«الشمس» الحل الأمثل لمواجهة انقطاع الكهرباء

اصبح الان بامكاننا الحصول علي الطاقه في كل مكان يوجد به الشمس، ولن يصبح انقطاع التيار الكهربى مشكله بعد ذلك، في ظل وجود الطاقة الشمسية

، فقد اعلنت الحكومه عن قيامها بشراء الكهرباء المولده باستخدام الطاقات الجديده والمتجدده، خاصه الشمس والرياح من المستهلكين سواء من المنازل او شركات القطاع الخاص وذلك لسد الفجوه بين الانتاج والاستهلاك المحلي للكهرباء والتي ادت الي انقطاعات متكرره للتيار الكهربي خلال الفتره الاخيره.. فما المكاسب التي ستعود علينا من تطبيق هذا النظام، وكيف يمكن تطبيقه في المنازل وهل هذا الاجراء كفيل بمواجهه الازمه خاصه مع تزايد الاستهلاك العام للكهرباء؟

في البدايه يجب ان نشير الي انه يمكن استخدام الطاقه الشمسيه في حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، بل وباستطاعه كل مواطن ان يساهم في الحل، فقد وضعت الدوله الان قانوناً يقر بحق المستهلك في عمل نظام طاقه شمسيه ووضعه فوق سطح المنزل والطاقه المنتجه ستشتريها شركه الكهرباء من المستخدم وبتعريفه مربحه وهي 85 قرشاً للكيلو وات في الساعه.. وبالتالي اصبح المواطن الان بامكانه اطلاق مشروع استثماري فوق سطح منزله عن طريق الطاقه الشمسيه.

كما ان المنازل متوسطه المساحه تستهلك تقريباً 30 ميجاوات لتشغيل معظم الاجهزه الكهربائيه خفيفه الاحمال من مخزون 2 كيلو وات يومياً، علماً بان كل كيلو وات يحتاج الي مساحه 10 امتار، واصغر محطه يمكن بناؤها لانتاج كهرباء من الطاقه الشمسيه هي محطه بقدره 6 كيلو وات.. وهو ما يعني 60 متراً علي الاقل للمحطه وحددت الحكومه سعر شراء الكيلو وات في الساعه من المحطات المنزليه التي لا تزيد قدراتها علي 10 كيلو وات بـ84.8 قرش وتصل الي 90.1 قرش للمحطات الاقل من 200 كيلو وات، و97.3 قرش للمحطات التي تتراوح من 200 الي 500 كيلو وات.

بدا الفنان محمود عبدالعزيز بنفسه، حيث اقام محطه شمسيه بطاقه 5 كيلو وات لاناره منزله في اكتوبر، ويختفي من عنده تخفيف الاحمال، ويكون اول مواطن يستفيد من التعريفه المميزه التي اعلنت عنها وزاره الكهرباء لتشجيع المواطنين لاستغلال اسطح منازلهم لاقامه محطات شمسيه وبيع انتاجها للشبكه الموحده.. علماً بان دراسات الجدوي تؤكد استعاده المواطن تكاليف المشروع خلال عامين الي 3 اعوام، ثم يحصل علي عائد صافي طوال خدمه المشروع التي تتجاوز 20 عاماً بشرط الاستعانه بمعدات وشركات معتمده من هيئه الطاقه المتجدده.

جدير بالذكر ان كل الخيم الخاصه بالجيش الامريكي مغطاه بخلايا شمسية مرنه وعن طريقها يمكن توليد كهرباء داخل الخيمه او المعسكر طالما هناك شمس ويمكنه القيام بجميع اتصالاته في هذا الوقت، اما في المساء فيقومون باستخدام ما يسمي بـFuel cell وهذه تقوم بفصل الهيدروجين عن المياه واستخدام الهيدروجين في انتاج الطاقه، علماً بانه ليس هناك حاجه الي المياه بشكل مباشر، بل يمكن استخدام بخار الماء الموجود في الجو لتوليد الطاقه.

من جانبه يؤكد المهندس ايمن محمد، مدير المشروعات باحدي شركات الطاقه المتجدده، ان الطاقه الشمسيه في الفتره الاخيره نالت رواجاً كبيراً في مصر، حيث اكتشف الناس فجاه ان مصر تتمتع بافضل اشعاع شمسي في العالم يصل الي 2400 كيلو وات في الساعه ويمكن انتاجها من المتر المربع الواحد خلال العام، وانه يمكن استخدامها في تطبيقات عده وجميع المجالات.. ومن التطبيقات التي يمكن استخدام بها الطاقه الشمسيه والتي اظهرت فوائد ونتائج رائعه هو مجال اناره الطرق عن طريق اعمده الطاقه الشمسيه دون الحاجه الي تكاليف حفر ومد كابلات ودفع فواتير شهريه مقابل استهلاك الكهرباء، فضلاً عن تكلفه العماله.

واضاف: بمجرد اقرار نظام الطاقه الشمسيه اصبح بالامكان إنتاج الكهرباء في اي مكان يوجد به شمس، وهذا ما شجع عليه الرئيس السيسي لان الطاقات المتجدده هي مستقبل مصر، بل مستقبل العالم كله، وكما راينا ان هيئه الطرق والكباري كانت من ضمن الهيئات التي كانت بدات بالفعل في تنفيذ واناره الكباري في الاماكن التي ليس بها كهرباء عن طريق الطاقه الشمسيه بل كان من المستهدف اناره الهيئه كلها بالطاقه الشمسيه لتكون الهيئه شاهد عيان علي نجاح تلك الجهود من اجل تشجيع الناس بان الطاقه الشمسيه هي المستقبل في كل شيء وكل مكان.

ويضيف المهندس ايمن: «قمنا بتنفيذ مشروع طاقه شمسيه داخل احدي المزارع بالنوباريه واظهرت نتائج رائعه، حيث كانت المزرعه تعتمد علي مولد الكهرباء الذي يعمل بالسولار وكان عمال المزرعه يعانون من مشاكل المولد ومنها الصوت العالي والاعطال الميكانيكيه، فضلاً عن ارتفاع سعر السولار، اما النظام الذي يعمل بالطاقه الشمسيه فلا استهلاك للوقود، علماً بان عمر الخلايا الشمسية هو 25 سنه، بالاضافه الي امكانيه استخدام الطاقه الشمسيه في ضخ المياه للري ويتوقع «ايمن» حدوث طفره في الفتره القادمه في الاستعانه بهذا النوع من الطاقه في مجال الزراعه بمصر.