المحتوى الرئيسى

ممرات خشبية في قلعة ديركيفا

04/19 16:58

انهي مشروع "تشبيك مناطقي للسياحه المستدامه في دول البحر المتوسط"، بالتعاون مع اتحاد بلديات منطقه صور وبلديه ديركيفا، انجاز ممرات خشبيه وحجريه في قلعه دير كيفا الاثريه.

وتم المشروع بتمويل من الاتحاد الأوروبي، للمساعده في تنقل الزوار بامان من جهه والحفاظ علي الموجودات، ومنها الابار التي كان يبلغ عددها عدد ايام السنه ولم يبق منها سوي خمسين من جهه ثانيه.

وتعتبر القلعه التي تداعت اجزاء منها بفعل الغياب الرسمي عن تاهيلها وترميمها وعوامل الزمن واحده من اهم القلاع الجنوبيه، وكان بناها الصليبيون علي انقاض حصن فينيقي. وتمتد القلعه المعروفه «قلعة مارون» علي مساحه الاف الامتار المربعه، وهي محاطه باسوار مرتفعه، مبنيه من أحجار كلسيه وصخريه، وقد كانت حصنا فينيقيا،  قبل ان يسقط بيد الصليبيين في عام 1124. وعرفت بعدها القلعه باسم ميرون، القائد الصليبي الفرنسي الذي جدّد بناءها، وتقع علي تل مرتفع ويلفها سور ضخم مع  الابراج العاليه، منحاها منعه امام كل الغزاه، فاستحالت عليهم، حتي سقطت بيد الاجتياح المملوكي بقياده السلطان قلاوون، الذي حاصرها سبعه ايام واستولي عليها وهدمها في العام 1289، حتي لا تتحصن فيها فلول الصليبيين.

وظلت القلعه علي حالها حتي سنه 1761، عندما جدّد بناءها الشيخ عباس المحمد النصار الوائلي، حاكم صور وساحل قانا، ابان الحكم العثماني في العام 1750. اذ ولّي عليها اخاه الشيخ حمزه الذي جعلها ثكنه له ومسكناً لعائلته. ثم اهّلها الشيخ عباس الوائلي وتوارثها ابناؤه واحفاده، منهم الشيخ كايد البندر الذي سكنها حتي العام 1956، والشيخ عبد الله والشيخ رضا الركيني وولده الشيخ حيدر.

و تقسم القلعه الي قسمين، يفصل بينهما سور. وكان القسم الاول مخصصاً للحاكم وما زال محافظا علي كثير من معالمه. ويطغي علي بنائه الطراز العثماني. ويضم ثلاثه اقبيه في الطبقه السفليه للقلعه. اما القسم الثاني، فهو عباره عن ثكنات عسكريه وبيوت للعامه. وقد تضرر بمرور الزمن والعبث به، باستثناء غرفه واحده ما زالت محافظه علي معالمها. وذلك وفق الدراسه الميدانيه التي اجراها الاثريان عباس ابو زيد، ونادر سقلاوي باشراف الدكتور حسن بدوي. وتتصدر الابراج العشره جوانب القلعه من جهاتها الاربع المطله علي دير كيفا، وصريفا، وبرج قلاويه.

والابراج عباره عن غرف مستديره، ذات سقوف مقببه، لها مدخل واحد وفتحات جانبيه مخصصه للمراقبه ولرمي السهام. وهي بمعدل اربع فتحات في كل برج.

ووعد رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني الذي تفقد الاعمال برفقه رئيس بلدية دير كيفا حسن زيتون  القيام بكل ما يلزم من اجل الحفاظ علي هذه القلعه، بدءا من تنفيذ دراسه حول متطلباتها، من اجل تامين الاموال اللازمه لترميمها عبر الاتحاد والمنظمات الدوليه و"اليونيفيل"، لان الحفاظ علي هذه القلعه هو جزء من الحفاظ علي تاريخ وهويه ابناء الجنوب.

واوضح زيتون من ناحيته، انه سبق لبلديه دير كيفا قبل نحو ثلاث سنوات بترميم بعض الابراج والعتبات بمواصفات فنيه واثريه علي نفقتها الخاصه بعد استئذان المديريه العامه للاثار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل