المحتوى الرئيسى

نسبة المشاركة هاجس السلطة والمعارضة في موريتانيا

04/18 21:57

مع انتهاء حمله الدعايه للانتخابات الرئاسيه بـموريتانيا اليوم الخميس ودخول يوم الصمت الانتخابي، يزداد الجدل بين السلطه والموالاه من جهه والمعارضه المقاطعه من جهه ثانيه بشان النسبه المنتظره لاقبال الناخبين علي مكاتب الاقتراع بعد حملة انتخابية تبادل فيها الطرفان شتي الاتهامات.

والملاحظ ان الحمله الانتخابيه لم تركز في مجملها علي المنافسه بين المرشحين الخمسه للانتخابات الرئاسيه، بل اتخذت شكلا اخر وهو حشد حمله الرئيس المنتهيه ولايته محمد ولد عبد العزيز  الناخبين ومحاوله اقناعهم بجدوي المشاركه.

في المقابل، حشدت المعارضه المقاطعه انصارها والشارع الموريتاني عموما لمقاطعة الانتخابات، التي قالت انها معروفه النتائج مسبقا ولا تتمتع بادني شروط الشفافيه والنزاهه، وهو ما جعل التنافس ينحصر بين حمله ولد عبد العزيز من جهه والمعارضه المقاطعه من جهه ثانيه, ويدور حول المشاركه من عدمها.

وفي ظل هذه الاجواء من الاتهامات المتبادله باتت نسبه اقبال الناخبين علي صناديق الاقتراع يوم الانتخاب تكتسب اهميه قصوي بالنسبه للطرفين, فنسبه الاقبال الكبيره تعني بالنسبه للنظام النجاح في اقناع الشارع الموريتاني بجدوي المشاركه واضفاء الشرعيه الكامله علي نتائجها ومزيد من العزل للمقاطعين.

اما ضعف الاقبال، فيعني بالنسبه للمعارضه المقاطعه نجاحها في حشد الشارع واقناعه بعدم جدوي المشاركه في انتخابات محدده النتائج سلفا كما يقولون, وهو ما يعني اوراق ضغط جديده علي النظام.

وفي هذا الاطار، يري محفوظ ولد بتاح رئيس حزب اللقاء الديمقراطي -احد الاحزاب المقاطعه للانتخابات- ان الحمله التي قامت بها المعارضه المقاطعه لاقناع الموريتانيين بعدم جدوي المشاركه في الانتخابات ستاتي اكلها لا محاله، وسينعكس ذلك بوضوح علي عدم الاقبال علي صناديق الاقتراع، حسب قوله.

واضاف في حديث للجزيره نت ان الموريتانيين الذين نصبت لهم الخيام بعده مناطق واعد لهم الشاي وهيئت لهم صنوف الطرب من غناء وشعر وغيره ومع ذلك لم ياتوا، فانهم لن ياتوا كذلك يوم الاقتراع لاختيار هذا المرشح او ذاك في مكاتب لا توجد بها تلك المغريات التي تفنن النظام في تقديمها خلال الحمله الانتخابيه.

وشدد ولد بتاح علي ان النظام القائم سيقدم ارقاما غير حقيقيه لنسب المشاركه حتي يتم انتخاب الرئيس المنتهيه ولايته باغلبيه مريحه منذ الدور الاول للانتخابات, واشار الي ان وسائل الاعلام الرسميه ستتحدث عن مشاركه منقطعه النظير، لكن ذلك لن يكون صحيحا لان الموريتانيين غير مبالين بهذه الانتخابات، حسب قوله.

وختم رئيس حزب الاصلاح بالقول ان الرئيس المنتهيه ولايته اراد ان يغيب الطيف السياسي وهي المعارضه التي تتشكل من احزاب عريقه ولها قواعد انتخابيه وجمهور في الساحه السياسيه الموريتانيه حتي يضمن لنفسه فوزا ساحقا, مشيرا الي ان المعارضه المقاطعه لو توفرت لها ادني شروط المشاركه وشاركت في الانتخابات لاضطر ولد عبد العزيز في احسن الاحوال للمرور الي المرحله الثانيه من الانتخابات وهو ما لا يريده حتما، حسب قوله.

في المقابل، يري الحسين ولد احمد الهادي الناطق باسم حمله الرئيس المنتهيه ولايته محمد ولد عبد العزيز ان الحمله نجحت الي حد بعيد في اقناع الناخب والشارع الموريتاني بضروره التوجه الي صناديق الاقتراع يوم الانتخابات الرئاسية للادلاء بصوته واختيار مرشحه لقياده البلاد.

وهاجم ولد احمد الهادي المعارضه المقاطعه قائلا انه لا يوجد مقاطعون للانتخابات الرئاسيه، بل توجد فقط مجموعه من الاحزاب والشخصيات السياسيه التي تخلفت عن الاستحقاق الرئاسي, مؤكدا انه "من حقهم ان يتخلفوا عن هذا الاستحقاق، وليس من حقهم ان يتحكموا في اصوات الناخبين واراده الموريتانيين في الادلاء باصواتهم والتعبير عن ارائهم".

وجدد الناطق باسم حمله ولد عبد العزيز وثوقه بان الناخبين الموريتانيين سيتوجهون بكثافه يوم السبت الي صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم, نافيا تهم المعارضه المسبقه بتزوير نتائج الانتخابات, لان التدابير الفنيه واللوجستيه المتخذه تمنع حصول اي شكل من اشكال التزوير من النظام او غيره سواء في نسبه المشاركه او في عدد الاصوات التي يحصل عليها المتنافسون، حسب قوله.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل