المحتوى الرئيسى

مهرجان "جوودي أواردس".. الإثنيات الكونغولية على خطى التعايش

04/20 12:49

دعوه للتعايش السلمي اطلقها مهرجان "جوودي اواردس" (الشجاعه باللغة السواحلية) الثقافي، الذي احتضنته، مؤخرا، مدينه بوتمبو الواقعه شرقي الكونغو الديمقراطية.. ففي هذا البلد الذي يضم  250 من القبائل المشكله للامه الكونغوليه المتعارف عنها تعدد الصراعات القبليه بين بعضها البعض، جاءت هذه التظاهره الثقافيه لتدعو الي تجاوز النزاعات الاثنيه، وخلق مناخ ملائم للتعايش من اجل المصلحه العليا للبلاد.

غودفروا ماتيمبيا نائب رئيس بلدية بوتمبو ورئيس لجنه تنظيم المهرجان قال خلال كلمه القاها في افتتاح الدوره الاولي لمهرجان "جوودي اواردس": "لقد تمكنا عبر هذا  الحدث الثقافي من تجميع كافه العناصر المكونه للكونغو الديمقراطيه، وهذا يبرهن علي انّ اثنيات الكونغو، ورغم من بعض الاحكام المسبقه التي تربطها بالعقليه القبليه، الاّ انّها تتشارك المصير ذاته"، مضيفا انّ "جميع الشعوب تتمتّع بحقّ التعبير والتفكير بشان اسباب الصراعات الاثنيه في مناطق الكونغو الديمقراطيه، ومن ثمّه  تقديم الحلول عبر الرقص والغناء والامثال الشعبيه وجميع التعبيرات الفنيه والثقافيه، كل حسب لغته".

 المهرجان شهد مشاركه ممثّلين عن جميع القبائل الكبري المنتشره علي كامل تراب البلاد، وهي قبائل ناندي والهوتو ونيانغا و بابير  ومبوتي بيغمي (شمال كيفو)، اضافه الي شي وليغا (جنوب كيفو) و الور (الاقليم الشرقي) ولوبا (كاساي و باندوندو) وبانغالا (خط الاستواء و كنشاسا)  وكيمبانجي كونغو (الكونغو السفلى) وكاتانغي (كاتانغا). المشاركون اتفقوا جميعهم علي ضروره ارساء السلام في كامل ارجاء الكونغو الديمقراطيه وفي الدول المجاوره "لينعم الشعب  الكونغولي بالثروات التي تزخر بها اراضيه".

ولتحقيق السلام المنشود، اعتبر البعض منهم انّ الوصول الي سلم دائم هو شان ينبغي ان ينطلق من القاعده قبل ان يكون محور اهتمام السلطات الوطنيه والاقليميه والمجموعه الدوليه". 

وعرفت الكونغو الديمقراطيه التي تضم 77 مليون ساكن مفرقين علي 250 قبيله، يعرف عنها فخرها بالانتماء الي الامه الكونغوليه، الكثير من النزاعات الاثنيه، خلفت المئات من الضحايا، لا سيّما خلال الصراع الذي جمع بين قبيلتي الهيما و ليندو (2002-2003)، او صراعات اخري بين النيانغا و هوندي وبين التوتسي والهوتو في لوبيرو والصراع الذي جمع بين شعب البانتو و البيجمي في كاتانغا.

جرمان فان كاتسيوا ممثل طلبه بوتمبو، قال في حديث للاناضول، انّ التصور الخاطئ الذي يجول بذهن البعض عن مفهوم الاثنيه قد  افضي الي اندلاع عدد من الصراعات في العالم، علي غرار المجزره الروانديه والمجزره التي حدثت في السودان وازمه ما بعد الانتخابات الكينيه  عام 2007 مع جمله التداعيات السلبيه التي اعاقت نماء المنطقه"، داعيا ممثلي المجموعات العرقيه المشاركه في هذا المهرجان  الثقافي وبقيه الاطراف الوطنيه، الي التعامل بايجابيه مع التنوّع الثقافي في الكونغو الديمقراطيه.

المهرجان انتظم بمشاركه السلطات المحليه والمجموعه الدوليه الممثله عبر بعثه الامم المتحده في الكونغو الديمقراطيه (مونوسكو)، كما شهد، في ختامه، توقيع المشاركين لالتزام تعايش و سلام وانسجام اجتماعي. واضافه لذلك، تعهّد المشاركون بالقضاء علي اي شكل من اشكال التمييز المتعلق  بالاصول القبليه، وبانشاء اطار حوار وتشاور بمرافقه الحكومه، الي جانب بتسويه الخلافات التي قد تنشب من حبن الي اخر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل