المحتوى الرئيسى

"دير شبيجل": "أمير الظلام" أنشأ "داعش" وفقا لأفكار "جورج أورويل"

04/20 11:25

توضح الوثائق التي نشرتها صحيفه "دير شبيجل" الالمانيه بخصوص بدايه تكون تنظيم "داعش" الارهابي علي يد حجي بكر، ان المخبرين او الجواسيس الذين اعتمد عليهم «بكر»، مثل اولئك الذين في «تل رفعت»، كانوا في اوائل العشرينات من عمرهم وبعضهم لا تتجاوز اعمارهم 16 او 17 عاماً. وشملت كذلك المعلومات المطلوب جمعها مجالات اخري مثل المسائل الماليه والرعايه والمدارس ووسائل النقل ووسائل الاعلام. لكن الوظائف الرئيسيه وفق الخطه تشمل اعمال المراقبه والتجسس والخطف والقتل. وكانت الخطه تقوم منذ البدايه علي القيام بالاعمال المخابراتيه بالتوازي حتي علي مستوي المحليات. وجاء توزيع المهام من خلال اداره المخابرات العامه ويتولاه «امير الامن» للاقليم الذي هو في الوقت ذاته مسئول عن امراء المقاطعات الخاضعه للاقليم.

وتقول الصحيفه: «تبدو افكار الصحفي والروائي البريطاني جورج اورويل نموذجاً للافكار التي قام عليها التنظيم في العراق، وهي ذاتها الافكار التي سار عليها نظام صدام حسين، حيث تشير الي ان يكون الكل تحت الرقابه وهو ما يمكن وصفه بانه «جنون العظمه»، فالاجهزه الامنيه منتشره في كل مكان وكانت افكار «بكر» مجرد تعديل لما تعلمه في الماضي من نظام صدام، ان تكون الاجهزه الامنيه منتشره في كل مكان حتي اولئك الذين يقودون اجهزه المخابرات والتجسس ليسوا علي يقين من انهم لا يخضعون للمراقبه هم الاخرون. هي مثل ما وصفه الكاتب العراقي كنعان مكيه في كتاب جمهوريه الخوف».

وفي عام 2010، جعل «بكر» ومجموعه صغيره من ضباط المخابرات في نظام صدام حسين، ابوبكر البغدادي اميراً لتنظيم الدوله الاسلاميه ولاحقاً جعلوه الخليفه. وكان السبب في ذلك ان «البغدادي» سيمنحهم غطاءً او وجهاً دينياً وفقاً لهم.

ويتحدث الصحفي العراقي هشام الهاشمي عن «حاجي بكر» الذي كان يطلق عليه «العقيد سمير» والذي كان زميلاً لابن عمه في قاعده «الحبانيه» الجويه فيقول: «بكر كان وطنياً قومياً وليس اسلامياً. كان ذكياً للغايه وحازماً ولوجيستياً ممتازاً، لكن عندما اصدر الحاكم المدني للعراق بول بريمر، الذي عينته قوات الاحتلال، مرسوماً بحل الجيش العراقي عام 2003، صار العقيد بائساً ومن العاطلين عن العمل». وتقول المجله: «جره قلم من الولايات المتحده سلبت من الالاف من الضباط السنه المدربين تدريباً جيداً رزقهم وخلقت امريكا بهذا اعداءها الاكثر ذكاءً والعداوه المريره لها».

وتضيف: «سر النجاح يكمن في الجمع بين الاضداد، الجمع بين المعتقدات المتعصبه لمجموعه ما والحسابات الاستراتيجيه لمجموعه اخري». وتابعت: «بكر اصبح تدريجياً واحداً من القاده العسكريين المسئولين في العراق، واحتجز عام 2006 في سجن للجيش الامريكي في معسكر بوكا في ابوغريب، لكنه نجا من موجات الاعتقالات والسجن والقتل التي كانت تمارسها القوات الامريكيه والوحدات الخاصه من القوات العراقيه والتي كانت تهدد بالاساس مؤسسي تنظيم الدوله الاسلاميه. وكان السجن بالنسبه له وعدد من اصحاب الرتب العسكريه البعثيين فرصه للسيطره علي دائره صغيره من الجهاديين. واستفادوا من سجن معسكر بوكا في تاسيس شبكه كبيره من الاتصالات، وكان القاده الكبار يعرفون بعضهم منذ فتره طويله».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل