4ملامح ترسم «ثورة السيسي الدينية» وتطرف أنصاره

مع بدايات العام الحالي، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، الازهر الشريف امامًا ودعاه بتحمل مسئوليتهم لتجديد الخطاب الديني والدعوه بالحسني وتصحيح الافكار والمفاهيم التي ليست من ثوابت الدين، ودعا السيسي الي ثوره دينيه لدعم خلق الرسول وتغيير المفاهيم الخاطئه.

وقال السيسي، في كلمه له خلال احتفاله بمناسبه المولد النبوى الشريف في شهر يناير الماضي، انه "ليس معقولاً ان يكون الفكر الذي نقدسه علي مئات السنين يدفع الامه بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها".

وطالب علماء الازهر باعاده قراءه هذه النصوص بفكر مستنير، مشيرًا الي انه سيحاجيهم امام الله يوم القيامه.

وما لبث السيسي في دعوته الي الثوره علي الدين الا انه وجد استجابه قويه سواء من داخل مؤسسات الدوله التي سارعت في تنفيذ ما قاله او حتي الاعلاميين الذين وجدوا حجه للثوره علي الدين من وجهه نظرهم الخاصه.

 اربعه مشاهد توضح الثوره التي قامت بها مؤسسات الدوله والاعلام علي الدين بعد مطالبه الرئيس عبد الفتاح السيسي بذلك.

"التعليم" تحذف صلاح الدين وعقبه بن نافع من مناهجها

مع منتصف شهر مارس الماضي حذفت وزاره التربيه والتعليم قصتي صلاح الدين الأيوبي وعقبه بن نافع من مناهجها بحجه التطرف والارهاب، حيث وافق الدكتور محب الرافعي، وزير التربيه والتعليم، علي ما انتهت اليه اللجنه المشكله من مركز تطوير المناهج، والمكلفه باجراء جميع المراجعات لكتب اللغه العربيه من الصف الاول الابتدائي الي الصف الثالث الثانوي، بهدف تنقيحها من الموضوعات التي يمكن ان تحث علي العنف او التطرف، او تشير الي اي توجهات سياسيه او دينيه او اي مفاهيم يمكن ان تستغل بشكل سيء، فضلًا عن ازاله الحشو والتكرار، ومن بين الموضوعات المحذوفه "ثوره العصافير" للصف الثالث الابتدائي، وصلاح الدين الايوبي للصف الخامس الابتدائي، وقصه عقبه بن نافع المقرره علي طلاب الصف الاول الاعدادي.

حرق كتب اسلاميه في المدارس العامه

وفي موقف غريب لاول مره يحدث في مصر، قامت وزاره التربيه والتعليم بحرق مجموعه من الكتب داخل احدي المدارس الخاصه بمديريه التربيه والتعليم بمحافظه الجيزه، بحجه ان هذه الكتب تحض علي العنف والارهاب وقد شملت قائمه الكتب المحترقه: كتاب "احداث النهايه" للداعيه الاسلامي المعروف محمد حسان، "منهج الاصلاح الاسلامي" للمفتي الاسبق الدكتور عبد الحليم محمود، "صفات المسلمه الملتزمه" للداعيه السلفي محمد حسين يعقوب، "اصول الحكم في الاسلام" للدكتور عبد الرازق السنهوري، "هذا هو النبا العظيم" للدكتور زغلول النجار، "منهاج المسلم" لابوبكر الجزائري، "كلمات عابره للمراه المسلمه" لصاحبه محمد امين جراز، توجيهات اسلاميه للشيخ محمد بن جميل، علم الانسان في القران لمؤلفه علي القاضي، دور المراه ومكانتها في الحضاره الاسلاميه، اضواء علي اهميه الصلاه في الاسلام، حضاره الاسلام - دروس مستفاده - مفاهيم تربويه للنشء، واتقوا يومًا ترجعون فيه الي الله لمحمد بن محمد المختار، اقلام في موكب النور لعبدالعال الحمامصي.

التطاول علي الرسول والصحابه والعلماء.. مهمه الاعلام للثوره علي الدين

مع بدايات شهر نوفمبر الماضي اصدر الكاتب الصحفي ابراهيم عيسي صحيفه اسماها "المقال" وقد لاقت هذه الصحيفه منذ العدد الاول لها مجموعه من الانتقادات الشديده، وذلك لانها تطاولت في صفحاتها علي الرسول عليه الصلاه والسلام وعدد كبير من الصحابه.

فتطاول الصحيفه علي الرسول صلي الله عليه وسلم حينما قال: "كيف لعاقل ان يقتنع ان الرسول كان يطوف علي زوجاته جميعًا كل ليله، وهو يقوم ثلثي الليل، ونصفه، وثلثه؟" مضيفًا: "الدهشه من حقنا عندما نري من يصطنع قداسه لاحاديث مزوّره منسوبه الي سيدنا المصطفي صلي الله عليه وسلم، متحججًا بانها وردت في كتب الصحيح، بينما صحيحه هو صحيح السند والرواه، وليس صحيح القران، فيقدم صوره مغالطه تمامًا، ومناقضه كليه للنبي صلي الله عليه واله وسلم، عن تلك الصوره التي يقدمها القران الكريم"، واستمر في تطاوله علي احاديث البخاري ومنها انكار احاديث البخاري، حيث انكر عيسي الاحاديث الصحيحه في البخاري ومسلم وما جاء فيها عن النبي صلي الله عليه وسلم، وكتب مقالاً تحت عنوان: "محمد القران غير محمد السنه"، وتساءل عيسي في مقاله: "هل نترك قرانًا يقول: (وما ارسلناك الا رحمه للعالمين)، ونصدق سننهم التي تقول: (جعل الله رزقي تحت ظل رمحي)؟".

وتطاوله علي الصحابه متهمًا اياهم بالتقاتل علي السلطه، وزعم عيسي، ان التاريخ الاسلامي الذي يدرس للطلبه في المدارس "مزور" وكذوب.

 وسخر من فكره وجود ما يسمي بـ"عذاب القبر" متسائلًا: "هل يوجد ما يسمي بالثعبان الاقرع او بشعر او حتي عذاب القبر؟".

فيما كان للشيخ محمد عبد الله نصر، الشهير بالشيخ ميزو، دور كبير في الهجوم علي البخاري، حيث سخر "ميزو" في احدي اللقاءات التليفزيونيه من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي ورد في صحيح البخاري الذي قال فيه: "اذا وقع الذباب في اناء احدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فان في احد جناحيه داء، وفي الاخر دواء"، كما سب الاحاديث النبويه الصحيحه والتي تضمنها صحيح الامام البخاري قائلا: "صحيح البخاري مسخره للاسلام والمسلمين"، كما انكر وجود عذاب القبر.

 ومن ضمن القائمه التي ظهرت مؤخرًا للتعرض الي الصحابه والعلماء كان لاسلام البحيري دور بارز في ذلك، حيث تطاول علي علماء الامه الاسلاميه، (الامام الشافعي، والبخاري ومسلم)، قائلًا: "ازعم يقينًا ان هذا ليس هو الاسلام الحقيقي بالمره".

وطالب خلال برنامجه "مع اسلام بحيري"، المذاع علي قناه "القاهره والناس"، بحرق كتب الائمه البخاري ومسلم والشافعي، قائلًا: "احرقوا هذه الكتب ولو مش هتحرقوها فيزيائيًا شيلوها من دماغكم احنا هننتقد البخاري ومسلم حديث حديث".

وتابع: "دول حطونا في البير ومتتكلمش احنا كهنه الدين.. شيلوهم من حياتكم.. ولا تقيموا لهم وزنا".

مليونيه خلع الحجاب في ميدان التحرير