عصر جديد من الكيمياء .. تحضير المركبات الكيميائية عبر شبكات المعلومات المتخصصة

نعيش في بحر من المركبات الكيمائيه : فهي تحيط بنا تمامًا وتتوغل في كل مجال من دون استثناء، ومع هذا : فان الحاجه الي مزيد منها تنمو باستمرار، بدءًا من انواع جديده من الدهانات وانتهاءًا بمستحضرات طبيه متطوره، وبديهي ان هذا يتطلب تجارب طويله وابحاثًا معقده ويبرز الان اتجاه ثوري يجعلنا علي اعتاب عصر جديد من الكيمياء : يتم فيه تحضير المركبات الكيميائية الجديده – ولو الي حد كبير – خارج العمل، عبر شبكات معلوماتيه متخصصه، توفر كافه البيانات عن المواد الكيميائية وتفاعلاتها : ويتم اجراء التجارب عليها من خلال هذه الشبكات .

لدي “الجمعيه الكيميائيه الامريكيه” خدمه معلوماتيه رقميه اسمها “كميكال ابستراكتي سرفيس” تقدم للباحثين في العالم ملخصات للبحوث الكيميائيه الجديده، وقد تفرعت منها خدمه اخري اطلق عليها “ساي فايندر” تقدم بنجاح ماتم امكانيه تحضير المركبات الجديده واجراء التجارب من خلالها وفقًا لما تؤكده الجمعيه، وتفيد مجموعه النشر العلمي متعدده الجنسيه “السفاير” بان خدمتها الرقميه من هذا النوع “ريكسيس” اصبحت تقدم عونًا فعالًا لشركات المنتجات الكيميائيه التجاريه لتطوير منتجاتهم الجديده .

ولدي “جامعه ساوثامبتون” البريطانيه مشروع كبير لخدمه الباحثين الكيميائيين في العالم عبر شبكه رقميه من ذلك النوع .

في الصوره المرافقه : يتضح كيف اصبح بوسع الكيميائيين اداء عملهم وهم ينظرون الي شاشات العرض مع الذرات والجزيئات لتركيب مواد ومنتجات جديده، وهم يفعلون هذا بالاستناد الي اخر ماوفرته الابحاث الكيميائيه .

من جانبها : تؤكد “الجمعيه الملكيه للكيمياء” في لندن انها تطور شبكه رقميه اسمتها “كيم سبيدر” تتخصص في تقديم احدث البيانات عن التفاعلات الكيميائية وتوفيرها للباحثين .

اما “البروفسور بارتو سز جرازيبو فسيكي” استاذ الكيمياء في “جامعه سوثامبتون” فيؤكد وجود تعاون مع الحكومه البولنديه لتطوير شبكه رقميه اسمها “كيماتيكا” لانكتفي فقط بالتجارب : بل هي تساعد الشركات في انتاج منتجاتها الكيميائيه .