يسار الحزب الديمقراطي يدعم كلينتون... ولكن!

بدات كلينتون تواجه ضغوطا في حملتها الانتخابيه

هيلاري كلينتون او هوس الفوز

هيلاري كلينتون الرئيسه المقبله تجول لخدمه حزبها قبل 2016

هيلاري كلينتون تترشح رسميًا لرئاسه اميركا

هيلاري كلينتون تعلن ترشحها رسميًا للانتخابات الرئاسيه

اشترط يسار الحزب الديمقراطي الأميركي علي مرشحه الحزب هيلاري كلينتون تحديد موقفها من غياب المساواه الاقتصاديه واصلاح "وول ستريت"، قبل ان يعلن دعمه لها في الانتخابات الرئاسية، فيما بدات ماخذ تظهر علي حمله كلينتون الرئاسيه.

اعداد عبد الأله مجيد: ما ان اعلنت هيلاري كلينتون ترشحها للانتخابات الرئاسيه حتي بدات تواجه ضغوطًا من يسار الحزب الديمقراطي لتحديد موقفها في بدايه الحمله من قضايا مثل غياب المساواه الاقتصاديه واصلاح وول ستريت.

ورفض قاده ما يُسمي "الجناح التقدمي" في الحزب الديمقراطي دعم ترشيح كلينتون ما لم تطرح رؤيه واضحه بشان جمله قضايا تهم اليسار الليبرالي ، من التغيّر المناخي الي حريه التجاره والمضاربه في اسواق المال بلا ضوابط.

وكان يسار الحزب الديمقراطي رمي ثقله في السابق وراء شخصيات، مثل عضو مجلس الشيوخ اليزابيث وارن، التي لديها موقف صريح من هذه القضايا.  لكن تضاؤل الامال بظهور منافس يتحدي كلينتون من داخل معسكر اليسار الديمقراطي دفعه الي تركيز ضغوطه لاقناعها بتغيير برنامجها ليكون قريبًا من مواقفه تجاه هذه القضايا.

وقال بيل دي بلاسيو، عمده مدينه نيويورك ومدير حمله كلينتون حين ترشحت لعضويه مجلس الشيوخ، في مقابله مع شبكه "ان بي سي" ،" برنامج هيلاري كلينتون يجب ان يتضمن زيادات في الاجور والمنافع الاجتماعيه وان يتضمن استعدادًا لفرض ضرائب تصاعديه علي الاثرياء كي نتمكن من الاستثمار في البنيه التحتيه والاستثمار مجددًا في التعليم".

ورفض دي بلاسيو بصراحه دعم كلنيتون ما لم تطرح "رؤيتها حول هذه القضايا باسرع وقت ممكن". 

وكان فريق كلينتون دعا الي التحلي بالصبر، مؤكدًا ان معالم برنامج كلينتون ستتضح في الاسابيع المقبله مع تزايد الزخم الذي تكتسبه حملتها. لكنّ متحدثين باسم الجناح التقدمي في حزبها اعربوا عن خيبه املهم بغياب التفاصيل السياسيه في شريط الفيديو الذي اعلنت كلينتون ترشحها باطلاقه يوم الاحد او في الموقع الالكتروني لحملتها.

وقالت الاكاديميه زفير تيتشاوت، مرشحه الحزب الديمقراطي في انتخابات حاكم ولايه نيويورك عام 2014، ان اعلان كلينتون ترشحها "جاء خاليًا من المضمون والسيره الذاتيه والرؤيه السياسيه علي نحو يثير الاستغراب". 

واكدت تيتشاوت انها لم تفقد الامل في ظهور تقدميين ينافسون كلينتون علي الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي او في اتخاذ كلينتون نفسها مواقف اكثر شعبويه من قضايا مثل حريه التجاره واصلاح النظام المصرفي.

وقالت تيتشاوت لصحيفه (الغارديان) "ان هناك توقاً الي موقف يدحض بصراحه الغاء الضوابط علي اسواق المال، الذي اتسمت به حقبه كلينتون الاولي". ويري اخرون ان هناك متسعًا من الوقت لتبلور مواقف كلينتون التقدميه خلال الانتخابات التمهيديه التي ياملون بان تكون مثيره للتعويض عن غياب اي منافسين جديين لكلينتون فيها. 

وقال ادم غرين احد مؤسسي "لجنه الحمله من اجل التغيير التقدمي"، التي دعمت عضو مجلس الشيوخ الليبراليه اليزابيث وارن، "ان اطلاق حمله هيلاري كلينتون يدشن مرحله مهمه في المناظره الوطنيه".

وتحيط علامات استفهام عديده بمسيره وزيره الخارجيه السابقه نحو الرئاسه رغم انها شخصيه عامه لها حضورها في الساحه السياسيه منذ 30 عامًا. واكبر علامات الاستفهام التي تُثار حولها هي اي نمط من الرؤساء تريد كلينتون ان تكون.

واعرب دي بلاسيو عمده نيويورك، الذي قاد حمله كلينتون عام 2000، ان مثل هذه الضغوط عليها يمكن ان تساعد في تشكيل اجنده اكثر جراه تتعهد كلينتون بتنفيذها رغم غياب خصوم اكثر راديكاليه منها في حلبه المنافسه مثل وارن.

وقال دي بلاسيو في مقابله مع شبكه ان بي سي "ان ما يحدث داخل الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي هو مطالبه مرشحينا بان يتقدموا برؤيه ، وهذا يسلط بعض الضغط الايجابي الذي نراه في عمليه الانتخابات التمهيديه". 

ويؤكد فريق كلينتون من جهته ان من اهداف رسالتها الرئيسيه توسيع فرص الارتقاء الاجتماعي وتحدي المصالح الخاصه. وقال احد كبار مستشاري كلينتون في مؤتمر صحفي عبر دائره الفيديو "ان الهدف الاساسي لهذه الحمله هو توفير مستقبل اقتصادي افضل لكل الاميركيين".

لكن ما اذا كانت سياسات كلينتون ستثبت كونها جريئه، كما يطمح يسار الحزب الديمقراطي، فان هذه قضيه اخري. ومن المرجح ان تواجه كلينتون منافسه من خصم واحد علي الاقل في الحزب الديمقراطي هو حاكم ولايه ماريلاند السابق مارتن اومالي، الذي اعلن انه يعتزم الترشح علي يسار كلينتون.