المحتوى الرئيسى

محمد الفيتوري.. محنة المثقف والإنسان

04/25 12:50

ويشدد الحلو علي ضروره ان تتكاتف كل الجهود علي المستوي الوطني والقومي للحفاظ علي هذه القامه الفكريه والادبيه.

من جانبه يؤكد الناقد مجذوب عيدروس ان الفيتوري شاعر سوداني وعربي كبير، ويضيف "حضرنا في اواخر الثمانينيات تكريمه في مهرجان المربد الشعري ببغداد، وكان انذاك معتدا بالانتماء والمكون الافريقي في الوجدان السوداني، ثم بعد ذلك اتجه اتجاهات عروبيه، واذكر ان العلامه عبد الله الطيب في قصيدته في مربد 1989 استثني الفيتوري من هجومه علي شعر التفعيله".

ويضيف عيدروس في حديث للجزيره نت ان الفيتوري برع في كتابه المسرحيه الشعريه سواء في "سولارا او يوسف بن تاشفين".

ويشير عيدروس الي ان القراء يذكرون قصائده الوطنيه والقوميه حول السودان وفي قضايا الامه العربيه-فلسطين-العراق, وفي رثاء الرموز القوميه كجمال عبد الناصر وبابكر كرار.

كما يري عيدروس ان علاج مبدعي السودان واجب علي الدوله والمجتمع بكل مكوناته خاصه الفيتوري، فهو احد رموز السودان والامه، ولا بد ان تتضافر جهود منظمات المجتمع المدني لانجاز هذه المهمه وتكريم الفيتوري تكريما يليق بعطائه الابداعي واضافاته للشعر والثقافه العربيه.

من جانبه يقول الناقد محمد صادق احمد ان الفيتوري كان في الثالثه والعشرين حينما احتفت به الاوساط في المحيط العربي، وكرسته شاعرا ومغنيا افريقيا بصدور ديوانه الاول مع مقدمه للراحل محمود امين العالم.

ويذهب صادق الي ان ذاكره الثقافه الافريقيه التي تعرضت للكثير من التشويه ابدعها الفيتوري شعرا عفويا وبسيطا، لكنه كان في اقصي حالات قوته وسلطته علي المستوي الدلالي.

ويضيف ان هناك اكثر من ذاكره اشتغلت في نصوص الفيتوري في تحولاته في مشرق ومغرب العالم العربي, لكن السودان ظل جزءا اصيلا فيها, وهو ما تجلي بوضوح في كل اغنياته الافريقيه, كما غني للوطن من خلال اشعار تاثر فيها بما عرف بالادب الزنجي الاميركي خاصه "لانغستون هيوز"، وقد تكثقت تجربته بشكل اكبر خاصه في ديوانه "معزوفه لدرويش متجول" خاصه علي صعيد استدعاء ملامح صوفيه ووجوديه تبلغ حد الفنتازيا في بعض الاحيان.

ويضيف في حديث للجزيره نت ان "الفيتوري له التحيه ومن كل مشتغل بالكتابه والابداع, فقد اسهم الرجل في بناء وطن لطالما حلمنا به وحقق لنا شعريا احلاما واشواقا لطالما عجزنا عن الافصاح عنها".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل