المحتوى الرئيسى

وزير الدفاع الفرنسي يبدي استعداد بلاده للمشاركة في «القوة العربية المشتركة»

04/20 23:33

ابدي وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان استعداد بلاده للشراكه مع الدول العربية المعنيه بفكره انشاء قوه عربيه مشتركه.

وقال وزير الدفاع الفرنسي - الذي زار لبنان للمشاركه حفل تسليم الدفعه الاولي من صفقه الاسلحه الفرنسيه ضمن الهبه السعوديه للبنان اليوم الاثنين – انه في حال تجسدت غدا الفكره الممتازه التي تقضي بانشاء قوه عربيه للتدخل والتي تم عرضها خلال قمه الجامعة العربية في شرم الشيخ، ستكون فرنسا طبعا الي جانب البلدان المعنيه، لمرافقتها في اطار منطق الشراكه مع هذه الدول.

واضاف “كان ايضا خيارنا السير مع اراده عدد من الدول العربيه لبناء قوه دفاعيه مستقله وذلك في خدمه استقلالها، ويفسر هذا الخيار العلاقات القديمه التي تحافظ عليها فرنسا مع بلدان الخليج او مصر في مجال الدفاع.

وتابع قائلا ان الطائره الفرنسيه “رافال” دليل ليس فقط علي الثقه في تكنولوجياتنا، لكن ايضا علي مصداقيتنا كبلد مزود وكشريك استراتيجي يعمل في سبيل حوار ندي يجري باستقلاليه تامه.

وقال الوزير الفرنسي - في حفل تكريم اقيم له في السفاره الفرنسيه في لبنان- ان الجغرافيا والروابط الانسانيه والثقافيه والاقتصاديه كلها عوامل تسمح لفرنسا بان تكون حاضره في المنطقه.

واضاف ان “قواتنا موجوده اليوم في الامارات العربية المتحدة وفي جيبوتي بموجب اتفاقيات دفاع موقعه مع هذه البلدان، وهي متواجده كذلك هنا في لبنان، في اطار اليونيفيل، كما انها في الاردن ضمن اطار مكافحه داعش، بعد ان شاركت في الجهود الانسانيه دعما لمئات الاف اللاجئين السوريين الذين توافدوا الي هذا البلد كما الي لبنان”.

وتابع: “ثمه رابط مباشر بين امننا، اي امن فرنسا واوروبا من جهه، واستقرار منطقتكم وتنميتها من جهه اخري، فنحن جيران من حيث التاريخ والجغرافيا، وبما اننا جيران، مصير كل منا مرتبط ارتباطا وثيقا بمصير الاخر.

وقال لودريان “لقد اثبتت اعتداءات باريس في شهر يناير الماضي للفرنسيين ان الوضع في اليمن وتنامي القاعده في شبه الجزيرة العربية في هذا البلد يشكلان خطرا داهما.

وتابع: “نحن نضرب داعش مباشره في العراق، بطلب من الحكومه العراقيه. وقد تم كسر ديناميه هذه المجموعه هناك.

وقال لودريان “اما الشق الثاني من استراتيجيتنا في الشرق الاوسط، فيتعلق باقامه شراكات قويه والحفاظ عليها.

واضاف “وكما في الاردن امس، جئت اقول للبنان انكم لستم لوحدكم. قواتكم المسلحه وقوى الامن الداخلي، التي تقاتل عدوا وحشيا، يمكنها الاعتماد علي فرنسا. وهذا هو معني برنامج تجهيز القوات المسلحة في بلدكم، الذي قمنا باعداده بدعم سخي من المملكة العربية السعوديه”.

ولفت الي ان “اليمن هو اليوم افضل مثال يعبر عن هذا الوضع الجيوسياسي: ارادت دول المنطقه، وبمبادره سعوديه، توحيد قواتها من اجل وضع حد للمساعي التي تحظي بدعم من الخارج والهادفه الي زعزعه الاستقرار، والتي ذهبت ضحيتها الحكومه الشرعيه للرئيس هادي.

وقال “حتي ولو لا نتدخل بطريقه مباشره في اليمن، فنحن نقف الي جانب من يتحرك في سبيل اعاده بسط الاستقرار في هذا البلد، لن تتساهل فرنسا ابدا مع الذين يريدون مره اخري تدمير المؤسسات الشرعيه لدوله من اجل تعزيز نفوذهم وتحقيق حلم قوه اقليميه مهيمنه، والعقوبات التي اقرها مجلس الامم في الامم المتحده انما تشهد علي ذلك”.

واردف: “اخيرا، اقول في ملاحظتي الثالثه، انه ما من نجاح عسكري مستدام من دون مرافقه سياسيه. فعلي المصالحه والانتخابات وعوده دولة القانون ان تسمح هنا ببروز مجتمعات مدنيه قويه، كونها الحصن المنيع الوحيد في وجه عوده الظلاميه.

وقال: “لاحظنا افتقار حس المسئوليه في سوريا: وهو يتمثل باستعداد بعض الدول لدعم بشار الاسد في مسعاه لتدمير البلد، وايضا بالتدخل المباشر عبر ارسال قوات عسكريه علي اراض اجنبيه للمشاركه في عمليات تستهدف مدنيين، وايضا من خلال الحفاظ علي مناطق نفوذ بدم الالاف من الابرياء، بسبب افتقار حس المسؤوليه هذا، وجدت الاسره الدوليه نفسها امام الطريق المسدود.

وقال انه من خلال العوده الضروريه الي السياسه ايضا، يجب ان ينحسر التوتر الذي لا يزال يشكله الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني. يظل الشعور بالظلم، الناجم عن عدم تحقيق الوعد بانشاء دوله للفلسطينيين، يسبب التوتر ويشكل مصدر عدم استقرار لكافه المنطقه. والمجموعات الاكثر تطرفا تتغذي اليوم من هذا المصدر لهذا السبب، تعمل اليوم فرنسا مع اطراف اخري، من اجل اطلاق مبادره في الامم المتحده تسمح بضمان حل عادل ومتوازن ومستدام للطرفين”.

كما تفقد وزير الدفاع الفرنسي اليوم كتيبه بلاده العامله في اطار قوات الامم المتحده المؤقته في جنوب لبنان “اليونيفيل في بلده دير كيفا اللبنانيه، يرافقه وفد فرنسي رفيع المستوي والسفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل