المحتوى الرئيسى

تباين بتفسير قرار سعودي حول القتال بالخارج

04/24 20:02

ارتفعت وتيره الهجوم الذي تشنه صحف سعوديه علي تيارات الإسلام السياسي، وتحديداً جماعة الأخوان المسلمين، بالتزامن مع صدور الامر الملكي الذي يفرض عقوبات بالسجن لمده تصل لعشرين عاماً علي كل من يشارك في اعمال قتاليه خارج البلاد، او من ينتمي لتيارات فكريه مصنفه كمنظمات ارهابيه داخلياً او اقليمياً او دولياً.

ورغم ان قرار الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لم يشر صراحه الي اسماء تيارات بعينها، فان الصحافه المحليه، وخاصه تلك التي لديها خصومه فكريه وسياسيه مع الاسلاميين، كانت تسعي لتوجيه مسار القرار عبر استنطاق مثقفين ورجال دوله رسميين بان المعني بذلك تنظيم القاعدة والتيار السروري وجماعة الدعوة والتبليغ وجماعه الاخوان المسلمين، بحسب مراقبين محليين تحدثوا للجزيره نت.

واثار غموض القرار من حيث عدم تحديده للتيارات المعنيه، حاله من الشد والجذب في الاوساط المحليه، وهو ما جعل الكاتب الصحفي عبد العزيز قاسم يقول ان الامر بحاجه الي مذكره تفسيريه.

واوضح قاسم للجزيره نت ان هناك عبارات مطلقه مثل "تبني فكرها" و"باي صوره كانت" و"التحريض"، ولذلك فهي بحاجه للوائح تفسيريه ملحقه توضح المقصود من ذلك بشكل مفصل. واضاف ان القرار الملكي لم يقتصر علي الجماعات الدينيه، بل ينسحب ايضاً علي التيار الليبرالي المتطرف.

واكثر ما تفاعل معه المغردون السعوديون في موقع التواصل الاجتماعي توتير هو ما ذكره عضو مجلس الشورى السعودي ومستشار وزاره العدل ناصر الداود من ان استخدام شعار "رابعه" في الشبكات الاجتماعيه يدخل في عقوبات الامر الملكي الاخير، الامر الذي دفع بعض المواقع المحسوبه علي الاسلاميين مثل "جوال فكر" الي وصف الرجل بانه "سيسي اكثر من السيسي"، في اشاره الي وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي اطاح بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

كما لجات صحف اخري الي استخدام الرسوم التوضيحيه (غرافيكس)، كصحيفه "الاقتصاديه"، التي اظهرت جماعه الاخوان المسلمين كابرز الجماعات المصنفه "ارهابيه"، و"التي يخرج منها عدد من الجماعات المسلحه" كالجماعه الإسلاميه وجبهه النصره وتنظيم القاعده وكتائب عبد الله عزام، وشخصيات كاسامه بن لادن وايمن الظواهري.

الهجوم الاعلامي والفكري علي عموم الاسلاميين، دفع عددا من الخطباء المشهورين في الوسط المحلي الي الدخول علي خط هذا الملف، ومن اشهر الخطب التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي وبرنامج الدردشه الهاتفيه "الواتس اب"، والتي رصدتها الجزيره نت خطبه "الارهاب.. مقاربه موضوعيه" للدكتور عادل باناعمه.

وقال باناعمه فيها ان "الارهاب موجود، ومكافحته مطلب شرعي وعقلي ووطني، ولكن تحديد المفهوم قرار وطني بامتياز لا ينبغي ان يتدخل فيه الاخرون، يحدده الوطن قياده وشعبا عبر معلومات دقيقه ورؤيه صحيحه وشوري واسعه وموضوعيه منصفه، بعيدا عن تحريض كاتب هنا او تعلي موتور هناك، لان تجارب التاريخ علمتنا ان الانحياز وعدم الموضوعيه في تحديد مفهوم الارهاب يورث انشقاقا مجتمعيا وصراعا طبقيا لا يمكن ان يستفيد منه احد ابدا".

الكاتب قاسم يعطي القرار دلاله اقليميه بامتياز، قائلا ان القرار الملكي يشمل ايضا منتسبي حزب الله اللبناني والطلائع الرساليه للشيعه السعوديين وحاملي السلاح في العواميه بالقطيف، وليس حصراً علي القاعده.

ويشير الي ان القرار "نسف ما كانت تتبجح به الصحف الايرانيه واللبنانيه بان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام صناعه سعوديه ومهندسها رئيس الاستخبارات الامير بندر بن سلطان"، ونفي قاسم ان يكون للقرار اي علاقه بزياره الرئيس الاميركي باراك اوباما المرتقبه للرياض، مؤكدا ان القضيه استعرت داخليا، علي حد قوله.

واضاف ان الرياض قامت بهذه الخطوه التاريخيه "لايقاف ولجم الشباب السعودي عن الذهاب للقتال في سوريا، بعد ان باتوا لعبه بايدي الاستخبارات الغربيه والايرانيه".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل