بروفايل| ويليام شكسبير.. 400 عام على رحيل رائد الأدب الإنجليزي

يصنف كاعظم كاتب في اللغه الانجليزيه، فهو كاتب مسرحي انجليزي بارز كان يسمي بــ"شاعر الوطنيه" و "شاعر افون الملحمي"، وقد ترجمت مسرحياته الي كل اللغات الحيه اكثر بكثير من مولفات اي كاتب مسرحي اخر.

ان الغيره وحش ذو عيون خضراء.. قلم الكاتب مقدس مثل دم الشهيد.. اذا احببتها فلن تستطيع ان تراها.. لماذا؟ لان الحب اعمي.. كلها عبارات الكاتب الكبير ويليام شكسبير، التي لازلنا نتذكرها حتي الان كلما طالعنا اعماله الادبيه، فقد اثرت في نفوس القراء وشكلت وجدان كل من يحبون قراءه الأدب الإنجليزي.

فقد كانت امه ماري أردن، من اسره قديمه في ووروكشير. وقدمت الي جون شكسبير، ابن مستاجر ارض والدها، صداقاً ضخماً نقداً وارضاً، وانجبت له ثمانيه اطفال كان ثالثهم وليم.

واصبح جون من رجال الاعمال الاثرياء الناجحين في ستراتفورد علي نهر الافون، واشتري دارين، وخدم بلده ذائقاً للجعه، ومسئولاً عن الامن، وعضواً في مجلس المدينه، ومساعداً لمامور التنفيذ، واحسن الي الفقراء بسخاء، وبعد 1572 انحطت موارده واقيمت عليه الدعوي من اجل ثلاثين جنيهاً، واخفق في دفع التهمه عنه، وصدر امر بالقبض عليه في 1580 لاسباب مجهوله، ومثل امام المحكمه ليقدم ضماناً بعدم الاخلال بالامن.

وقدم شكسبير للادب الانجليزي اعمال كثيره من اشهرها، "هاملت، وعطيل، والملك لير، وتاجر البندقيه"، وروميو وجوليت"، وقد ذكر النقاد ان النقطه الغالبه علي اعماله، هي ان اشد الماسي قسوه لا تخلو من لحظات تزخر بالهزل المكشوف، وهو يصور الحياه التي تنبض في صوت مكتوم علي توقيع العواطف والشهوات، والمتناقضات، بلغه تتسم احيانا بالغرابه، واحيانا اخري بالعاطفه.

اكسبت اعماله طابع الماساه العاليه، ويمكن تقسيم نتاج شكسبير المسرحي الي 3 انواع رئيسه هي: الماساه والملهاه والمسرحيات التاريخيه، كما كتب عددًا من المسرحيات التي يصعب ادراجها ضمن هذه التصنيفات المالوفه، واعتاد النقاد اطلاق صفه "المسرحيه الرومنسيه" او "التراجيكوميديه" عليها.

لا يمكن مقارنه الشهره التي اكتسبها اي كاتب اخر بشهره شكسبير عالمياً علي كافه المستويات، فقد دخل الي جميع الثقافات والمجتمعات الادبيه والفنيه والمسرحيه في كل بلدان العالم.

واعتمد في مسرحه وشعره علي العواطف والاحاسيس الانسانيه، مما عزز من عالميته واستمراريته. فابطال مسرحياته الماسويه شخصيات تتميز بالنبل والعظمه والعواطف الانسانيه، وتؤثر في الجمهور والقراء اينما كانوا ولاتزال الشخصيات الكوميديه تضحك الجمهور لما في تصويرها من ذكاء ودقه وفكاهه.

وتترك شخصياته النسائيه، مثل كليوباترا وجولييت والليدي ماكبث وروزالند وبورشيا وبياتريس وميراندا، اكبر الاثر عند القراء وجمهورالمسرح والسينما اينما كانوا.

وتكمن براعه شكسبير في القصص المثيره التي يستخدمها في مسرحياته، والمخزون الغني من الاشخاص التي يمتزج فيها الخير والشر والعاطفه والعقل، واللغه الشعريه البليغه، والبراعه في التلاعب بالكلمات والالفاظ، والمفردات الجديده.

وعاش شكسبير في اواخر ايامه مع اصدقائه، عيشه وادعه منعزله، كما يتمنّي جميع العقلاء ان يقضوها، حيث كان لديه من الثروه ما يكفي لاحتياز املاك تفي بما يحتاج اليه، وبما يرغب فيه.

ويقال انه قضي بعض السنوات قبل ان توافيه المنيه، في مسقط راسه "ستراتفورد"، ويروي "نيكولاس رو" عنه: "ان ظرافته الممتعه وطيبته قد شغلتاه بالمعارف، وخولتاه مصادقه اعيان المنطقه المجاوره".