المحتوى الرئيسى

إليسا تحتلّ الإنترنت بنشيد «موتني»

04/29 09:17

لم يكد الانترنت يتعافي من «صدمه» فيديو كليب هيفاء وهبي «العالمي» Breathing you in، حتّي عاجلته اليسا بالضربه القاضيه: ملكه الاحساس تغنّي نشيد «موطني». خلال ساعات، تحوّل وسم «موطني» الي احدي العبارات الاكثر تداولاً علي «تويتر» في لبنان والسعوديّه والاردن والجزائر (نحو 8 الاف تغريده قبل السابعه مساء امس)... ربّما لم يحظَ النشيد بالاهتمام الذي ناله امس، منذ السبعينيات والثمانينيات، في ذروه النشاط الفدائي. وها هو يدخل ميدان التداول علي نطاق واسع في العالم الافتراضي للمرّه الاولي، بمبادره من مغنيه لم يعرف عنها خلال مسيرتها ايّ نوع من الاهتمام بالاغاني الوطنيّه.

اقتصرت مواقف اليسا السياسيّه علي زياره رئيس حزب القوّات سمير جعجع، والتقاط الصور معه. كما اثارت جدلاً صيف العام 2013، بموقف اطلقته في احدي حفلاتها الغنائيّه، قائلهً انّها لم «تستنكر بينها وبين نفسها»، سلسله التفجيرات الارهابيّه التي ضربت الضاحيه الجنوبيّه في ذلك الوقت. ما عدا ذلك، لم يكن لها اهتمام بالاناشيد الوطنيّه، ولم تقدّم نفسها يوماً خارج اطار الاحساس والرومانسيّه والاغاني المحمّله بالمشاعر والدموع.

تغيّر ذلك ظهر امس، حين نشر نشيد «موطني» بصوت اليسا عبر تطبيق «انغامي» من دون اعلان مسبق عن ذلك، باستثناء تغريده نشرتها المغنيه عبر حسابها صباح امس، تشجّع متابعيها علي انتظار «شيء مميّز» تخبّئه لهم.

كتب الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان كلمات «موطني» في العام 1934، ولحّنه الموسيقار اللبناني محمد فليفل، واعتمد نشيداً وطنياً فلسطينياً لسنوات، قبل نشيد «فدائي». ومنذ العام 2003، اختير نشيداً وطنياً للعراق. وطوال العقود الثمانيه الماضيه، اُعيد توزيعه وغناؤه مرّات ومرّات، لارتباطه بمفاصل عدّه من نضال الشعب الفلسطيني لاستعاده ارضه المحتلّه.

ليست اليسا اوّل من يغريه اداء «موطني» في صفوف نجوم «البوب» العرب، اذ سبق للمغنيه العراقيّه شذي حسّون ان ادّته في اطار اعلان تلفزيونيّ لاحدي شركات الاتصالات، مع المنتخب العراقي لكره القدم في العام 2010. كما اطلقته قناه «سما» الفضائيّه السوريّه في العام 2012، في نسخه بصوت المغني السوري شادي اسود. وفي العام ذاته، انتشر بتسجيل حي علي المسرح بتوزيع عزيز مرقه، وصوت هاني متواسي.

انضمّت اليسا الي نادي «موطني»، فقسمت «تويتر» الي تيّارين، تيّار يعترض بشدّه علي تشويهها للنشيد، واخر مؤلّف من «فانزاتها» اشاد بصوتها واحساسها ووطنيّتها، واصفاً العمل بانّه «تسونامي».

مدير اعمال اليسا امين ابي ياغي شرح في اتصال مع «السفير» سبب استعاده المغنيه لنشيد «موطني»، قائلاً: «احبّت الاغنيه حين سمعتها قبل عدّه اشهر، وقرّرت تسجيلها». معرفه اليسا بـ «موطني» تمتدّ لاشهر فقط اذاً. ذلك ليس مستغرباً، اذ انّ مغرّدين كثراً تعرّفوا علي النشيد للمرّه الاولي امس، وشكروا اليسا عبر «تويتر» لتعريفهم علي التراث الغنائي الوطني.

تحمل «اغنيه موطني» كما ادّتها صاحبه «يا مرايتي» بصمه الموزّع ناصر الاسعد. ولدي سؤال ياغي عن كيفيّه نيلها حقوق اعاده اداء العمل، لفت الي انّ «النشيد معروف علي نطاق واسع، واستخدم نشيداً لفلسطين وللعراق، وقد مرّ علي تاليفه اكثر من ثمانين عاماً، وحقوق ملكيّته الفكريّه تسقط بمرور الوقت». واضاف: «ذكرنا اسماء المؤلّفين، ولن يتمّ نشر الاغنيه في البوم، بل سجّلت للتداول عبر الاذاعات، وسيصدر فيديو «معبّر» عنها في الغد (اليوم)، سيفاجئ الجميع». وردّاً علي سؤالنا حول التعليقات السلبيّه التي طالت اداء اليسا للعمل، قال ابي ياغي: «نحن بلد ديموقراطي، ولكلّ شخص رايه، وكلّ شخص حرّ بان تعجبه او لا تعجبه الاغنيه».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل