التوقيت الشتوى والصيفى

البلد الوحيد في العالم الذي يعمل بتوقيتين هو مصر، فهناك توقيت صيفي واخر شتوي، واحياناً ثالث توقيت في رمضان!!.. ما يحدث هو مهزله وتمت هذه الفكره في عهد النظام المباركي بهدف توفير الكهرباء والطاقه واغلاق المحلات مبكراً ورغم ان هناك قانوناً وقرارات اداريه بالالتزام بالمواعيد الخاصه بغلق وفتح المحلات، الا انها لا تطبق والاجهزه التنفيذيه لا تفعلها!!

مؤخراً طلب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء من وحده دعم اتخاذ القرار بالمجلس، استطلاع راي المواطنين في استمرار العمل بالتوقيتين الصيفي والشتوي وفي ظاهر الامر يبدو ان «محلب» يتخذ شكلاً ديمقراطياً في هذه المساله، وان كان الامر لا يستدعي ذلك علي الاطلاق، ويجب الغاء العمل بالتوقيتين، فلا داعي لتوقيت صيفي او شتوي.. والعله التي يستندون اليها وهي توفير الطاقه، لا احد يلتزم بها، وهذا يتطلب ضروره تفعيل القوانين والقرارات الاداريه المنظمه لاغلاق وفتح المحلات.

من المؤسف اننا نجد محلات مفتوحه طوال الليل ونستهلك كهرباء كثيره بدون داع، فمثلاً نجد محلات الاحذيه تفتح ابوابها حتي مطلع الفجر، فهل من المعقول او المقبول ان يقوم مواطن بشراء حذاء في هذا التوقيت!!.. وكذلك الحال بشان المقاهي التي تفتح ابوابها حتي الصباح، لدرجه ان هناك «مقاهي» لا تغلق ابوابها ابداً واذا كانت هذه المقاهي بهذا الشكل فيجب علي الدوله ان تعاملها بنظام مختلف  في تحصيل الفواتير، هذه المحلات او المقاهي التي تريد ان تظل مفتوحه بهذا الشكل لابد ان يتم  محاسبتهم بشكل مختلف عن خلق الله الاخرين!!

نعود مره اخري الي التوقيت الصيفي والشتوي، لقد شهدنا موقفاً  غريباً، في العام الماضي، عندما تم تعديل مواعيد التوقيت الصيفي، ولما حل شهر رمضان المبارك، تم التعديل، وبعد انتهائه، رجعنا مره اخري للتوقيت الاول.