المحتوى الرئيسى

اعترافات مقاتلين مسيحيين.. الاعتذار لمن والغفران من أين؟

04/20 01:03

يحدث هذا في البدايات الاولي للحرب الاهليه اللبنانيه (13 نيسان 1975 ـ 13 تشرين الاول 1990). صوره واحده في صحيفه لبنانيه. صوره شابّه ترتدي زيّاً عسكرياً، وتحمل رشاش «كلاشينكوف» تخفي وجهها خلفه وهي تُصوّب باتّجاه «عدوّ». رشاقه جسد، وبراعه تصويب، وحرفيه قتال. الوجه غائبٌ. شعر الراس واضح. لكن العينين وملامح الفم والانف والاذنين غير ظاهره في الصوره. لا اعرف سرّ بقاء الصوره حيّه فيّ اعواماً طويله جداً بعد مشاهدتي اياها للمرّه الاولي. اعود اليها بين حين واخر، محاولاً فهم معني تعلّقي بها، او ربما تمسّكها بي. لن ادخل في تحليل نفسي او سوسيولوجي او ثقافي. لا اكترث لهذا كلّه. الاهمّ كامنٌ في ان الصوره، منذ البدايات الاولي للحرب الاهليه اللبنانيه، تحفر فيّ مكاناً يستحيل الغاؤه او تغييبه. وهذا، بعيداً عن كل شيء اخر تماماً.

لعل ذلك عائدٌ الي ما حصل لاحقاً. صدفه او قدر؟ لا اعرف. بعد اشهر طويله علي مشاهدتي الصوره الصحافيه (1 ـ 1 ـ 1976)، اجد نفسي امام صاحبه الصوره. في اللحظه نفسها، لم انتبه، ولم اعرف، ولم افهم. العمر يتجاوز الـ 10 اعوام بقليل. زياره عائليه لقريب من جهه الوالد تتحوّل، فيما بعد، الي امتداد للصوره. اقول فيما بعد، لاني فيما بعد ادركتُ ان «الشابّه الجميله» التي التقتها العائله صدفه في منزل القريب هي نفسها صاحبه الصوره. شابه جميله بزيّ عسكري. «فتنه» من نوع اخر لا يحتملها عقلٌ او قلب لشدّه سحرها الغامض. اتذكّر، عند معرفتي هذا الامر، ان رجفه ما المّت بي. رجفه مستتره اما خوفاً من ردّه فعل متعنّه لاهل ازاء الزيّ العسكريّ وانتماءاته حينها، هم الذين يرتضون عزله وابتعاداً عن عالم خارجيّ كهذا، او رغبه في الاحتفاظ بجمال لحظه لم اعشها كما يجب، لجهل فيّ. رجفه لا ازال لغايه الان احسّ بها كانها وليده اللحظه.

المُقاتله الكتائبيه جوسلين خويري. الاسم وحده كاف. اسمها هي يُلخّص فصلاً كاملاً من البدايات الاولي للحرب الاهليه اللبنانيه. يُكثّف معني المشاركه الميدانيه في مواجهه «عدوّ» لحمايه «جماعه» من خطر الغاء وجودها. شابّه في «ريعان» العمر، تحمل بندقيه وتُقاتل بقناعه وايمان وشغف وحماسه. تظهر صورتها في صحيفه، فتتحوّل الي رمز او اسطوره: رمز لتحويل الجسد البديع للمراه الي اطلاله علي معني الارتباط بهمّ جماعي، واسطوره في تفسير حضور السحر الطالع من المراه نفسها الي اقصي الانقلابات الذاتيه. هذا تفسير ذاتيّ لاحقٌ لصدمتي رؤيه الصوره ولقاء صاحبتها. هذا تحليل نابعٌ من استعاده هادئه لمراحل اولي من حرب متحوّله، سريعاً، الي فوضي الخيبات والانكسارات والمَوَاجع. مراراً تمنّيت لقاء جوسلين خويري في ازمنه سلم اهليّ منقوص وهشّ. اسرافها في عمل كنسيّ ـ ديني ـ رعائيّ ـ اجتماعي يحول دون ذلك، نفوراً لي من عمل كهذا. او ربما خوفي من تشويه «قد» يُصبيني: تشويه صوره امراه «كادحه»، وان عسكرياً، في التصدّي لمشاريع تناقض التزاماتها. لكن، ربما هناك عائقٌ اخر: تُري، لو تسنّي لي لقاءها، ما الذي ساقوله لها بخلاف «عشقي» صورتها الصحافيه، وخيبه لقائي المجتزا بها ذات لحظه؟ بخلاف الـ «الاختلاف» الشديد بيننا في التزامها، هي، نهجاً سياسياً وعسكرياً مناقضاً تماماً لقناعاتي؟

اعترافٌ اخر: قبل 10 اعوام، لم يكن سهلاً عليّ الاّ استعيد هذا كلّه بصخب اكبر واجمل، علي الرغم من مراره الذكريات والماضي. في نهايه صيف العام 2005، تُصدر جوسلين خويري كتاباً باللغه الفرنسيه، يحمل عنوان «الارز والصليب، جوسلين خويري، امراه معارك» (برس دو لا رونيسّانس)، بالتعاون مع صحافيتين فرنسيتين هما ناتالي دوبلان وفاليري رولان. هذه لحظه رائعه. سالتقيها عبر كلماتها. ساعرف حكايتها. سادرك سبباً او اكثر لوقوفها تلك الوقفه البديعه التي لا تزال تحفر في ذاكرتي حتي اليوم. اما القراءه، فمدخل الي عالم اخر. اما التامّل في ما تحمله الكلمات والجمل من دلائل واشارات ومعان، فصدمه تجعل الصوره في مصاف اللغه، وتحوّل اللغه الي مرايا حقبه لم تُكتب فصولها كاملهً.

اعترافات امراه مُقاتله تُنهي مسارها العسكري النضالي في العام 1986، تُشبه تماماً اعترافات امراه مُقاتله اخري تُدعي ريجينا صنيفر، تُصدر كتاباً باللغه الفرنسيه ايضاً بعنوان «اودعتُ السلاح: امراه في حرب لبنان» (منشورات لاتولييه). حسنٌ. صنيفر نفسها تنهي سيرتها العسكريه النضاليه الكتائبيه ـ القواتيه ايضاً في العام نفسه. لكن، قبلهما، هناك الكتاب ـ الكابوس: «انا الضحيه والجلاّد انا». في العام 2005، تُصدر «دار الجديد» البيروتيه الترجمه العربيه هذه لكتاب باللغه الفرنسيه (ايضاً وايضاً) بعنوان «ضحيه وجلاّد» لجوزف سعاده، مكتوب بالتعاون مع الصحافيين الفرنسيين فريدريك برونكيل وفريدريك كوديرك، والصادر بنصّه الاصلي في العام 1994 عن «منشورات كالمان ـ ليفي».

تفتح الذاكره بعض نوافذها. هذه ذاكره جماعيه يريد بعض افرادها المنخرطين في جحيمها ان يرووا شيئاً منهم عنها ومعهم، وشيئاً منها عنهم ومعها. تفتح الذاكره نوافذ قليله. المعسكر اليميني يعترف، قبل وبعد الرساله الشهيره لاسعد شفتري (نائب الرئيس السابق لـ «جهاز الامن» في «القوات اللبنانية»)، المنشوره في الصحيفه اليوميه اللبنانيه «النهار» في 10 شباط 2000، واعترافاته اللاحقه المنشوره في الصحيفه اليوميه السعوديه «الحياه»، في حوار طويل مع الزميل حازم الامين (14 ـ 15 ـ 16 شباط 2002). المعسكر المسيحي يُعلن نوعاً من توبه، وشيئاً من الاعتراف المنضوي في اطار «فعل الندامه». يقول بعض التجربه. يبوح بخيبه او بلوعه او بتورّط في حرب ودم وعنف. يؤكّد بعضُه قناعته بانخراطه في الحرب، وبعضه الاخر بارتكابه «جريمه» الانخراط فيها. قبل هؤلاء جميعهم، يكتب بول عنداري ـ باللغه العربيه ـ لحظات قاسيه من حرب الجبل (1983)، وعن الحرب الاهليه برمّتها: «الجبل حقيقه لا ترحم» و»هذه شهادتي: لبنان 1975 ـ 1992». لا اذكر تاريخ صدورهما (هل هما كتابان منفصلان، او شهاده واحده؟)، ولا تاريخ قراءتي اياهما. لكنهما يُشكّلان بالتاكيد اضافه نوعيه علي معني الاعتراف المسيحي (في مرحله ابكر من الاعترافات هذه)، والرغبه في بلوغ لحظه امان ما عبره. لكن الكتابين هذين يكتسبان اهميه اكبر، اذ انهما صادران قبل «موجه» الاعترافات المسيحيه تلك، اي في عزّ الخراب المسيحي المتنوّع والقاسي، وفي عزّ الارتباكات المسيحيه ايضاً، وعدم وضوح التوجّه النهائي للحرب، وغياب اي دليل علي «المسار والمصير» المسيحيين.

الهزيمه والالتزام المسيحي ـ دينياً وثقافياً وفكرياً واجتماعياً ـ عاملان اساسيان يؤدّيان الي اعترافات كهذه. لا ادّعي معرفه بنصوص اخري، او باقوال مشابهه. هذه كتب مقبله اليّ من صوره في صحيفه قبل 39 عاماً. مضمونها؟ مزيج الذات بالحكايه العامه. اكثرها هولاً: اعترافات جوزيف سعاده. ينشا المرء في بيئه تخاف «السبت الاسود» وذكراه وحكايته. بعض افراد هذه البيئه نجا من المجزره لا احد يعرف كيف ولماذا. قراءه شهاده صانع المجزره تضع المرء امام هول الخراب عبر عينيّ مرتكبه. هذا تبرير. هذا اعتراف كامل «قد» يستحق المغفره. لا اعرف ما الذي يفعله هؤلاء بعد اعترافاتهم، او قبلها. كيف يعيشون وينامون ويحلمون؟ هل يحلمون اصلاً؟ قبل «ارتكابهم» قناعاتهم، وبعدها؟ كيف يمضي الواحد منّا حياته، اي ذاك الذي يعيش الموت من دون ان يموت، وعندما يقرا عن فعل الموت في نصّ صانعه، يُصبح الموت حكايه. والحكايه، احياناً، لا تقلّ قتلاً عن الفعل نفسه.

لا يُمكن الحصول علي المغفره الاّ بعد الاعتراف الكامل والواضح والصريح بالخطا او الخطيئه. هذه تربيه مسيحيه صارمه (فعل الندامه). ليس «انا الضحيه والجلاّد انا» عنيفاً لوحده. عنفه نابعٌ من صفاء ذاتيّ داخل الذات الخاصّه بمرتكب الفعل. الكتب الاخري تحمل عنفاً ما. الحرب عنيفه. لا يُمكن للقدّيسين وحدهم خوضها. هؤلاء كانوا قدّيسين لانهم خاضوها عن قناعه. غير ان الشياطين فيهم (او في بعضهم علي الاقلّ) تولد في لحظه، وتحيلهم الي قتله في لحظه اخري. اما الاخرون، او بعضهم علي الاقلّ، عندما يشعرون بولاده الشيطان فيهم، ينسحبون او يغادرون او ينعزلون. الاعتراف خطوه علي درب التطهّر. الاغتسال ضروري. يقولون سِيَرهم قبل الحرب وعشيه اندلاعها وبداياتها الاولي. هؤلاء اختفوا لاحقاً. العام 1986، بالنسبه الي خويري وصنيفر، موعدٌ مع الانعتاق المطلق من عقليه ميليشيا لم تعد كما كانتا تريدانها. او كما كانت عليه تلك الميليشيا يوم اختارتا الانتساب اليها بقناعه وحماسه. اسعد شفتري مرتبك لغايه الان. يقول عموميات. يخشي الوقوع في مصيده الاعتراف الكامل، لان لا قانون يحمي، ولا مؤسّسات تكشف وتطارد وتحاكم وفقاً لقوانين واضحه وصريحه. ولان الاطراف الاخري صامته. يده ترتجف امام كاميرا اليان الراهب في «ليال بلا نوم». يخضع لعلاج نفسي عبر المسرح (العلاج بالدراما). يتناول ادويه (هل هي ادويه خاصّه بالارتباكات العصبيه مثلاً؟). لكنه يتامّل انواعاً جديده من الاسلحه في معرض ما، ولا يتفوّه بكلمه مفيده عن هذا الماضي امام والده احد ضحايا حربه. جميعهم يريدون التحرّر من ثقل ماضٍ، ويسعون الي التاقلم مع مقبل من الايام، عبر استراحه الراهن. استراحه الراهن؟ اعتراف وكفي. لا يريدون شفقه، فهم اكبر من ان يكونوا ضحايا. هم «قدّيسو هذا الشرق وشياطينه» (بشير الجميل). قناعاتهم حصانه لهم. ميزتهم انهم اعترفوا، ولو بالقليل. قالوا ولم يخافوا. او خافوا ولم يقولوا الاّ القليل. باحوا ولم يتردّدوا. لكن، من يعرف ان ما قالوه «حقيقيّ» كلّه؟ من يتيّقن ان هناك «مخفيّاً» او اكثر؟ شدّه وضوحهم تَحَدٍّ لمن يقرا. ومن يقرا، يسال: لماذا اللغه الفرنسيه اولاً، او دائماً، او غالباً؟ اعترافات جوسلين خويري وريجينا صنيفر وجوزف سعاده مكتوبه بالفرنسيه، ولم يُترجم منها الاّ ما قاله سعاده. الارتباط الثقافي ـ الديني ـ الكاثوليكي بفرنسا، وبتربيه مسيحيه مارونيه (كاثوليكيه)، اساسيّ هنا. ام انه خوفٌ مستتر من البوح بالعربيه، ومما يتاتّي منه؟

لا اعرف صوره لبول عنداري، لا قبل اعترافاته ولا بعدها. لا اعرف صوره لريجينا صنيفر ولا لاسعد شفتري قبل الاعترافات. صوره صنيفر موضوعه علي الغلاف الاخير لكتابها. اسعد شفتري رجل امن، ورجال الامن مخفيّون كي تزداد سطوتهم، وان اظهروا بعضاً منها في مناسبات محدّده، فمن اجل انزال مزيد من الرعب والهلع. الصوره الاولي لجوسلين خويري غير واضحه المعالم كلّياً. لكنها ذات سطوه اقوي من سطوه رجل الامن. عندما رايتُ الصوره للمره الاولي سُحرت بها وبصاحبتها. عندما التقيتُ صاحبتها للمره الاولي لم اعرف ولم انتبه، لكني سُحرت بها عندما عرفت. وعندما قرات «الارز والصليب»، عشتُ لحظات التباس وارتباك. عندما ازدادت الاعترافات القليله، بات عليّ اعاده النظر بموقف سلبيّ صارم ازاء من يخوض معاركه بقناعه حقيقيه وصادقه في هذا المعسكر، وفي غيره. لكن الاعترافات ناقصه او قليله. او هكذا يُخيّل اليّ. صورتا جوسلين خويري في «النهار» وفي اللقاء العائلي العابر اقوي من ان يُحطّمهما تهوّر منّي في اتّخاذ مواقف، او من انفعال سلبيّ ازاء اعترافات لها تبوح شيئاً كثيراً من سيرتها.

هذه كتب وشهادات يُفترض ان تُعمَّم. الذكري الـ 40 (13 نيسان 1975 ـ 13 نيسان 2015) لاندلاع الحرب الاهلية اللبنانية يجب ان تكون سبباً لتعميمها، وسبباً اخر لتحريض الاخرين جميعهم، هنا وهناك، علي الاعتراف. في الصفحات الاخيره من «اودعتُ السلاح»، تروي ريجينا صنيفر شيئاً عن لقاء مع اسير فلسطيني. تروي بلغه ساحره عن انجذابها الي صوته وهو يغنّي في الاسر قبيل لحظات من مصيره غير المعروف (!). تكاد تخرج من الكلمات وهي تقول اعتذارها منه لفشلها في انقاذه، وهو اعتذار شفّاف وقاس. في المقابل، وضوح العنف الدموي وكيفيه تصويره في كتاب جوزيف سعاده مخيفان لشدّه براعه الكلمه في رسم الجنون والفوضي والهلع والصدمه والتمزّق الروحي، المؤدّيه كلّها الي ارتكاب مجزره «السبت الاسود». الصفاء الروحي والسلام الداخلي في «الارز والصليب» مدهشان. هذه كلّها صُورٌ متناقضه عن حالات منصبّه كلّها في معسكر واحد. هذه اعترافات ذاتيه يُفترض بها ان تُقرا مراراً وتكراراً، علي مستوي وطني ايضاً.

في العام 1986، تُغادر جوسلين خويري وريجينا صنيفر. تنسحبان. تختفيان. العام 1986؟ هل تتذكّرون؟ انه العام الاول من «حُكم» الدكتور سمير جعجع وسلطته في «المناطق الشرقيه»، بعد انتصاره في معركه اثبات الوجود، المندلعه طوال العام 1985 في المناطق نفسها، والمنتهيه بـ «الانقلاب الشهير» في 15 كانون الثاني 1986 لمصلحته. قبل ذلك بوقت قليل، يخرج جوزيف سعاده من قوقعته الضيّقه، ويُغادر البلد. اسعد شفتري يظلّ صامتاً حتي بدايه الالفيه الثالثه، وعندما يعترف، يبقي اعترافه منقوصاً. بول عنداري؟ لا اعرف. الاعتراف ضروريّ. السؤال اللاحق: من المستفيد؟ صاحب الاعتراف، كي «يتبرّا» من سيرته، او كي يُبرّرها؟ المتاثّر سلباً بسيرته؟ لا اعرف. 40 عاماً. هذا ليس رقمٌ. هذه حياه. الملفات العالقه لا تزال عالقه. لا احد يريد كشف المستور كلّياً. المعترفون مقاتلون مؤمنون بـ «واجب» اخلاقي ـ ديني ـ ثقافي ـ انساني. المسؤولون معتصمون بصمت مخيف. اسعد شفتري يرفض فتح الملفات، وهو مسؤول عن اجزاء كبيره منها. الاعتراف، بهذا المعني، انانيّ. اغتسال وتطهّر فرديان ذاتيان. المتضرّرون كثر. ما الذي يستفيدون به من هذا الاعتراف؟ لجوء بعض المعترفين الي اعمال دينيه ـ خيريه ـ انسانيه في الاطار المسيحي كافٍ؟ ربما. لكنه بالتاكيد ليس كافياً لضحايا يريدون تعويضاً لا يستطيع احدٌ تقديمه. 40 عاماً. هذا عمر. هذه حياه. هذه حروب. من يُعوّض هزائمها وخسائرها وخيباتها لاناس لم يكونوا يريدونها، ولم يُشاركوا فيها اصلاً؟ من يُعوَّض جراحاتهم غير المندمله؟ من يُجفّف دموعاً لا تزال تحفر عميقاً في وجدان كثيرين، وامالهم المعلّقه علي خشبه صليب لا تُقدِّم لهم ايه قيامه؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل