وحدة بريطانيا تغيّر تكتيكات حزب المحافظين

رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وزعيم حزب العمال اد ميليباند

اتهامات لكاميرون: انت تغامر بمستقبل بريطانيا

اسكتلندا... تراجع شعبيه حزب العمال وصعود القوميين

زعيم حزب العمال البريطاني يخاطب الطبقات الشعبيه

زعيم حزب العمال يحاول جذب اصوات المناوئين

 دعا رئيس حزب المحافظين السابق اللورد تيبت ناخبي الحزب الي التصويت لحزب العمال المنافس في اسكتلندا في الانتخابات البريطانيه العامه المقرره الشهر المقبل، مشيرا الي ان هذا التصويت "تكتيكي" بهدف قطع الطريق امام فوز حزب القوميين الذي ينادي بالانفصال.

عبد الاله مجيد: دعا رئيس حزب المحافظين السابق اللورد تيبت ناخبي الحزب الي منح اصواتهم لحزب العمال في اسكتلندا من اجل الحفاظ علي وحده بريطانيا في مواجهه الحزب القومي الاسكتلندي الذي يريد الانفصال. وقال تيبت انه "من المنطقي" ان يجري التصويت تكتيكيا لصالح حزب العمال في الدوائر التي تنعدم فيها فرص فوز حزب المحافظين.

وتاتي تصريحات اللورد تيبت وسط قلق شيوخ المحافظين ازاء الحمله الضاريه التي يقودها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ضد زعيم حزب العمال اد ميليباند، واتهامه بالتخطيط لعقد تحالف مع الحزب القومي الاسكتلندي.

ونقلت صحيفه "الغارديان" البريطانيه عن اللورد تيبت قوله "اننا من وجهه نظر المحافظين لن نخرج بعدد كبير من المقاعد في اسكتلندا، ونحن نعرف ذلك وبالتالي فان الخيار هو هل ننتخب قوميا اسكتلنديا ام نائبا عماليا؟"  واضاف "اعتقد ان نائبا عماليا سيكون هو الخيار المعقول".

وكان وزير الخارجيه السابق السير مالكولم ريفكند ابدي رايا مماثلا لراي اللورد تيبت. كما ابدي اللورد فورسايث وزير شؤون اسكتلندا قبل منحها حكما ذاتيا بعد انتخابات 1997  قلقه من حمله كاميرون علي حزب العمال بشان مزاعم تحالف مع الحزب القومي الاسكتلندي. 

وقال تيبت ان تكتيكات كاميرون ليست "حكيمه... واننا نعقِّد المشكله،  فالقوميون الاسكتلنديون نسخه من حزب الاستقلال البريطاني".

واقترح اللورد البريطاني علي المحافظين الذين فازوا بمقعد واحد في اسكتلندا خلال الانتخابات السابقه ان يحلوا حزبهم هناك، ويشاركوا في تشكيل حزب اتحادي جديد يدافع عن وحده بريطانيا ضد الانفصاليين. وقال "ان المطلوب في اسكتلندا هو حل حزب المحافظين وتمهيد التربه لتشجيع ظهور حزب اتحادي اسكتلندي، فهذا ما نفتقده في اسكتلندا،  اي حزب اتحادي حقيقي ذو جذور اسكتلنديه علي غرار الاتحاديين في ايرلندا الشماليه". 

وحمل ميليباند بشده علي ما يشيعه المحافظون عن وجود مخطط لاقامه تحالف بين حزب العمال والحزب القومي الاسكتلندي، واتهم كاميرون بالانتقاص من منصب رئيس الوزراء بتهديد وحده بريطانيا في محاوله للبقاء ولايه ثانيه في 10 داوونغ ستريت (مقر رئاسه الحكومه البريطانيه).

وقال زعيم حزب العمال ان كاميرون عوضا من مواجهه الحزب القومي الاسكتلندي،  يهول من قوته للتلويح بخطر انتخاب برلمان معلق واقناع الناخبين بمنحه غالبيه برلمانيه تبقيه في الحكم.

وتشير استطلاعات الي ان الحزب القومي الاسكتلندي يمكن ان يحصل علي 50 مقعدا من اصل 59 مقعدا مخصصه لاسكتلندا في الانتخابات البريطانيه المقبله. ويشعر حزب العمال بالغضب من مواصله المحافظين الحديث عن صفقه بينه وبين الحزب القومي الاسكتلندي، رغم استبعاد ميليباند اكثر من مره تشكيل ائتلاف مع القوميين الاسكتلنديين.