أحمد محجوب يكتب: وتجربتان جديدتان من الإنمي Hyouka وAldnoah.zero | ساسة بوست

منذ 6 دقائق، 28 أبريل,2015

مع اتساع وثراء مكتبة الإنمي الياباني إلا أن فرق العمل باليابان قدموا عدة أعمال تميزت عن نظرائها, نستعرض هنا عملين تفوّقا كلٌ في مساره بشكل متميز وفريد من نوعه:

هذا الإنمي المكون من 24حلقة – والذي بدأ بصيف 2014 – وجاء تحت تصنيف الميكا (حيث الفكرة الأساسية مبنية -بعد استيطان البشر للمريخ – على حروب وقتالات الرجال الآليين والكاتافرَكت) إلا أنه لم يسر على نفس نهج سابقيه من محض القوى الخارقة أو القتالات البحتة، إنما قدّم شكلاً مختلفا للتكتيكات والتخطيط معتمداً على شخصيات شبابية أثرت العمل وقدموا تصوراً جديدا لتقديم نظريات علمية تُدرس بالمدارس في حلقات يشاهدها الشباب لإثراء معرفتهم:

- كانت الحلقة الثالثة رهانًا على نجاح العمل؛ حيث بطل الإنمي يقوم بالتخطيط لأولى معاركهم مستخدما أحدث الإمكانيات والخرائط المتاحة لديه, وفي تكاتف جماعي مع زملائه أعضاء الطاقم.

- ثم تستمر الحلقات بنفس المسار التخطيطي, حتى تأتي الحلقة السادسة التي يعرض فيها الإنمي النظرية المفسرة للون السماء الأزرق.

) ,حيث طبيب الجيش يقوم بعلاج PTSD – ويقدم الإنمي محاكاة لأحدث طرق علاج اضطراب ما بعد الصدمة (أو

“ماريتو” ملازم الفرقة عن آثار حادثة تعرض لها أثناء معركته منذ 15عاماً.

- في الحلقة 13 تواجه قوات الأرض الفِريز كاتافرَكت, ويتم عرض تقنية التبريد الخاصة به المبنية على ظاهرة مايسنر

- وتستمر الحلقات في عرض نظريات دوبلر ثم الليزر ,حتى تصل إلى الحلقة 21 التي قدمت نموذجاً جيدا للتكتيك الجماعي وامتلأت بخطط التمويه البصري ونظريات الكهربية والأهمّ ظاهرة التخاطر (أو التناسخ) الكمّي.

– ما ميّز الإنمي أيضا هو إطار من الواقعية الذي احتوى صراع شخصياته وبالأخص “سلاين” والذي بعد تضحياته لأجل الأميرة ثم تخطيطاته للسيطرة على إمبراطورية المريخ،

لكن تتخطى الأمور حدودها ويصطدم بمصيره النهائي الذي ردّه له إيناهو في نهاية أقرب لمصير واقعي.

خلال 22حلقة – عُرض في 2012- قدم الإنمي أفضل نواحي الحياة المدرسية باليابان، معتمداً على شخصية البطل الفريد من نوعه وأصدقائه الثلاثة الذين كونوا فريقا مميزا داخل أروقة المدرسة الثانوية التي ارتادوها.

– يبرز الإنمي دور الأنشطة الطلابية؛ حيث تدور الأحداث حول نادي الأدب الكلاسيكي الذي يلتقي فيه “أوريكي” برفاقه ويتفقون على إعادة تنشيطه، ثم يتباحثون حول تاريخ النادي ورواية:

التي كتبها عمّ زميلتهم “تشيتاندا”عن خلاصة تجربته مع زملائه بالنادي في فترة دراستهم البعيدة.

- ثم يخوض الفريق تحديات مع باقي الأندية وزملاء الدراسة في مواجهات شبابية تميزت بالمكر والدهاء.

– ما ميّز العمل أكثر هي الحلقات من 11 إلى 17 التي دخلت فيها المدرسة المهرجان السنوي للأنشطة، واستعراض المنافسات التي تمّت عن كثب بين طلبة الأندية وتلك السلاسة والتعاون اللذَان تعامل بهما الأساتذة ولجنة التحكيم واتحاد الطلاب مع المتسابقين.

الأدهى كانت تلك المكائد التي استهدفت عدة أندية داخل المهرجان. وحاول أوريكي وفريقه اكتشاف الفاعل قبل أن تلحق بناديهم، لكن النتيجة المفاجئة التي يصل إليها الفتى وآثر كتمانها لمصلحة الطلاب مع محاولة استغلاله الأمر لصالح فريق ناديه.