المحتوى الرئيسى

عندما تنتهك أمريكا حقوق الإنسان وترتكب جرائم ضد الإنسانية - ساسة بوست

04/25 16:18

منذ 8 دقائق، 25 ابريل,2015

الجريمه ضد الإنسانيه هي اي هجوم واسع النطاق او منهجي موجه ضد ايه مجموعه من السكان المدنيين وتتضمن مثل هذه الاَفعال القتل العمد، والاباده، والاغتصاب، والعبوديه الجنسيه، والابعاد او النقل القسري للسكان، وجريمهِ التفرقة العنصرية وغيرها، بصرف النظر عن ارتكابها وقت الحرب او السلام. ذلك وفق ما ينص عليه النظام الاساسي للمحكمه الجنائيه الدوليه، الذي عرف باسم “نظام روما”. ونعم.. امريكا قامت بكل تلك الاعمال التي يمكن ان تصنف بانها جرائم ضد الإنسانية!

امريكا تغيرت.. نحن في الألفية الثانية وهي زعيمه العالم بعد الحرب العالمية الثانية، حاميه حمي حقوق الانسان واكثرها انضباطًا بتلك الحقوق. هذه الفرضيه سوف تفهم انها صحيحه فقط عندما لا يتعلق الامر بها او بمصالحها، فالثابت انها استخدمت الاسلحه الكيمائيه في حربها مع فيتنام في خمسينات القرن الماضي ولا يزال اطفال فيتنام يعانون التشوهات الخلقيه والجسديه والعذابات اليوميه حتي الان، وهي التي قامت بالقاء قنابل نوويه علي مدن مسكونه قتلت فيها 220,000 انسان ياباني عام 1945، تك الاسلحه التي تصنف انها من ضمن اسلحه الدمار الشامل فمن يستخدمها ومن يفعل ذلك لا يمكن باي حال من الاحوال وصفه بانه يهتم للانسانيه.

يبدو انك لست مقتنعا، فهذه حروب! مع ان الحرب لا تبرر الجرائم ضد الانسانيه؛ لكن لنمرّ الان علي ما قامت به امريكا بحق بعض البشر:

اوتا بينغا.. رجل تحمَّل سفاله امريكا

تبدا القصه في الكونغو عام 1904 عندما ودع القزم اسود البشره زوجته وطفليه وقريته البسيطه البدائيه ليذهب مع بعض اصدقائه في رحله بحث عن الطعام، في تلك الاثناء تقوم قوات استعماريه امريكيه باقتحام القريه وبعمليات قتل عشوائيه للصغار والكبار، مجزره موثقه لم تبقِ احدًا من اهل القريه علي قيد الحياه. عاد اوتا بينغا الي قريته ليجد ما حل بقريته وعائلته التي قتلت، فوقف عاجزًا عن الحراك حتي اخذوه اسيرًا في طريق العبوديه.

حظ بينغا كان تعيسا للغايه اذ ان عمليه استعباده تزامنت مع زياره تاجر امريكي يدعي “ساموئيل فيرنر” وهذا الاخير كانت مهمته اثبات نظريه التطور لداروين والتي تنص علي ان الانسان كان قردًا قبل ان يتطور الي شكله الحالي، وكان يقوم بالبحث عن اقزام من افريقيا يشبهون القرود فيقوم باستعبادهم وعرضهم علي الناس علي انهم قرود في سبيل اثبات تلك النظريه.

حظ بينغا كان تعيسًا فاسنانه المدببه وفق تقاليد قبيلته وقصر قامته التي لا تتعدي المتر ونصف المتر ولون بشرته وشكله جعلت منه هدفًا لذلك التاجر. قيل انه اشتراه بحفنه من الملح، واخذه الي مدينه سانت لويس الامريكيه.

وضعوه في قفص في حديقه حيوان هناك مع الشمبانزي وانواع اخري من القرود، وبدات ماساه جديده في حياته فطمسوا انسانيته تمامًا وعاملوه كالحيوان بشكل جدي، حتي انهم كانوا يلقون عليه بالحجاره ويؤذونه بالعصي لكي يتحرك كما يفعلون مع القرود بالضبط، وبشكل فطري كان يحاول ان يدافع عن نفسه ما يدفع حراس الحديقه الي تعذيبه وربطه الي الارض في قفصه، ومع صراخه وعنفه الذي اصبح زائدًا

لم تعد تري حديقه الحيوان منه فائده فتخلت عنه لياخذه ملجا يرعي المضطهدين من افريقيا.

تعلم الانجليزيه وعمل في مصنع للتبغ باخلاص بعدما وعدوه باعادته الي قريته، ذلك المسكين الذي كان يحن لوطنه وللحظه خلاص من كابوسه اصابه الياس بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى واصبح حلمه بعودته الي قريته سرابًا، في عام 1916 وبعمر 32 سنه اوقد نارًا احتفاليه واطلق النار علي نفسه ليودع عالم الامريكان.

تجربه تودسكيجي – برنامج سري حوَّل البشر الي فئران تجارب لمده 40 عامًا

هذه المره 399 انسانًا اسود البشره هم ضحايا امريكا، عام 1932 قامت هيئه الصحه الامريكيه بالعمل علي برنامج سري يهدف الي دراسه اثر عدم علاج البشر المصابين بمرض “الزهري” وكيفيه انتشاره، فقامت بخداع 399 رجلًا واخبروهم انهم يعانون من مشاكل صحيه خطيره في الدم، وان عليهم الخضوع للعلاج ومنُّوا عليهم بان يكون العلاج مجانيا.

استمرت امريكا باستخدام واستغلال اولئك البشر وحقنهم بالمرض وعمل التحاليل عليهم. جعلتهم تحت رحمه مرض الزهري لمده 40 عامًا ولم تقم باعطائهم اي علاج حتي بعد اكتشاف البنسلين عام 1940 الذي كان ليعالج المرض في حينه، وتركوهم يواجهون مرض الزهري ليفتك باجسادهم حتي الوفاه.

استمرت هذه التجارب علي البشر حتي تم فضحها عام 1972 من خلال اخبار وتقارير صحفيه واضطروا لايقافها، وكما تري فهم استخدموا سود البشره ولم يوقفوا البرنامج الا بضغط الفضائح.

الهنود الحمر.. اكثر من يعرف حقيقه الامريكان

112 مليون انسان تمت ابادتهم بابشع الاساليب والطرق والوحشيه علي مدار 150 عامًا لم تتوقف فيها امريكا عن اباده الهنود الحمر ولا سلبهم ارضهم وحياتهم، بل شوهت ايضًا تاريخهم ومسحت معالم الانسانيه من صورتهم لدي الناس، فصورتهم علي ان فيهم التوحش والتخلف وعدم النفع لدرجه تسمح لهم بقتلهم كالكلاب، صورتهم علي انهم حيوانات مسعوره تنهش حياه الامريكان البيض المسالمين ذوي الطبائع اللطيفه. الحقيقه غير ذلك تمامًا!

هل تعلم ان “كريستوفر كولومبوس” مكتشف القاره الامريكيه في حديثه عن الهنود الحمر قال في رساله ارسلها لملك وملكه اسبانيا وقتها: “هؤلاء الناس طيبون جدًا ومسالمون جدًا بحيث اني اقسم لجلالتيكما انه لا توجد في العالم امه افضل”، وهل تعلم ان الهنود الحمر استقبلوا الرجل الابيض عند وصوله لقارتهم بلطف وكرم وقاموا بتعلميه زراعتهم وصيدهم اعتقادا منهم انه مجرد زائر او ضيف.

قابل الامريكان الاوائل طيبه الهنود الحمر بكل انواع القتل والتعذيب وحروب الاباده، قابلوا طيبتهم وسذاجتهم وبساطتهم بالحروب الجرثوميه كالجدري والطاعون والحصبه والكوليرا، ووصل الامر الي تباهي الامريكان بهذه الوحشيه والدمويه ومنهم “وليم برادفورد” حاكم مستعمر” بليتموت” الذي قال: “ان نشر هذه الاوبئه بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجه علي قلب الله”.

“اندرو جاكسون” رئيس امريكا السابع والذي تحمل ورقه العشرين دولارًا الامريكيه صورته حتي الان؛ كان من عشاق السلخ والتمثيل بالهنود الحمر حتي انه اقام حفله سلخ وتمثيل وصل عدد ضحايا تلك الحفله الي 800 رجل من بينهم زعيم هندي يسمي “مسكوجي”، وكان يامر بحساب عدد قتلاه باحصاء عدد انوفهم واذانهم المقطوعه، بعد ذلك كله وصف الامريكان هذه المجازر وعمليات القتل والاباده والتعذيب بانها اضرار هامشيه لنشر الحضاره!

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل