المحتوى الرئيسى

هل يشهد العالم تحولا إلى الأنظمة مفتوحة المصدر؟

04/19 19:21

اثبتت التقنيات مفتوحه المصدر انها لا تقل موثوقيه او امنا عن نظيرتها "مغلقه المصدر" حيث نجحت بتحقيق انتشار واسع في مختلف الاختصاصات والمجالات، وابرز امثلتها نظاما التشغيل لينوكس واندرويد، ومتصفح الإنترنت فايرفوكس، والتي تحظي جميعها بمعدلات استخدام مرتفعه.

وشهد العام الماضي تبني العديد من الشركات الكبري علي غرار غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت لافكار او مشاريع مفتوحه المصدر، بالاضافه الي تزايد اعتماد الشركات علي المنتجات مفتوحه المصدر علي حساب نظيرتها المغلقه نظرا للخيارات التي توفرها هذه التقنيات كونها تاتي نتاجا لتعاون وتنسيق مجموعات عديده من المطورين.

ويعبر "المصدر المفتوح" بشكلٍ اساسي عن توفير الجهه المطوره للشيفره البرمجيه بشكل يسمح باستخدامها والتعديل عليها مجانا، مما قد يعطي انطباعا بان هذه الانظمه يتم استثمارها من قبل هواه ومبتدئين، لكن الواقع عكس ذلك، خاصه مع اعتماد شركات ومؤسسات عالميه مثل "ان بي سي" و"سي بي اس" و"سوني" علي ادوات مفتوحه المصدر في تطوير مواقعها.

وتفضل الكثير من الشركات الاعتماد علي الانظمه مفتوحه المصدر بغيه ابداع تقنيات جديده، او تطوير تقنيات حاليه، كونها تعتبر خيارا سهلا من وجهه نظر اقتصاديه، وذلك وفقا لواكيم ليبنكوت، رئيس ومؤسس شركه الاستشارات البرمجيه "ميتال تود ميديا".

ووفق ليبنكوت، فان التطوير باستخدام المصدر المفتوح يساعد المؤسسات علي تقليص تكلفه التراخيص، وبالتالي خفض التكلفه النهائيه للمنتج، بالاضافه الي سهوله تطوير مشاريع "المصدر المفتوح" بسرعه اعلي مقارنه مع البرمجيات التقليديه.

ومع تزايد اهتمامها بالمصدر المفتوح، غدت الشركات الكبري من رعاه التطوير في هذا المجال، علي غرار غوغل، التي تقف وراء نظام التشغيل مفتوح المصدر اندرويد، الي جوار العديد من المبادرات التي كان اخرها طرح مجموعه من الادوات الامنيه خلال الاشهر السته الاخيره، ومايكروسوفت التي وضعت خطه لتحويل العديد من ادواتها البرمجيه الي مفتوحه المصدر.

كما لم يعد تطوير الانظمه مفتوحه المصدر منحصرا بالمؤسسات الكبري وشركات تطوير البرمجيات، حيث اطلقت وكاله الامن القومي الاميركيه اداتها مفتوحه المصدر لاداره البيانات التي تسمي "نياغرافايلز" للعموم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتتميز الانظمه مفتوحه المصدر علي نظيرتها ذات الملكيه الخاصه بسرعه وصول التحديثات اليها، كما انها تسمح لمستخدمها بقراءه الشيفره والتاكد من موثوقيتها والتعديل عليها، مما يساهم ايضا بتوطيد العلاقه بين المطورين والمستخدمين، الامر الذي ينعكس بدوره علي سرعه تطوير النظام وموثوقيته، وفقا لبرايان دول، نائب الرئيس بشركه "غيت هب".

وعلي الرغم من الثغرات الامنيه التي ظهرت في بعض الانظمه مفتوحه المصدر، مثل ثغره "هارتبليد" بمكتبه تشفير "اوبن اس اس ال" فان الكثير من الخبراء يعتقدون ان الانظمه المفتوحه لا تقل -ان لم تكن تزيد- امنا علي الانظمه المغلقه.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل