المحتوى الرئيسى

قسنطينة تحتفي برائد النهضة ابن باديس

04/19 17:02

ابرز مشاركون في ملتقي دولي بولايه قسنطينه الجزائريه معالم الفكر الاصلاحي والديني لرائد النهضه الاصلاحيه بالجزائر في العصر الحديث الشيخ عبد الحميد بن باديس، ونوه هؤلاء باهميه جهود الشيخ في الدفاع عن ثوابت الامه والحفاظ علي هويتها.

واقيم الملتقي بتنظيم مشترك بين مؤسسه الشيخ عبد الحميد بن باديس ووزارة الشؤون الدينية والاوقاف، بمناسبه احتفال الجزائر بيوم العلم المصادف لذكري وفاه الشيخ في 16 ابريل/نيسان من كل عام، وفي اطار فعاليات تظاهره قسنطينه عاصمه الثقافه العربيه للعام 2015.

ويعد الشيخ إبن باديس من اشهر اعلام الحركة الاصلاحية الاسلاميه بالجزائر في النصف الاول من القرن العشرين، تراس جمعيه العلماء المسلمين الجزائريين، وولد في 5 ديسمبر/كانون الاول 1889 بقسنطينه، ووافته المنيه في 16 ابريل/نيسان 1940.

وانطلقت اشغال الملتقي اول امس الجمعه بقاعه المحاضرات بمسجد ابن باديس بولايه وهران غربي الجزائر العاصمة، وتابع اشغاله المشاركون في ولايه قسنطينه عبر الاقمار الاصطناعيه، بينما احتضنت مدينة قسنطينة فعاليات اليوم الثاني بمشاركه عده باحثين من عده جامعات جزائرية، ومن دول عربية علي غرار مونيه طراز من الرابطه المحمديه للعلماء في المغرب، وعبد الباسط شرقي من جامعه سيدي محمد عبد الله بفاس المغربيه، ويوسف جمعه سلامه خطيب المسجد الاقصي ووزير الاوقاف سابقا بفلسطين، والباحث الشرعي بوزاره الاوقاف القطريه عمر انور الزيداني، وكريمه محمد كربيه من جامعه سلمان بن عبد العزيز بالخرج في المملكه العربيه السعوديه.

واوضح رفيق فرحاتي عضو المكتب الوطني لجمعيه الامام عبد الحميد بن باديس -التي تمتلك 12 فرعا علي مستوي الجزائر- ان الجمعيه تنظم سنويا ملتقيات وطنيه ودوليه عن سيره الشيخ ابن باديس وغيره من السير المتعلقه بعلماء الجزائر.

وبيّن فرحاتي للجزيره نت ان الملتقي في نسخته الحاليه حمل عنوان "الشيخ ابن باديس في الثقافه العربيه والاسلاميه"، كونه جاء تزامنا مع تظاهره قسنطينه عاصمه للثقافه العربيه في 2015، وهو ما اكده عضو بمؤسسه الشيخ ابن باديس والاستاذ الجامعي ساعد خميسي للجزيره نت حينما قال ان عنوان الملتقي اختير بعنايه، والهدف من ذلك "بحث واستجلاء معالم البعد العربي والاسلامي في الحركه الاصلاحيه التي قادها ورسم معالمها الشيخ ابن باديس، رفقه اخوانه من اعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين".

وحسب خميسي، فان الحركه الاصلاحيه لابن باديس تجاوزت حدود وطنه الام، والقت بظلالها علي وطنه العربي والاسلامي، وانها امتداد لحركه الافغاني ومحمد عبده.

وقال الاستاذ بقسم التاريخ بجامعه المسيله مصطفي عبيد للجزيره نت ان الامام المصلح ابن باديس -علي قصر الفتره الزمنيه التي عاشها- سخّر حياته وجهده للذود عن قضايا الامه الوطنيه والقضايا العربيه والاسلاميه، وتجاوز ذلك ليخدم الانسانيه جمعاء، وهو ما يفسر برايه اهتمامه بقضايا الحريه ومحاربه الاستعمار ونصره القضايا العربيه والاسلاميه والدفاع عن الشعوب المستضعفه، حتي ولو لم تكن عربيه الانتماء او اسلاميه المعتقد.

ويري ان اهتمام الشيخ بهذه القضايا كان بالنسبه له ضمن "الجهاد الثقافي" الذي خاضه دون هواده.

وعن مدي اهتمام الجزائريين والعالم العربي بتراثه، لاحظ عبيد وجود اهتمام بتراث الشيخ في الجزائر وعلي مستوي المغرب العربي من خلال الدراسات التي انجزت حوله، لكن بالنسبه للوطن العربي، خاصه المشرق، يعتقد ان الكتابه عن ابن باديس لا تزال محتشمه جدا الي درجه انها شبه معدومه، باستثناء مازن المطبقاني الذي كتب دراسات عن ابن باديس وعن جمعيه العلماء المسلمين الجزائريين، وبعض الاشارات في مجلات معروفه كمجله "المنار"، وهي دراسات يقول انها قليله من علماء المشرق.

من جانبه وصف الباحث الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدوله قطر عمر انور الزيداني الشيخ ابن باديس بانه من  كبار العلماء الذين انجبتهم الجزائر علي وجه الخصوص، والأمة الإسلامية عامه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل