المحتوى الرئيسى

أنا فيمينست وتحولت للإسلام

04/14 09:28

تحولت الي الاسلام بعد شهرين من احداث 11 سبتمبر وتعرضت للسب والبصق والقاء البيض

انا نتاج ام كاثوليكيه ذات اصول امريكيه اوروبيه واب ملحد من ايرلندا. نشات كاثوليكيه، ثم اصبحت “لا ادريه” (وهو شخص يعتقد ان وجود الله امر لا سبيل الي معرفته)، والان انا مسلمه.

بدات رحلتي مع الاسلام عندما كنت في الـ15 من عمري، وكان لدي اسئله حول ايماني. وكانت الاجابات التي تاتيني من المدرسين ورجال الدين غير مرضيه، وكان مفادها لا تقلقي راسك الصغير الجميل بالامر.

لذا فعلت ما قد تفعله اي امريكيه: العكس. قلقت بشان الامر. وتساءلت لعده سنوات عن طبيعه الدين، والانسان، والكون.

بعد التشكيك في كل شيء تعلمت ان اكون صادقه وعبر البحث خلال علم اللغه، والتاريخ والعقيده، علمت بهذا الشيء الغريب المسمي بالاسلام. علمت ان الاسلام ليس ثقافه ولا طائفه، ولا يمكن تمثيله بجزء واحد من العالم. ووصلت لادراك ان الاسلام ديانه عالميه تعلم التسامح، والعدل والشرف، وتروج للصبر، والتواضع والتوازن.

مع دراستي للديانه، اندهشت لانني ادركت ان الاسلام  يعلم اتباعه تكريم كل الرسل، من موسي الي المسيح الي محمد، كل من علموا الانسانيه ان تعبد الها واحدا وان نتدبر امورنا من اجل هدف اسمي.

انجذبت الي طريقه الاسلام في الترغيب في المعرفه، واعجبت جدا باقتباس يقول فيه النبي محمد ان “طلب العلم فريضه علي كل مسلم ومسلمه”. كنت مذهوله ان العلوم المنطقيه تم تمجيدها من المفكرين المسلمين مثل الخوارزمي الذي اكتشف الجبر، وابن فرناس الذي طور ميكانيكيه الطيران قبل دافنشي، والزهراوي ابو الجراحه الحديثه.

هنا وجدت ديانه تطلب مني ان ابحث عن اجابات واستخدم عقلي للتساؤل عن كل ما يدور حولي في هذا العالم.

كان ذلك في 2001، وكنت اؤجل قرار التحول. خفت مما قد يعتقده الناس، وكنت بائسه. وعندما وقعت احداث 11 سبتمبر، ارعبتني افعال المختطفين. ولكن بعدها، قضيت اغلب وقتي في الدفاع عن المسلمين ودينهم لاشخاص كانوا متلهفين للتعمبم علي  1.6 مليار شخص بسبب افعال قله. كنت قد فرغت من كوني رهينه لاراء الاخرين. وبدفاعي عن الاسلام، تغلبت علي خوفي وقررت الانضمام لاخواني واخواتي في العقيده التي اؤمن بها.

لم تفهم عائلتي، لكنها لم تكن مفاجئه لهم لانني كنت اقضي الوقت في دراسه الدين. الاغلب كانوا قلقين علي سلامتي. لحسن الحظ، اغلب اصدقائي كانوا متقبلين للامر جيداً، وحتي انهم كانوا فضوليين لتعلم المزيد.

هذه الايام، ارتدي حجابي بكل فخر. يمكنك ان تسميه وشاحا. هذا الوشاح لا يقيد يدي خلف ظهري، وليس اداه للقمع. لا يمنع الافكار من الدخول لعقلي والخروج من فمي.

دراسه الاسلام لم تطرد فوراً كل اعتقاداتي الثقافيه الخاطئه. نشات وفي ذهني صوره عن المراه في الشرق التي تعاملها الرجال كمتاع ويفرضون عليها تغطيه جسدها بدافع العار او احساس بالملكيه.

لكن عندما سالت امراه مسلمه: “لماذا ترتدين هذا؟”، كانت اجابتها بديهيه، وجاذبه: ” لارضاء الله. وليعرفني الجميع كامراه محترمه ولا يتحرش بي احد. ولاتمكن من حمايه نفسي من تحديق الرجال”. شرحت كيف ان الملابس المحتشمه توجه رساله للعالم مفادها ان جسد المراه ليس للاستهلاك الجماهيري او الانتقاد.

 كنت حينها غير مقتنعه ورددت عليها: “نعم، لكن النساء يعاملن كبشر من الدرجه الثانيه في عقيدتك؟” شرحت لي المراه المسلمه الصبوره للغايه كيف كان العالم الغربي يعامل المراه كملكيه، بينما تعاليم الاسلام تقول ان الرجال والنساء متساوون امام الله. وجعل الاسلام موافقه المراه علي الزواج امرا الزاميا، واعطي المراه الفرصه لترث، وتملك ، وتدير اعمال وتشارك في الحكومه.

وبدات تسرد المراه الحقوق التي حصلت عليها النساء قبل   1250 عاما  من مجرد  التفكير في حركه التحرر النسائيه في الغرب. والمدهش، انني وجدت الاسلام هو  الدين الذي اقترب من مبادئي النسويه.

قد يصدمك انني حصلت علي زواج مدبر. هذا لا يعني انني اجبرت علي الزواج من شخص اختاره والدي مثل ياسمين في قصص علاء الدين. لم يكن لوالدي قول في الامر.

عندما تحولت، لم يكن بالوقت الجيد لاكون مسلمه. الشعور بالعزله والابعاد والرفض من مجتمعي، دفعني للرغبه في انشاء عائله خاصه بي. حتي قبل التحول اردت دائماً علاقه جديه، لكن وجدت القليل من الرجال يبحثون عن نفس الشيء. كمسلمه جديده، علمت ان هناك طريقه افضل للبحث عن حب وشراكه مدي الحياه. قررت انني اذا اردت علاقه جديه، فقد حان الوقت لاكون جاده في اجاد احد. اردت زواجاً مدبراً.

قمت بعمل لائحه بالمواصفات، وبحثت، واجريت مقابلات. وسالت الاصدقاء والعائله عن التوقعات.

قررت انني اريد التزوج من شخص تحول للاسلام، شخص كان في مثل موقفي واراد الذهاب لنفس المكان الذي اردته. بفضل اباء اصدقائي، وجدت زوجي، وهو متحول للاسلام من الاباما علي بعد ساعتين من منزلي في نيو اورلاند.  ونعيش الان بعد 12 عاماً في سعاده بالغه.

لا يجد كل مسلم شريك بهذه الطريقه، ولم ار ذلك طوال حياتي. لكني ممتنه لان الاسلام وفر لي هذا الخيار.

العيش في عالم ما بعد 11 سبتمبر

لم يُفرض علي ابداً التخلي عن شخصيتي، او هويتي او ثقافتي الامريكيه لاصبح مسلمه. لكن اضطررت، في بعض الاحيان، للتخلي عن حقي في الحصول علي معامله كريمه.

بُصق علي، والقي علي بيض، وسببت من السيارات الماره. وشعرت بالرعب عندما اطلق الرصاص علي المسجد الذي احضر فيه في سافانا بجورجيا، ثم احرق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل