المحتوى الرئيسى

سيادة الرئيس.. عفواً

04/20 22:55

من ادبيات مخاطبه الملوك والسلاطين في تراثنا العربي القديم ان تبدا مسالك ومظلمتك بالاستئذان وطلب العفو والسماح او التذلل والمدح والنفاق حتي لا يطولك سوط السلطان وسيفه او سخطه وغضبه ولكن بعد ثورات الربيع وخماسينه تطاول الصغار والكبار علي الرؤساء والملوك واسلموهم الي السجن والسجان او الي مقصله وسيف مسرور والجلاد ولم يعد لمخاطبه الملوك ذات الجلال والخوف والرهبه ومع هذا فان احترام الرئيس جزء من اخلاق علينا ان نعود اليها ونحييها لان الرئيس يمثل بلدك ودولتك ونظام حكمه يؤثر علي حياتك ومستقبلك ولاننا اخترنا رئيسنا وفوضناه اكثر من مره في استفتاء شعبي غير مسبوق لينقذ بلادنا من الجماعه والتامر الخارجي وذلك المخطط الشيطاني الذي نتكشف ابعاده كل يوم بكم الاسلحه

والاستخبارات والمؤامرات التي تحيط بمصر وبالوطن العربي من مدخل الطائفيه والفرق والشيع وكل الجماعات المسلحه الارهابيه التي تضرب البلدان من الداخل وتقسمها وتسلمها بكل الموارد والبترول الي العصابه العالميه بقياده امريكا واسرائيل ولكن سيدي الرئيس لي مطالب كمواطنه مصريه واتقدم اليك بالمظلمه والشكوي دون تجاوز او تزلف ودون خضوع او نفاق ولكن من منطلق المواطنه وحق اكتسبته حين اخترتك مع ملايين المصريين فانا ادافع عن اختياري واختيار المصريين الذين لديهم شكوي وشكاوي ان الاوان ان نبدا في طرحها وان تسمع وان تجيب مطالبنا المشروعه.

المطلب الاول: لديك سيدي الرئيس قدره علي ارساء قيمه الدوله المصريه في السياسه الخارجيه والتواصل مع الشركاء والفرقاء وكل ما قمت به من جولات وزيارات خارجيه في اوروبا واسيا وافريقيا وامريكا والبلدان العربيه اثبت انه لم يكن انقلاباً واننا شعب ابهر العالم حين قام بانقلاب شعبي واختار طريقه الديمقراطي ورئيسه رغم كل المؤامرات ولكن الداخل في بلادنا يعاني واول ما يعاني هو الجهاز الاداري للدوله والذي لم يبدا بعد مرحله الاصلاح والتغيير واعاده البناء والهيكله .. القضاء من حولك وحولنا يتطلب تدخلك ليس في سله القوانين والاجراءات ولا في تسييس احكام القضاء ولكن في ان تصدر اوامرك وقراراتك الرئاسيه بتشكيل لجنه من القضاه لاعاده هيكله المنظومه القضائيه وترتيب البيت القضائي من داخله ودراسه الاجراءات والقوانين التي اصبحت قانونا وعكسه وحكما ونقضه ومحكمه وردها ورفضها والشيء وضده فضاعت المظالم ومال ميزان العدل والحجه دوماً ان القضاء مستقل وانك لو تدخلت من قريب او بعيد فان هذا يعد افتئاتا علي السلطه القضائيه وعوده الي حكم الفرد ولكن الرئيس عليه مسئوليات في تلك المرحله الحرجه وهي ان يعدل ميزان الحكم بسلطاته وليس بسلطانه وسيفه ولهذا فان القرارات الرئاسيه لتشكيل مجلس او لجنه او هيئه استشاريه وقضائيه بمعايير محدده ودوليه من قضاه واساتذه القانون والخبراء والمجتمع لتجديد القوانين وتنقيحها لهو اول مطلب لي وللكثيرين من المصريين حتي يعود للقضاء حكمه السريع والناجز العادل الذي لا يفتح المجال للشقاق والفتنه ولاخذ الحق باليد فالعداله البطيئه ظلم وهيبه الدوله لابد ان تعود بالقضاء الذي يملك قدره التنفيذ.

المطلب الثاني: المحليات سيدي الرئيس والمحافظات والهيكل الاداري وحجم الفساد، الذي يعرفه القاصي والداني وتعرفه ويصرح به المسئولون ولكنهم يرددون عباره كرهناها وسئمناها ان الفساد منتشر ومستشر فهل هذا هو الرد وهل هذا مبرر لان نموت جميعاً لان سرطان الفساد قد انتشر في جسد الجهاز الاداري المصري.. الا يوجد بتر للاجزاء المصابه بالمرض.. الا يوجد علاج كيماوي نتجرعه ونتحمله معاً.. ام ان القضيه ان نظل ندور في فلك البرلمان القادم وقوانين الانتخابات التي لن تاتي بجديد.. قراراتك الرئاسيه باعاده تنظيم المحليات وهيكلها الاداري ومحاسبه المخطئ والتنسيق بين الوزارات المعنيه لان اذا اصدر الحي قرار غلق لمكان مخالف .. لم تسعفه المرافق ولا المياه ولا الكهرباء ولا النيابه وحتي الازاله للمباني المخالفه لها مخرج يسمي البحث الامني الذي يفتح المجال لمزيد من المخالفات ووضع اليد وكسر القانون الذي هو الشيء وعكسه ولكن قانون ثغره وثغرات والتنفيذ غائب والشرطه مثقله والشارع المصري يعاني لان المحليات والمحافظات تسير بذات الفكر القديم والنهج المباركي السابق ولا تغيير في اي هيئه او حي او محافظه لان اللوائح هي هي والاشخاص هم ذاتهم واذا تغير المحافظ فان سكرتير عام المحافظه ورؤساء الاحياء هم ذاتهم مع مهندسي الحي والمركز والمرافق جميعهم جزء لا يتجزء من نظام سابق ضربه الفساد في مقتل.. متي تبدا سياده الرئيس في التغيير؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل