ذكريات.. استجابة لشباب «تويتر».. غرد كأنك فى نهاية التسعينيات وأوائل العشرينيات

الذكريات هي كل ما نملك، فكم تمنينا ان نعود اطفالا مره اخري، ولان هذا اشبه بالمستحيل، فيبحث الشباب الذين يبلغون من العمر الان بين العشرين والثلاثين عن حلول ليعودوا الي الوراء حتي ولو لدقائق معدودات.

انفجرت علي موقع التدوين المصغر «تويتر» الكثير من التغريدات المصحوبه بـ«هاشتاج» «غرد وكانك بعام...» مع اختلاف الاعوام بين اواخر التسعينيات واوائل العشرينيات، فكل يبكي علي ليلاه وعلي ماضيه وذكرياته.

وبين ايأم المدارس والصور الفلكلوريه، اصدقاء الماضي ومواقف الامهات، الطفوله «المشرده» و«الكتالوج» الموحد الذي تربي عليه معظم شباب مصر في طفولتهم، غرد الشباب، ولكنهم لم ينسوا رفقاء السعاده ليتذكروا كيف كانوا يقضون اوقاتهم مع اصدقائهم في اللعب بالاتاري، سوبر ماريو، ولعبه الثعبان الشهيره، ولم ينسوا بالتاكيد هواتف نوكيا وسيمينز والتي شهدت اول مكالمه محمول يجروها.

هل تعلم ان اول اتاري في العالم صدر عام 1977، وتوقف انتاجه اواخر التسعينيات، نعم هذه هي الحقيقه رغم ان المصريين تقريبا بداوا في استخدام الاتاري بعد توقف انتاجه او قبلها بسنوات قليله، ففي الوقت الذي ظهر فيه «بلاي ستيشن» و«اكس بوكس»، كان اطفال مصر يقضون اوقات فراغهم في اللعب بالاتاري.

انتجت شركه «اتاري» اول جهاز فيديو جيم مخصص للمنازل تحت اسم «اتاري 2600» وذلك في عام 1977، وفي وقت لاحق من نفس العام اطلقت لعبه جديده وهي «كره القدم».

وظهر مفهوم الـ High Scores لاول مره عام 1978 من خلال لعبه Space Invaders الفضائيه، وبعدها بعام واحد تم اطلاق لعبه Asteroids والتي قامت لاول مره بحفظ اول ثلاثه حروف من اللاعب في احصائيات الـ High Scores.

وفي 1980 ظهرت لعبه Battle Zone وهي اول لعبه ثلاثيه الابعاد للاتاري، وفي 1983 تاسست شركه «ننتيندو» والتي احدثت طفره في عالم العاب الفيديو جيم، حيث اطلقت جهاز Game Boy المحمول باليد في 1986، ثم لعبه «سوبر ماريو» الشهيره في 1991.

وفي الفتره ما بين 1991 و2000 تم اطلاق العديد من الميزات والالعاب الجديده مثل امكانيه اللعب مع لاعب في بلد اخر عن طريق الانترنت، لينتهي بذلك عصر «الاتاري» وتبدا صفحه جديده وهي «بلاي ستيشن»، «اكس بوكس».

سيظل «ماريو» هو البطل للكثير من ابناء هذا الجيل خاصه الفتيات، فبالتاكيد وجدن فيه فارس احلامهن والذي يقوم بانقاذ الاميره «بيتش» من الشرور التي تواجها في «مملكه الفطر»، فـ «ماريو» ليس بطل الفتيات فقط، ولكنه البطل الحقيقي لشركه «ننتيندو» اليابانيه المتخصصه في العاب الفيديو جيم، وتميمه حظها.

معروف «ماريو» بزيه الازرق والاحمر وقبعته الحمراء الشهيره، فهو سباك مخضرم يحارب في «مملكه الفطر» بجانب اخيه «لويجي» من اجل الحفاظ علي اميره المملكه بعيدا عن المخاطر، فهو خفيف الحركه رغم بدانته المتوسطه، وشجاع رغم انه يخاف من «سلحفاه».

سوبر ماريو هي سلسله العاب تضم اكثر من 100 لعبه تم تطويرها منذ عام 1991، ولم تسقط بانتهاء عصر «الاتاري» بل انها موجوده حتي الان بنسخ تعمل علي الكمبيوترات والاجهزه المحموله.

«عايزنا نرجع زي زمان؟».. دقيقه المحمول بـ 150 قرشا.. ونوكيا شركه المصريين

ان كنت من جيل الثمانينيات واوائل التسعينيات، فبالتاكيد اول هاتف محمول استخدمته كان واحدا من اجهزه نوكيا التاليه «1100»، «1110»، «3310»، اما ان كنت اوفر حظا او من ابناء العاملين في الخليج، فقد يكونون قد جلبوا لك هواتف «6610، 7610» او ما اسميناه نحن «الدمعه»، او كان نصيبك افضل ووقع في يدك هاتف N 70.

كانت هذه الاجهزه السابق ذكرها رفيقه اول مكالمه محمول اجراها معظم جيل الثمانينيات والتسعينيات، والتي كانت وقتها دقيقه المحمول بسعر 150 قرشا للدقيقه في المتوسط، وقد تجد هذه الهواتف في الكثير من المنازل المصريه الي الان، كتذكار لايام من الصعب ان تعود مره اخري.

لم يكن يعرف الانترنت مكانا في معظم هذه الهواتف، فقد كانت تعتمد فقط علي كلمه «الو»، او رسائل المعايدات والمناسبات والتي لا تتخطي 70 حرفا خوفا من الدخول في ثمن الرساله الثانيه.