المحتوى الرئيسى

الرئيس الإندونيسي يؤكد أهمية إصلاح الأمم المتحدة.. ومكافحة الإرهاب بالأمن والثقافة والدين

04/21 10:21

اكد الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو، علي اهميه مكافحة الإرهاب والتشدد ليس فقط عن طريق الامن بل ايضًا عن طريق الثقافه فضلا عن الجوانب الدينيه، كما اكد علي الحاجه الي اصلاح الأمم المتحدة للتغلب علي عده ازمات اقليميه من المعتقد انها حدثت بسبب ظلم وعدم عداله علي المستوي العالمي.

ولفت ويدودو، في تصريحات خلال مقابله مع الصحفيين بوكالة الأنباء الإندونيسية "انتارا" علي هامش فعاليات الاحتفال بالذكري الستين للمؤتمر الاسيوي - الافريقي، الي ان العوامل التي يمكن ان تهدد الاستقرار في اي بلد قد تكون داخليه او خارجيه ، مشيرًا الي انه يجب اخذ كلاهما بجديه، لان كل منها يمكن ان يؤثر علي النمو الإقتصادي لاي بلد، ومهما كانت البلد جيده فان استقرارها يمكن ان يتاثر بسبب العوامل الخارجيه.

وحول ما اذا كان عدم الاستقرار يمكن ان يرتبط بالارهاب والمخدرات والتهديدات الاصوليه وغيرها، قال الرئيس الاندونيسي "اعتقد انه يرتبط بالكثير منها.. ويمكن ان يكون بسبب الاخلال بالامن او انتشار الايديولوجيات الراديكاليه والمتطرفه التي تشهدها الان جميع الدول".

واضاف "الحمد لله اننا دوله يعتبر العالم انها تمكنت من التغلب علي هذه المشكله من خلال اتباع نهج مختلف، لا يعتمد فقط علي الامن بل ايضًا علي الثقافيه فضلا عن الجوانب الدينيه، هذا هو ما تتذكره الدول الاخري بشاننا دائمًا، وهو ان اندونيسيا بلد مسلم معتدل لا تساوم علي العنف فيما يتعلق بالارهاب والتطرف".

وفيما يتعلق بما اذا كان قد تم الان السيطره علي الراديكاليه في اندونيسيا، قال ويدودو، ان "الراديكاليه جذبت انتباه الحكومه والمنظمات الجماهيريه علي السواء في البلاد، وتمت مواجهتها من الجانبين" مشيرًا الي ان المجتمعات والمنظمات الجماهيريه والمنظمات الاسلاميه المعتدله وغيرها حالت دون انتشارها. وقال ان "بلاده محظوظه لوجود مثل هذه المنظمات، وكان من الصعب جدًا علي الدوله وحدها ان تتصدي لذلك، ووصف الدور الذي تلعبه المجتمعات بانه دور واضح وحاسم".

وحول ما اذا كان اسلوب اجراء الجيش لمناورات عسكريه، مثلما يحدث في اندونيسيا في بوسو، يعد نهجًا مطلوبًا في منطقه يمكن ان ينمو فيها التطرف ، قال الرئيس الاندونيسي "علينا اتباع هذا النهج اينما وجدنا اي امكانيه لميلاد اي نوع من الراديكاليه والتطرف، وياتي بعد ذلك اتباع النهج الديني لمواجهه التطرف".

وفي رده علي سؤال بشان مدي امكانيه الاستماع الي مفهوم اندونيسيا خلال القمه الاسيويه الافريقيه 2015 بشان بعض الازمات الاقليميه غير العاديه في الشرق الاوسط وكذلك افريقيا، في اطار رساله باندونج، قال الرئيس الاندونيسي اننا "بحاجه الي توازن عالمي حقا. وما رايناه حتي الان عباره عن ظلم وعدم عداله علي المستوي العالمي.. ان 20 في المائه من سكان العالم في الدول الغنيه يستخدمون 70 في المائه من الموارد الطبيعيه؛ لذلك فان هناك حاجه الي نظام جديد من شانه ان يوازن بين مصالح جميع الدول".

وفيما يتعلق بالمشاكل في الشرق الاوسط، قال الرئيس الاندونيسي اننا "نعتقد انه علي الامم المتحده التحرك بشكل اسرع بما لا يسمح لاي دوله باستخدام قواتها لدخول دوله اخري دون تفويض من الامم المتحده" واضاف انه "نظرًا لذلك، فانه يعتقد ان الامم المتحده تحتاج الي اصلاح حتي يتسني لجميع اعضائها الاستفاده من وجودها".

وفيما يتعلق باصلاح الامم المتحده، اكد ويدودو من جديد انه من المهم ان تستفيد جميع الدول من وجود الامم المتحده، واذا كانت هناك مشاكل بحاجه الي الحل في دوله ما فانه يمكن طلب تفويض منها.

وفيما يتعلق بحق الفيتو، قال الرئيس الاندونيسي، ان "هناك حاجه الي نظام معدل لاننا راينا العنف يحدث دون تفويض من الامم المتحده، وهناك دول تتجاهل وجود الامم المتحده، مشيرًا الي ان المؤتمر الاسيوي الافريقي لا يزال مدينًا للشعب الفلسطيني منذ سته عقود.

وشدد ويدودو علي ضروره التعبير عن دعم بلاده لميلاد دوله فلسطينيه حره، وقال "وسنقوم بمواصله كفاحنا جنبًا الي جنب معهم من اجل ذلك".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل