أشهر المذابح التى عرفها التاريخ

كتب - حسن جوده :

اختلفت طرق القتل الجماعي التي تعرف بالمذابح، حيث كانت المذابح اما شنقًا او رميًا بالرصاص او حرقًا او تخديرًا بجرعات مميته او دفنهم احياء، فمع تعدد طرق القتل.. تظل جرائم ارتكبت في حق البشريه.

24 ابريل 1915، هو اليوم الذي يتذكره الارمن جميعا، حيث قُتل مئات الالاف علي يد الوالي العثماني، حينما كانت الدولة العثمانية مع دول المحور التي تحارب ضد دول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى. عدد ضحاياها تجاوز المليون قتيل، كان الارمن مجموعات مسيحيه تم قتلهم من قبل الدوله العثمانيه، وتعتبر تلك المذبحه من من جرائم الإبادة الجماعية الاولي في التاريخ الحديث، وتُعد ثاني اكبر مذبحه بعد الهولوكست، حيث تم اجبار المئات من الارمن بالسير لمئات الاميال الي الصحراء من قِبل الدوله العثمانيه، وتم حرمانهم من الطعام والماء، واعترفت 24 دوله رسميًا بمذابح الأرمن بانها أبادة جماعية.

عُرفت مذبحه سيفو بالعديد من الاسماء منها "المذابح الآشورية" و"مذابح السريان"، سُميت بهذا الاسم نظراً لمجموعه متتاليه من العمليات الحربيه التي شنتها قوات نظاميه تابعه للدوله العثمانيه بمساعده قوات نظاميه، والتي استهدفت مدنيين اشوريين سريان اثناء وبعد الحرب العالميه الاولي، ويتراوح عدد ضحايا هذه المذبحه من 250 الي 500 الف شخص، وتعود وقائع هذه المذبحه عندما قامت الدولة الاسلامية بتحريض عشائر كرديه بالهجوم علي قري اشوريه في السهل، حيث اشتدت تلك المجازر في يناير 1915؛ عندما دفعت الدوله العثمانيه جميع اشوري جبال حكاري السريان من ولايات وان وديار بكر ومعموره العزيز.

شنت جماعه الهوتو والتي تمثل الاغلبيه في رواندا في ذلك الوقت في ابريل عام 1994 اباده ضد الاقليه من توتسيي، حيث تم قتل ما يزيد علي 800 الف شخص في فتره لا تتجاوز 100 يوم، وتعرض مئات الالاف من النساء للاغتصاب، وانتهت تلك الاباده في يوليو 1994 عندما نجحت قوه من المتمردين ذات قياده توتسيه يطلق عليها "الجبهه الوطنيه الراونديه"، في مواجهه المتطرفين وطردهم خارج البلاد، ورغم توقف هذه الاباده الا انه لاتزال اثار تلك الجرائم باقيه الي يومنا هذا، حيث يعاني الناجون من تلك المذبحه من امراض نفسيه.

وقعت احداث تلك المجزره في 9 ابريل 1948 في قريه "دير ياسين" - غربي القدس - علي يد جماعتين يهوديتين هما "ارجون وشترين"، وذلك بعد توقيع معاهده سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهوديه المجاوره مع اهالي قريه دير ياسين، وراح ضحيه تلك المذبحه من 250 الي 360 شخص.

وقعت مذبحة الإسكندرية في 11 يونيو 1882 بين المصريين والانجليز والفرنسيين المقيمين بالاسكندريه، حيث تم افتعال مشاده كلاميه بين احد اهالي الاسكندريه ويعمل عربجي وبين رجل اجنبي يعيش في نفس المنطقه، حيث تحولت تلك المشاده الكلاميه الي معركه داميه راح ضحيتها 250 مصريًا و50 اوروبيًا، ونتج عن هذا الحادث خروج الاجانب من البلاد، وكان اهم ما سببه هذا الحادث هو اتخاذه من قبل انجلترا كذريعه للتدخل في شؤون مصر الذي انتهي بضرب الاسكندريه والاحتلال البريطاني لمصر، كما ان هنالك العديد من الاقاويل حول تلك الواقعه الخديوي توفيق تواطئ في هذا الحادث بواسطه عمر لطفي باشا محافظ الاسكندريه وقتها من اجل عزل احمد عرابي من منصبه.

"ايها الاخوه المواطنون، جائنا البيان التالي .. اقدم العدو في في تمام الساعه التاسعه و 20 دقيقه من صباح اليوم علي جريمه جديده تفوق حد التصور، عندما اغار بطائراته الفانتوم الامريكيه علي مدرسه بحر البقر الابتدائيه المشتركه بمحافظه الشرقيه و سقط الاطفال بين سن السادسه و الثانيه عشر تحت جحيم من النيران".. بهذا النداء الذي تم اذاعته علي اثير الراديو، يوم الاربعاء الموافق 8 ابريل 1970، قتل ما يزيد عن 30 طفلا واصابه 50 اخرين، حيث قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي باستهداف المدرسه عن طريق طائرات الفانتوم، وجاءت المجزره للضغط علي الحكومه المصريه وردًا علي تدمير قوات البحريه المصريه للمدمره "ايلات"، الامر الذي الي دفع مصر لانشاء سلاح للدفاع الجوي كقوه مستقله في عام 1968.

قام محمد علي بدعوه المماليك الي احتفال كبير بمناسبه تنصيب ابنه طوسون علي راس حمله متجهه الي الحجاز لمحاربه الوهابيين عام 1811، ولبي المماليك الدعوه وارتدوا الملابس العسكريه، وكان عدد المدعوين حينها يزيد علي عشره الاف شخص من كبار القوم ومختلف الطوائف، وبعد انتهاء الحفل امر محمد علي جنوده باغلاق ابواب القلعه واطلاق النار عليهم، واستطاع بعض المماليك الهرب من تلك المكيده، وكان علي راسهم بينهم ابراهيم بك الذي هرب بالسودان ثم رجع بعدها بحوالي 3 سنوات ليقتل بخدعه شبيهه بمذبحة القلعه.