100 عام على «المذبحة».. التاريخ الكامل لجرائم الأتراك ضد الأرمن

100 عام مرت علي اشهر مذبحه في التاريخ.. 100 عام وذاكره الارمن في كل ارجاء الارض تابي النسيان.. ذاكره تابي نسيان وطنها، رغم مرور قرن كامل علي تشريدهم، وتهجيرهم قسرياً، ومحاوله ابادتهم، علي يد الدوله العثمانية.

مع اندلاع الحرب العالميه الأولى، تطلعت العديد من الشعوب التي كانت خاضعه لسيطره الدوله العثمانيه عليها، الي نيل الاستقلال، وتشكيل وطن قومي لها، وكان شعب الارمن من ضمن هذه الشعوب التي كان لها تطلعات بانشاء وطن قومي، وفي عام 1915، لكن هذا تم مواجهته من قبل الدوله العثمانيه باقصي درجات العنف والقسوه.

ومن المعترف به علي نطاق واسع في العالم ان مذابح الأرمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الاولي في التاريخ الحديث، والباحثون يشيرون بذلك الي الطريقه المنهجيه المنظمه التي نفذت من عمليات قتل هدفها القضاء علي الارمن. وكلمه الاباده الجماعيه قد صيغت من اجل وصف تلك الاحداث.

ويوجد اليوم العديد من المنشات التذكاريه التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، ويعتبر يوم 24 ابريل من كل عام ذكري مذابح الارمن، وهو نفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الاشوريه وفيه تم اعتقال اكثر من 250 من اعيان الارمن في اسطنبول. وبعد ذلك، طرد الجيش العثماني الارمن من ديارهم، واجبرهم علي المسير لمئات الاميال الي الصحراء من ما هو الان سوريا، وتم حرمانهم من الغذاء والماء، حيث كانت المجازر عشوائيه، وتم قتل العديد بغض النظر عن العمر او الجنس، وتم اغتصاب والاعتداء الجنسي علي العديد من النساء.

تركيا، الدوله التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الامم المتحده، وفي السنوات الاخيره وجهت دعوات متكرره لتركيا للاعتراف بالاحداث بانها إبادة جماعية. وحتي الان، اعترفت 20 دوله رسميًا بمذابح الارمن بانها اباده جماعيه، ومعظم علماء الاباده الجماعيه والمؤرخين يقبلون بهذا الراي.