ما هي خطة داعش للقضاء على اسرائيل؟

ذكر موقع "PJ" الامريكي الصادر عن المؤسسه الاعلاميه التي تحمل نفس الاسم، ان تنظيم داعش نشر كتابا الكترونيا يشرح فيه خططه للدخول لاسرائيل، والتغلب علي القوات الإسرائيلية، لتاسيس منطقه جهاد جديده في فلسطين.

واوضح الموقع ان  يحمل اسم "بدايه نهايه اسرائيل"، والتي ستكون بحسب التنظيم في عام 2022، اي بعد عامين من سيطرتهم علي روما والتي سبق واعلنوا انها ستكون في عام 2020، وانتشر الكتاب بطريقه غير مسبوقه، منذ طرحه للقراءه.

يؤكد الكتاب ضروره ان يتسم حكام بصفات خاصه، القدس او اسرائيل، فهو لا يهتم كثيرا باسم المنطقه، بقدر اهتمامه بكونها منطقه مقدسه.

كما يشبه الكتاب اسرائيل بامريكا، ويقول انها المنطقه الوحيده التي تشبهها في الشرق الأوسط، كما انها تمتلئ بالجرائم، والقتل والمخدرات، والفساد، والزنا والشذوذ الجنسي، والذي لا يجب ان يحدث علي قطعه مقدسه كالقدس، واشار الي ان المواطنين في اسرائيل غارقين في شهواتهم، يعيشون كل اشكال المتعه، وان النظام الحاكم باكمله من اعلي الي اسفل يعمل بالرشوه والابتزاز.

كما يتطرق الكتاب لجهاز المخابرات الاسرائيلي، ويؤكد انه يتحكم في مواقع الفيسبوك، وتويتر، وانه يحيل اي جهه غير خاضعه لمراقبته لوكاله الامن الوطني، مؤكدا ان استراتيجيه العلاقات العامة الاسرائيليه تقوم علي نظام السحر الاسود، والخدع والالاعيب، مشبه زيف الحياه في اسرائيل بالكباب الذي يُصنع من الفول الصويا، ويباع علي انه لحم فاخر.

وبحسب الكتاب، فان التنظيم يساعد المقاتلين علي تعلم فن القتال الاسرائيلي " كراف مغا"، من اجل الدفاع عن انفسهم، والتغلب علي الجنود الاسرائيليين بنفس طريقتهم، كما يتعلمون كيفيه استغلال فكره كراهيه اليهود لانفسهم، وخوفهم الشديد من الموت.

واكدت الكتاب علي وجود اختلاف بينه وبين حركه حماس، والتي تسعي لتحرير فلسطين بالكامل، وعدم ترك جندي اسرائيلي واحد علي اراضيها، والقضاء علي الوجود الاسرائيلي علي خريطه العالم، وتحقيق الديموقراطيه، التي يراها داعش شرك.

علي الرغم من الاختلافات السياسيه، الا ان داعش تشيد بموقف حماس من النساء الفلسطينيات، وتغيرهم من ارتداء الجينز، وعدم ارتداء الحجاب، الي ارتدائهم ملابس محتشمه، والحجاب.

واشار الكتاب لموقف اوروبا من حركه حماس، وعن توقفهم عن اعتبارها حركه ارهابيه، وما لذلك من تاثير علي موقف حماس من داعش، لانها اذا حصلت علي مزيد من الحريه والمسئوليه، فستواجه اي هجوم يقوم به التنظيم.

وقال ان الله يقوم باستبدال عناصر حماس، باخرين اكثر اخلاصا، والذين يعتمدون عليه اكثر، ولا يخشون لومه لائم، مشيرا الي انضمام الكثير من المقاتلين التابعين لكتيبه عز الدين القسام، لتنظيم داعش، لتاسيس فرع للتنظيم في فلسطين.

واجاب الكتاب علي السؤال الذي طرحه الكثير، وهو لماذا لم تتعاون داعش مع الحكام العرب، ضد اسرائيل لتحرير فلسطين، بتاكيده ان هؤلاء الحكام اكبر خائنين للقضيه الاسلاميه، وهذا ما اتضح في القرن الماضي باكمله، منذ سقوط الخلافه العثمانيه في عام 1924، بالاضافه لمحاولات المجاهدين السابقه للتفاوض معهم، الوصول لحلول مشتركه، الا انهم رفضوا المناقشات، وعذبوا المجاهدين.