"داروين" في ذكرى وفاته.. الخجول الذي صدمنا

قبل 184 عاما تقريبا، استعد الشاب الانجليزي الخجول "تشارلز روبرت داروين"، لرحله بحريه علي متن سفينه "بيجل" HMS Beagle، استمرت 5 سنوات بين عامي 1831 و1836، غادرت خلالها انجلترا متوجهه الي أمريكا الجنوبيه عبر المحيط الهادئ.

كانت محطات توقف السفينه، في جزر جالاباجوس بالمحيط، فرصه لعالم التاريخ الطبيعي الشاب ان يرصد عن قرب عجائب طبيعيه لم يسجلها احد من قبل، وان يجمع مئات من العينات لدراستها.

وكانت لديه موهبه المقارنه والتفكير ليتوصل الي السر وراء وجود 4 انواع جديده من عصافير "الشرشوريات" المغرده finches، بخلاف المعروفه في بريطانيا، او السبب الحيوي وراء اختلاف تشريح نوعين من سلاحف الجزيره اختلف طول رقبتهما بسبب اختلاف طبيعه طعامهما.

ومع بدء اقتناعه بضروره وجود اليه سمحت لنوع من عصافير الشراشير، وصلت قديما الي جزر جالاباجوس من امريكا الجنوبيه، بالتطور او التكيف مع ظروف البيئه الجديده المحيطه بها لتتمكن من النجاه، بدا "داروين" في صياغه نظريته حول التطور منذ اصداره لكتابه "رحله عالم طبيعة علي سطح بيجل"، ليخطو اولي خطواته في صياغه نظريته الكبري التي ستبدا فجر عصر جديد من علوم الوراثه، ورسم الخرائط الوراثيه الحيه لكافه انواع الحياه بدءا من الانسان حتي الكائنات المجهريه، والتي نشرها في كتابه "عن اصل الانواع"، في 24 نوفمبر 1859، بعد تردده لسنوات في نشرها.