تعثر البطل وتألّق الملك

استهل سان انطونيو سبيرز حامل اللقب مواجهته مع لوس انجليس كليبرز في الدور الاول من بلاي اوف دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بشكل سيء بعد خسارته المباراه الاولي 92-107 امس الاحد.

علي ملعب "ستايبلس سنتر" وامام 19309 متفرجين، لم يتمكن سان انطونيو من المحافظه علي تقليده والفوز بمباراته الاولي في البلاي اوف للمره الثانيه عشره علي التوالي وسقط في معقل كليبرز الذي استحق الفوز واستغل جيداً عامل الارض الذي كسبه جراء احتلاله المركز الثالث في المنطقه الغربيه، فيما تراجع حامل اللقب من المركز الثاني الي السادس في اليوم الاخير من الموسم المنتظم.

يدين كليبرز باستعاده اعتباره من سان انطونيو الذي اكتسحه 4-صفر في الدور الثاني خلال موسم 2011-2012، الي الثنائي كريس بول وبلايك غريفين، اذ سجل الاول 32 نقطه مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمه، فيما الهب الثاني المدرجات ومنح رفاقه الدفع المعنوي اللازم بسلاّته الاستعراضيه.

وانهي غريفين اللقاء الاول من هذه المواجهه التي تجمع فريقين اختتما الموسم المنتظم بشكل مثالي (14 فوزاً في اخر 15 مباراه لكليبرز و14 من اصل الـ16 الاخيره لسبيرز بينها 11 علي التوالي قبل خساره المباراه الاخيره الحاسمه امام نيو اورليانز)، وفي رصيده 26 نقطه مع 12 متابعه و6 تمريرات حاسمه واضاف جمال كراوفورد 17 نقطه في مباراه سيطر عليها اصحاب الارض ووصل الفارق بينهم وبين رجال المدرب غريغ بوبوفيتش حتي 18 نقطه في الربع الثالث بعد ان كان الفارق 6 نقاط 49-43 في نهايه الشوط الاول.

حاول سان انطونيو الذي برز في صفوفه كاوي ليونارد (18 نقطه مع 6 متابعات مقابل 11 نقطه و11 متابعه لتيم دانكن)، جاهداً العوده الي اللقاء في الربع الاخير وقلص الفارق حتي 9 نقاط مع انتصافه، لكن بول وغريفين ضربا مجدداً ووسعاه حتي 20 نقطه قبل 2.39 دقيقه علي النهايه ما فتح الطريق امام فريقهما للخروج بفوز سهل علي امل تكرار هذا الاداء في المباراه الثانيه التي تقام علي الملعب ذاته بعد غد الاربعاء.

علي ملعب "كويكنز لونز ارينا" وامام 20562 متفرجاً، استهل كايري ايرفينغ مغامرته الاولي في البلاي اوف بشكل مثالي وقاد كليفلاند كافالييرز، المرشح الاوفر حظاً في المنطقه الشرقيه، الي حسم مباراته الاولي مع ضيفه بوسطن سلتيكس 113-100 وذلك بتسجيله 30 نقطه، بينها 15 من خارج القوس (5 ثلاثيات)، فيما اضاف "الملك" العائد ليبرون جيمس 20 نقطه مع 6 متابعات و7 تمريرات حاسمه.

كما برز كيفن لوف في مباراته الاولي في الادوار الاقصائيه بتسجيله 19 نقطه، بينها 13 في الشوط الثاني، مع 12 متابعه.

اظهر كليفلاند انه لا يعتمد حصراً علي جيمس، العائد اليه هذا الموسم بعد تتويجه باللقب مرتين علي التوالي مع ميامي هيت ووصوله الي نهائي الدوري الموسم الماضي، اذ تمكن من حسم مباراته الاولي في البلاي اوف منذ ان خسر نصف نهائي المنطقه الشرقيه عام 2010 امام بوسطن بالذات، بالجهد الجماعي الذي جعل مكاتب المراهنات ترشحه ليس لتخطي بوسطن الذي حل سابعاً او الوصول الي نهائي المنطقه الشرقيه للمره الاولي منذ 2009 والدوري للمره الثانيه في تاريخه (الاولي كانت عام 2007) وحسب بل لاحراز لقبه الاول، مستنده الي التقدم الذي حققه في 2015 اذ كان افضل فريق في الدوري منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي.

من المؤكد ان مباراه الاحد ضد بوسطن كانت مختلفه تماماً عن المباراه الاخيره لكلفيلاند في البلاي اوف بين جماهيره في 11 ايار/مايو 2010 حين خسر المباراه الخامسه امام سلتيكس وخرج جيمس من الملعب وسط صافرات الاستهجان قبل ان يترك الفريق بعد شهرين للانضمام الي ميامي.

يامل كليفلاند الذي حل ثانياً في المنطقه في الموسم المنتظم خلف اتلانتا هوكس الذي حسم مواجهته الاولي مع ضيفه بروكلين نتس 99-92 بفضل 21 نقطه و7 متابعات من كايل كورفر و17 لكل من جيف تيغ وديماري كارول، ان يستفيد علي اكمل وجه من عاملي الارض والجمهور والفوز بالمباراه الثانيه غداً الثلاثاء قبل الانتقال الي بوسطن الذي برز في صفوفه ايزياه توماس (22 نقطه مع 5 متابعات و10 تمريرات حاسمه) في مباراه وصل خلالها الفارق بين الفريقين حتي 20 نقطه في الربع الثالث ثم 15 قبل الدخول الي الربع الاخير.

وفي المنطقه الغربيه، لم يجد ممفيس غريزليز صعوبه تذكر في الخروج فائزاً من مباراته الاولي مع ضيفه بورتلاند ترايل بلايزرز بالفوز عليه 100-86 في مباراه لم يتخلف خلالها في اي مناسبه وبرز فيها من صفوفه السلوفيني بينو اودريه (20 نقطه مع 7 متابعات و7 تمريرات حاسمه) وزاك راندولف (16 نقطه مع 11 متابعه و7 تمريرات حاسمه) ومايك كونلي (16 نقطه)، فيما كان لاماركوس الدريدج (32 نقطه مع 14 متابعه) والفرنسي نيكولا باتوم (15 نقطه مع 7 متابعات و4 تمريرات حاسمه) وداميان ليلارد (14 نقطه مع 8 متابعات) الافضل في صفوف الضيوف.