نقاط القوة والضعف.. قراءة في أوراق الكلاسيكو الكبير

عاش الهلال والاتحاد خلال الفتره الماضيه ظروفا فنيه متشابهه من حيث تغيير المدربين الذين وصل عددهم الي ثلاثه مدربين في كل فريق.

وبدا "العميد" بالمدرب الوطني خالد القروني ثم استبدله بالمدرب المصري عمرو انور واخيرا استقر علي الروماني بيتوركا، عكس "الزعيم" الذي بدا بالمدرب الروماني لورينت ريجيكامف ثم استبدله بمواطنه مدرب الفريق الاولمبي ماريوس سيبريا، واخيرا التعاقد مع المدرب اليوناني جورجيوس دونيس الذي احدث بالفريق نقله نوعيه منذ توليه المهمه بدلا من العشوائيه التي كان ينتهجها الفريق في الكثير من المباريات واصبح الجميع يلمس كره منظمه وصحيحه، حافظت علي توازن الدفاع وحيويه وهمه ونشاط الوسط، وفرض نقل الكره من الدفاع الي الهجوم بعكس ما كان في السابق من الدفاع مرورا بمحطات متعرجه تفسد السرعه ما جعل الهلال يدفع الثمن غاليا في بعض المباريات التي خسرها او تعادل فيها.

في المقابل فرض مدرب الاتحاد الروماني فيكتو النظام الذي حقق الانضباطيه داخل الفريق ولوحظ التطور والاستفاده من الكرات الثابته وتوزيع الادوار علي اللاعبين عكس السابق عندما كانت العشوائيه علامه بارزه علي بعض اللاعبين في الكثير من المباريات، وعزز مفهوم الفوز لدي اللاعبين والجماهير، ولكنه لا يزال يبحث عن نفسه ولم يستطع ايجاد اللاعب المناسب في المكان المناسب علي الرغم من المعسكرات والمباريات الوديه والرسميه التي لعبها الفريق، وفي كل مباراه يلعبها يكون الفريق ينقصه لاعب او لاعبان بسبب وضعه لبعضهم في اماكن او مواقع غير ملائمه ولهذا السبب ينكشف الدفاع بسهوله.

بالنسبه للحراسه فهاني الناهض في الاتحاد وخالد شراحيلي في الهلال متساويان من حيث ارتفاع المستوي والتحضر الذهني الجيد والتعامل مع الكرات الخطره بذكاء ويقظه دائمه، وعلي مستوي الدفاع فالهلال يعتبر الاقوي اذ لم يلج مرماه في الدوري الا 14 هدفا بقياده الكوري الجنوبي كواك تاي والبرازيلي رودريغو سيلفا "ديغاو" والثنائي ياسر الشهراني وعبدالله الشامخ او عبدالله الزوري وجميعهم مميزين ويؤدون الدور المطلوب منهم علي اكمل وجه.

اما دفاع الاتحاد فليس بتلك الصوره التي ينبغي ان يكون عليها مقارنه دفاع خصمه ويعتبر اضعف بدليل ولوج 23 هدفا في مرماه، الا ان البولندي بوكاس زوكالا والثلاثي المحلي احمد عسيري الذي يقدم عطاءات مميزه وراشد الرهيب الذي ليس لديه جديد، ومحمد قاسم الذي يسجل تدنيا في مستواه، ومقارنه بين خط دفاع الفريقين فالهلال يمتاز بالربط مع خط الوسط.

يتفوق وسط الاتحاد علي وسط الهلال بوجود المفكر الشاب جمال باجندوح وصاحب الادوار المتعدده ومعه العراقي سيف سلمان وصانع اللعب والروماني سان مارتين وميزان اللعب البرازيلي ماركينهو، يتكون الوسط الازرق من سعود كريري وسلمان الفرج الذي يشكل ثقلا في الفريق، فهو لاعب مميز بكل ما تعنيه الكلمه والنشط نواف العابد والمتجدد ونيفيز مفتاح الفوز وقلب الوسط.

واذا ما جئنا للهجوم في الفريقين الكبيرين فالهلال هو الافضل بدليل احرازه 37 هدفا مقابل 35 للاتحاد بوجود ناصر الشمراني الذي يعتبر ماكينه الاهداف ب14 هدفا وصنع اربعه اهداف يدعمه جورجوس ساماراس، ويتكون هجوم الاتحاد من الشاب عبدالرحمن الغامدي الذي سجل ثمانيه اهداف ومختار فلاته الذي سجل سته وفهد المولد الذي يحتاج لاعاده النظر في مستواه.