المحتوى الرئيسى

في باكستان.. لا يتحدثون بحرية عن بلوشستان

04/29 07:19

مقتل عشرين عاملا بايدي مسلحين في بلوشستان

اسلام اباد: بين قتل ناشطه حقوقيه بعد عقدها مناظره حول إقليم بلوشستان المتمرد في باكستان وارداء نجمه تلفزيونيه بالرصاص ومنع ناشط من مغادره البلاد، يبدو ان الخناق يضيق علي الاصوات التي تتحدث عن وضع تلك المنطقه الواقعه في صلب مصالح اقليميه متضاربه.

وما زالت الاوساط الثقافيه في البلاد تحت الصدمه بعد تعرض سابين محمود (40 عاما) مديره مقهي "الدور الثاني" الذي ينظم مناظرات في كراتشي (جنوب) لعملية اغتيال في سيارتها في طريق العودة الي منزلها بعد تنظيم نقاش حول ملف حقوق الانسان في بلوشستان.

وتم اغتيالها مساء الجمعه وما زالت الصدمه سائده في باكستان حيث تقرر تنظيم تجمعات هذا الاسبوع في المدن الكبرى دعما لاحدي الشخصيات البارزة في اوساط "التقدميين".

وفي البدء تحدثت الشرطه عن "عداوه شخصيه" وراء الاغتيال لكنها عدلت قصتها مذاك. وصرح المسؤول الكبير في شرطه كراتشي جميل احمد "ربما اغتيلت بسبب انشطتها الثقافيه".

وطلب رئيس الوزراء نواز شريف تحقيقا دقيقا في عمليه الاغتيال التي ادانتها الولايات المتحده والاتحاد الاوروبي وتعكس مدي حساسيه ملف بلوشستان الذي يميل حيز من سكانه الي الاستقلال.

ولخص الناشط السابق ماما قدير الوضع بالقول "في باكستان عندما تتحدث عن حقوق الانسان في بلوشستان تعتبر خائنا". في العام الفائت سار قدير 2000 كلم عبر باكستان للفت الانتباه الي اختفاء غامض لاشخاص يفترض انهم من انصار "القضيه البلوشيه".

كما انه شارك في النقاش الذي نظمته سابين محمود، لكن مبادره مشابهه في احدي جامعات لاهور الغيت في مطلع نيسان/ابريل بتدخل من اجهزه الاستخبارات.

 واكد حميد مير الصحافي البارز في قناه جيو ان اغتيال سابين محمود يذكر بمحاوله اغتيال نجا منها في العام الفائت.

وقال "القاسم المشترك هو ماما قدير، لانني تلقيت تهديدات بعد ان دعوته الي برنامجي"، وقد اصيب بعد ذلك بست رصاصات اطلقها رجال علي دراجات ناريه فيما كان يقود سيارته في كراتشي، علي غرار ما حصل مع سابين محمود.

وفي اذار/مارس الفائت اوقف ماما قدير في مطار كراتشي فيما كان مغادرا الي الولايات المتحده للمشاركه في مؤتمر حول حقوق الانسان في بلوشستان. وتتهم السلطات في الاقليم بخطف وتعذيب وقتل ناشطين من اجل الاستقلال. وفيما تقر باكستان باختفاء اشخاص فانها تنفي اي مسؤوليه.

وصرح كبير وزراء بلوشستان عبد المالك بلوش المتمرد السابق الذي يدعو المتمردين الي مفاوضات سلام لفرانس برس "ليس من صلاحياتي وضع الاشخاص علي لوائح الممنوعين من السفر، لكن لو كان ذلك في يدي لكنت ارسلت ماما قدير الي الولايات المتحده حبيا، فانا اعرفه منذ سنوات...انه صديقي".

منذ استقلال باكستان في 1947 شهد اقليم بلوشستان الذي يوازي ايطاليا مساحه ويفيض بالثروات الطبيعيه، اربع ثورات علي الاقل، انطلق اخرها واطولها قبل عقد من الزمن. وتتهم السلطات المحليه الهند بدعم المتمردين الانفصاليين، الامر الذي تنفيه نيو دلهي.

اما الصين فقد كشفت الاسبوع الفائت عن مشروع بقيمه 46 مليار دولار لاقامه ممر اقتصادي بين غربها والشرق الاوسط مرورا بباكستان واقليم بلوشستان الذي يشمل ميناء غوادار الاستراتيجي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل