المحتوى الرئيسى

الفلسطينيون يكشفون تفاصيل عملية "رد الجميل للسويد"

04/27 18:18

خاطفو الرهينتين السويديين في سوريا ينتمون الي جبهه النصره

اطلاق سراح رهينتين سويديين كانا محتجزين في سوريا

ردّ الفلسطينيون الجميل للسويد التي اعترفت بدوله فلسطين، وقاموا بتحرير رهينتين سويديين كانا محتجزين في سوريا. وكشفت المخابرات تفاصيل العمليه التي لم تكن عنيفه وتخللها دخول عناصر فلسطينيه الي العمق السوري.

رام الله: كشفت المخابرات الفلسطينيه الاحد تفاصيل "عمليه امنيه دقيقه" قامت بها، وادت الي تحرير رهينتين سويديين كانا محتجزين منذ عامين لدي مجموعه مسلحه في سوريا.

واطلق علي هذه العمليه اسم "رد الجميل للسويد" علي اعترافها بدوله فلسطين العام الماضي، بحسب مسؤول في المخابرات الفلسطينيه اكد انها تمت "من دون دفع فديه ولا اطلاق رصاصه واحده".

وقال المسؤول الكبير في المخابرات الفلسطينيه طالبًا عدم الكشف عن اسمه خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في مقر المخابرات الفلسطينيه الرئيسي في رام الله "ان الرهينتين كانا محتجزين لدي مجموعه مسلحه منذ عامين تقريبًا حيث اختطفا في سوريا بتاريخ 13 كانون الاول/ديسمبر العام 2013".

واضاف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "زار السويد في شباط/فبراير الماضي فطلب المسؤولون هناك منه المساعده في البحث عنهم".

وتابع "فور تكليفنا من الرئيس عباس بالتقصي عن الرهينتين توجهنا علي الفور الي السويد، والتقينا هناك بجهاز المخابرات السويدي واخذنا كافه المعلومات المتوفره لديهم عن الشخصين".

واوضح ان ضباطًا من جهاز المخابرات الفلسطينيه تنقلوا بين عده عواصم عربيه واسيويه واوروبيه حتي تمكنوا من التوصل الي "طرف خيط رفيع عن مكان احتجازهما والمسلحين الذين يحتجزونهما".

وتابع المسؤول الفلسطيني موضحًا ان المساعي اسفرت اخيرًا عن "التواصل مع هذه المجموعه المسلحه بشكل مباشر فتاكدنا ان الرهينتين علي قيد الحياه" بعد ارسال شريط فيديو عنهما، اضافه الي صور اخري فوتوغرافيه.

واكد المسؤول الفلسطيني ان "العمل علي هذا الملف باقصي درجات السريه لكي لا يتم كشفنا وتخريب العمليه من بعض الجهات التي لا تريد الخير للشعب الفلسطيني" من دون ان يذكرها.

واوضح انه تم ابلاغ الاردن بهذه الاتصالات "والتقينا مسؤولين في المخابرات الاردنية مرات عده فكانوا علي قدر كبير من المسؤوليه وقدموا كل ما يلزم لانجاح العمليه".

وقال ضابط المخابرات الفلسطيني ايضًا ان "تنفيذ العمليه بدا يوم الخميس الماضي في 23 نيسان/ابريل ليلاً عندما دخلت مجموعتنا المكلفه تحرير الرهائن الي داخل الاراضي السوريه من الاردن (...) ثم تقدمت الجمعه مسنوده بوحدات من المخابرات الاردنيه وحرس الحدود الاردني الي منطقه قريبه من المكان" المحدد لتسلم الرهينتين.

واضاف "ان ضباط المخابرات الفلسطينيه دخلوا مسافه بين 500 متر الي كيلومتر داخل الاراضي السوريه وكانت مخاطره كبيره من قبلهم"، موضحًا ان "الذي اقنع الخاطفين بتسليم المخطوفين هو فلسطيني" دون اي تفاصيل اخري عنه او عن الجهه التي تقف وراءه، ووراء الخاطفين.

واشار الي ان سياره نقلت الرهينتين بعد ظهر الجمعه الي مكان محدد وتركتهما فتم نقلهما من قبل الضباط الفلسطينيين الي داخل الاراضي الاردنيه.

واوضح "انهما كانا في حاله انسانيه صعبه (...) وشعرا بفرحه عارمه لدي علمهما بانهما باتا مع ضباط من المخابرات الفلسطينيه، وانهما في مكان امن وتم تسجيل مقطع فيديو والتقاط صور لهما".

وقال انهما نقلا بعد ذلك الي مقر السفاره السويديه في عمان، حيث كان في انتظارهما وفد سويدي قبل ان يسافرا حيث وصلا السبت الي السويد والتقيا باهاليهما.

واكد المسؤول ان "العمليه كانت خطره ومعقده ونظيفه حيث لم ندفع مالاً مقابل اطلاق سراحهما كما لم تتم اراقه دماء او اطلاق رصاصه واحده".

وحرص علي التوضيح "ان المجموعه الخاطفه كانت لديها مصداقيه عاليه جدًا معنا في ادق التفاصيل" من دون تقديم تفاصيل اضافيه.

وختم قائلاً "نامل ان نكون قد ردينا الجميل للسويد ملكًا وشعبًا وحكومه علي اعترافهم بدوله فلسطين".

نرشح لك

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل