انهم سيحاربون من اجل مطالبهم وتنفيذها ولكن المعركه الحقيقيه في الوقت الحالي هي المطالبه بحظر الاحزاب الدينيه طبقاً للدستور، واحترام حريه الابداع والاعلام والفكر، وبالتالي الوقوف ضد تغول الازهر والسلفيين.

وتابع «عوف»: «ان هذا التوقيت هو الانسب لتاسيس الحزب خاصه في ظل وجود خلافات بين الازهر والسلفيين من جهه واخرين مثل اسلام بحيري وابراهيم عيسي من جهه اخري»، داعياً اصحاب المبادره لعدم الدخول في معارك جانبيه في قضايا الحريات وحقوق الانسان في المرحله الاولي، ويركزون علي دعم الدوله في حربها علي الارهاب، مؤكداً انه ليس من الضروري ان يكون رئيس الجمهوريه علمانياً او تنويرياً او غيره.

يذكر ان مرصد الفتاوي التكفيريه، التابع لدار الإفتاء المصرية، قد اصدر تقريراً رسمياً عن اعداد الملحدين في مصر في شهر ديسمبر من العام الماضي، انتهي الي ان اعدادهم وصلت الي 866 ملحداً. واوضح التقرير ان مصر تحتل المرتبه الاولي عربياً من حيث عدد الملحدين، تليها المغرب بـ325، ثم تونس بـ320، وتذيلت اليمن القائمه بـ32 ملحداً، الامر الذي اعتبرته دار الافتاء تطوراً يدق ناقوس الخطر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل