المحتوى الرئيسى

الطاقة الشمسية تسطع في سوق الطاقة العالمية

04/26 11:27

عمدت اليابان الي اطفاء محطات الكهرباء العملاقه التي تعمل بالنفط الواحده تلو الاخري رغم انها هي التي رفعتها الي مصاف الدول الصناعيه الكبري في العالم.

ولان الطاقه النوويه دخلت مرحله ركود بعد كارثة فوكوشيما اصبحت الطاقة الشمسية هي البديل المتاح.

تقول مؤسسة اليابان للطاقه المتجدده ان الطاقه الشمسيه ستصبح مصدر ربح في اليابان خلال الربع الحالي ما يحررها من ضروره الحصول علي الدعم الحكومي ويجعل اليابان اخر الدول الاعضاء في مجموعه السبعه للقوي الاقتصاديه الكبري التي اصبحت فيها هذه التكنولوجيا ذات جدوى اقتصادية.

وتعد اليابان واحده من اكبر اربعه اسواق للالواح الشمسيه في العالم الان كما ان عددا كبيرا من محطات الكهرباء ستدخل الخدمه محطتان منها فوق المياه في مدينه كاتو ومحطه تبلغ استثماراتها 1.1 مليار دولار مقامه علي حقل ملحي في اوكاياما وكلها غربي اوساكا.

وقال توماس كابرجر رئيس المجلس التنفيذي لمؤسسه اليابان للطاقه المتجدده "الطاقه الشمسيه بلغت مرحله النضج في اليابان ومن الان فصاعدا ستحل محل اليورانيوم المستورد والوقود الاحفوري."

واضاف في اشاره الي المؤسسات الاقليميه العشر التي تحتكر الكهرباء وهيمنت علي انتاجها منذ الخمسينات "لا يمكن لشركات الكهرباء اليابانيه سوي تاخير التطور هنا بمحاوله حمايه (محطات) الوقود الاحفوري والنووي."

وفي اطار تحولها الي انواع بديله من الوقود، ستوقف اليابان بحلول مارس اذار من العام المقبل تشغيل محطات للكهرباء تعمل بالنفط المكلف والملوث للبيئه لانتاج ما يقرب من 2.4 جيجاوات.

وكانت اليابان اوقفت عن العمل محطاتها النوويه البالغ عددها 43 محطه في اعقاب كارثه محطه فوكوشيما للكهرباء عام 2011 التي اعقبت زلزالا وموجات مد عملاقه (تسونامي) ومنذ ذلك الحين ارتفعت طاقه توليد الكهرباء من مصادر متجدده لثلاثه امثالها ليصل انتاجها الي 25 جيجاوات تمثل الطاقه الشمسيه منها اكثر من 80 في المئه.

وما ان تتعادل الايرادات مع التكلفه في مجال الطاقه الشمسيه باليابان سيعني ذلك ان هذه التكنولوجيا اصبحت قابله للانتشار تجاريا في دول مجموعه السبعه وفي 14 دوله من اعضاء مجموعه العشرين وفقا لبيانات من الحكومات وصناعه الطاقه وجماعات حمايه المستهلكين.

ويقول محللون ان انخفاضا كبيرا في اسعار الألواح الشمسية وتحسين تكنولوجيا توليد الكهرباء من الشمس وضع هذه التكنولوجيا علي ابواب طفره عالميه تشبه الطفره التي شهدها النفط الصخري.

وتقول شركه اكسون موبيل عملاق صناعة النفط ان من المتوقع ان تنمو قدرات الطاقه الشمسيه لتصبح في 2040 اكبر بما يتجاوز 20 مره مما كانت عليه في 2010.

كذلك فان المستثمرين يعيدون اكتشاف الطاقه الشمسيه اذ ارتفع مؤشر الطاقه الشمسيه العالمي 40 في المئه منذ بدايه العام لتخرج من دائره الركود التي سقطت فيها في اعقاب الأزمة المالية العالمية في2008-2009 وهو اداء يتجاوز بكثير اداء سلع اوليه مثل خام الحديد والغاز الطبيعي والنحاس والفحم.

ويقول معهد فراونهوفر الالماني ان الصين اصبحت من خلال البدء في انتاج الالواح الشمسيه علي نطاق واسع القوه الدافعه وراء خفض تكاليف الطاقه الشمسيه بنسبه 80 في المئه في السنوات العشر الاخيره.

ففي اليابان انخفضت كلفه إنتاج الكهرباء من الطاقه الشمسيه للاغراض المنزليه اكثر من النصف منذ عام 2010 لتصبح اقل من 30 ينا (0.25 دولار) للكيلووات/ساعه بما يجعلها مماثله لمتوسط اسعار الكهرباء المستخدمه في المنازل.

وتتوقع شركه وود ماكنزي الاستشاريه ان تواصل تكلفه الطاقه الشمسيه انخفاضها.

وقد ترسخت الطاقه الشمسيه بالفعل في اوروبا وامريكا الشماليه لكن الطفره المتوقعه في اسيا هي التي ستحقق لها نقله كبيره.

ومن العوامل الرئيسيه في هذا الصدد السياسات الجديده التي تتبعها الصين لمكافحه التلوث اذ تسعي بكين لايجاد بدائل للفحم الذي يمثل تقريبا ثلثي استهلاك الطاقه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل