«التفجيرات» و«التحرش» لم يمنعا المصريين من «شم النسيم»

احتفل المصريون، يوم الاثنين، باعياد الربيع، حيث خرجوا بكثافه الي المتنزهات، رغم “التفجيرات” التي وقعت في عده اماكن، و”التحرش” الذي بات حاضرا بقوه في المجتمع المصري.

ففي الوقت الذي كانت قوات الأمن المصريه تتحري دقه بلاغ بوجود قنبله قرب حديقة الحيوان، غربي القاهره، يوم الاثنين، اصطفت طوابير طويله من الزائرين تمهيدا لدخول الحديقه واللحاق بالاف سبقوهم اليها احتفالا بعيد الربيع.

فحديقه حيوان الجيزه التي لاحقتها عبوه هيكليه زارها 190 الف زائر منذ فتح الابواب، منها 70 الف بالغ و120 الف طفل بصحبه ذويهم، بحسب تصريحات ادلت بها فاطمة تمام، رئيس الاداره المركزيه لحدائق الحيوان التابعه للهيئه العامه للخدمات البيطريه بوزاره الزراعه.

وكان اللواء مجدي الشلقاني، مدير الحمايه المدنيه بالجيزه، اوضح انه “تم العثور علي عبوه هيكليه خاليه من اي ماده متفجره بجوار سور حديقه الحيوان والهدف منها اثاره الذعر فقط”، مشيرا الي ان “خبراء المفرقعات اجروا عمليه تمشيط بمحيط المكان الذي عثر فيه علي العبوه، ولم يتم العثور علي اي اجسام غريبه”.

وفي الاسماعيليه، شمال شرقي مصر، استقبلت المحافظه الاف الزائرين من المحافظات المجاوره لقضاء اجازه شم النسيم (عيد الربيع) بالمحافظه والاستمتاع بحدائقها وانديتها الشاطئيه بعد ساعات من تفكيك 3 عبوات تم العثور عليها، صباح يوم الاثنين، عُثر عليها باحد الشواطئ بمدينه فايد، وداخل محطه قطار ابوصوير، ومحطه للوقود بمدينه التل الكبيرولا تحتوي علي مواد متفجره.

وقال منتصر ابو زيد، مدير امن الاسماعيليه، في تصريحات صحفيه، ان “الهدف من الواقعه تعكير صفو الاحتفال باعياد الربيع وشم النسيم بالمحافظه”

وفي شمال سيناء، شمال شرقي مصر، التي شهدت 3 هجمات علي مقرات ونقاط تفتيش امنيه خلفت 13 قتيلا وعشرات المصابين، حيث لم ينقطع توجه اعداد من الاسر والشباب الي شاطئ العريش للاحتفال بيوم شم النسيم كعاده كل عام وان قلت عن العام السابق، بحسب مراسل الاناضول.

والاجواء التي تشهدها سيناء مع بدء عمليه عسكريه كبيره منذ عام 2013 ضد متشددين حدَّت بصوره كبيره من تجمع الاسر وتوافد السياح للاستمتاع بشاطئ العريش.

وعلي العكس، حققت مدينه شرم الشيخ بمحافظه جنوب سيناء في يوم عيد الربيع معدلات اشغالات من السياح كبيره.

وفي تصريحات نقلتها وكاله الانباء المصريه الرسميه، قال اللواء عصام خضر، مدير عام العمليات واداره الازمات بمحافظه جنوب سيناء، ان “نسبه الاشغالات في مدينه شرم الشيخ يوم الاثنين بلغت 75%، وهي نسبه مرتفعه في هذا الوقت نتيجه احتفالات اعياد الربيع”، مشيرا الي ان “مطار شرم الشيخ الدولي قد استقبل اليوم 16 الف سائح مصري واجنبي من مختلف دول العالم”.

وبتلوين الوجوه وحمل البالونات احتفل المصريون في الاسكندريه، شمالي مصر، بيوم عيد الربيع حيث استقبلت حديقه الحيوان باﻹسكندريه اﻻف المحتفلين، وسط حضور كثيف من اﻷطفال الذين تزينت وجوههم بالرسوم، كما حملوا البالونات للتعبير عن فرحتهم.

اما التحرش، تلك العاده الموسميه التي يواجهها المصريون في الاحتفالات والاعياد، فلم توقف اقبال المصريين في القاهره علي المتنزهات والحدائق.

ففي وسط القاهره، امتلا كورنيش النيل وشوارع وسط العاصمه بالمصريين، رغم “30 حاله تحرش لفظي وجسدي”، بحسب ما ادلي به لوكاله الاناضول فتحي فريد، احد الناشطين المكافحين للتحرش.

وفي اسيوط جنوب القاهره، في الوقت الذي ضبطت فيه الجهات الامنيه شخصين اثناء تحرشهما بالفتيات بحديقه الفردوس خلال احتفالات عيد الربيع، كانت تلك الالاف من الاهالي والاسر تحتفل بعيد الربيع حيث توافد الالاف منهم علي الحدائق ومنها الفردوس للاحتفال.

وكان التواجد الامني في جميع المحافظات واضحا بصوره كبيره حيث نفذت مديريات الامن خططا لتامين الحدائق والمتنزهات والشواطئ والميادين الرئيسيه وتزويدها بالخدمات المناسبه مع تعيين الخدمات المروريه اللازمه وتكليف شرطه المسطحات والسياحه والاثار بتكثيف دورياتها.